فصل 28 ' انني احتضر !'

10 1 0
                                    

تستيقظ ايلول على صوت ليفانت وهو يتكلم في الهاتف مع شخص مجهول لتبقى تنتظره حتى  يكمل كلامه ، فتقول :' سأعود الى العمل اليوم ! الجلوس في البيت ممل جدا..ولااظن انه سيحدث شيء . ' ليقلب عينيه بملل و يقول :' صباح الخير اولا ! ثم ليس لدي مشكلة في عودتكي ولكن لاتفعلي شيئا جنونيا كعادتكي ...مفهوم !' لتنظر له بنظرة خبيثة وتقول :' اوهااه ! انظر من يتحدث ؟..' ليقترب منها حتى يجد نفسه يركض ورائها لتدخل الى الحمام وتقول :' اظن انه ليس ككل مرة يحالفك الحظ ! ليس اليوم ...' وتغلق الباب وهو يحاول فتحه ويرد :' اللعنة ! على اي مرة تتحدثين ..لااتذكر !' ليمسك  ملابسه ويرتديها وهي لاتزال تستحم حتى يدق عليها الباب :' هاي انتي ! هل لازلتي ؟؟ اسرعي قليلا او سنتأخر ! انني انتظركي منذ ساعة ..سأنزل !' لترد :' اصمت قليلا ! هل ستموت ان لم تعلق مرة واحدة في حياتك ؟ انزل وسوف الحقك ..لاتخف !' لينزل لتخرج هي ايضا وتغير ملابسها وتلحقه .
لباس ايلول

عند وصول ايلول وليفانت الى الشركة ، يفترق كل احد الى مكتبه ولكن ايلول لم تذهب الى هناك بل خدعته وذلك للخروج والذهاب الى الطبيب دون علمه ، ولكن لاتدري انه وضع لها حارس ليراقبها ، فتتفادى حراس الشركة كلهم فقط ذلك الرجل لانها لاتعلم بوجوده حتى ولاتشك...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

عند وصول ايلول وليفانت الى الشركة ، يفترق كل احد الى مكتبه ولكن ايلول لم تذهب الى هناك بل خدعته وذلك للخروج والذهاب الى الطبيب دون علمه ، ولكن لاتدري انه وضع لها حارس ليراقبها ، فتتفادى حراس الشركة كلهم فقط ذلك الرجل لانها لاتعلم بوجوده حتى ولاتشك في ذلك ، لتركب سيارة اجرة وتذهب الى المستشفى . يتصل ذلك الرجل بليفانت ويخبره بما فعلته ايلول ليأمره بالبقاء ورائها واتباعها والاتصال به اذ حدث شيء...
تصل ايلول الى المستشفى لتدخل وتذهب الى جينك الذي يقوم بفحصها ومعاتبتها على عدم حضور حصص المعالجة المرسلة لها مع التحاليل ..لتنصدم وتقول :' لم اريد هذه الحصص من البداية لذلك لم اذهب ولكن التحاليل لم تصلني بعد !' ليضحك ويقول :' اتمازحنني ؟ لقد مر شهر على ارسالها لكي ، ولقد فتحت !' لتقلب في هاتفها الجديد ولكن تتذكر انه ليس هو الذي كان عندها  اذن لم ترسل فيه التحاليل ... لتقول :' كيف ! ان لم اكن انا لم افتحها ! فمن فتحها ؟؟' ليريها في الحاسوب يوم وساعة فتح الملف  ...لتحاول تذكر ماذا حدث في ذلك اليوم !لتقوم بتذكر ذلك اليوم فتتأكد ان ليفانت هو الذي فتحها لان الهاتف كان عنده وهو الذي اشترى لها هذا الجديد ... ولكن لاتعلم لماذا لم يخبرها وحتى لم يتسائل ! فما عليها سوى مواجهته ورؤية الامر ..لتودع جينك بعد انتهاء الفحص والذي يذكرها بادويتها لعلها تفيدها لانها لم تتحسن ولم يتغير حالها ابدا وكل مرة يسوء اكثر ...
عند خروج ايلول  وكلها غضب من ليفانت تلمحها ملك التي جاءت مع امير  من اجل موعد عند طبيبة للكشف عن الجنين ومعرفة حاله وحالها ولكن لم تراها ايلول لتلحقها حتى تجد نفسها امام مكتب جينك ليزيد فضولها حتى تدخل عليه وتجده يأخذ اوراق ايلول بسرعة ويخبئها حتى تستطيع اخذ ورقة منها ولكن لم تستطيع فهمها لتبدأ بالصراخ عليه وهو يهدأها :' انظري سيدة ملك لاشيء يدعو الى الخوف ! فقط لقد جاءت بسبب اصابتها بنزلة برد ..' لتقول :' اوهاه ! هل وقت المزاح الآن  ؟ وان كان كذلك فلماذا عند طبيب اخصائي بالامراض السرطانية  وليس عند طبيب اخر هاه !!؟' حتى يدخل عليهما امير بعد سماع صراخ ملك ويهدئها لتخبره بما حدث حتى يجد امير نفسه ساحبا السلاح واضعا اياه  على رأس جينك المرتعب ويقول :' انظر لي صهري الجميل ! لاتغضبني ولاتغضب  زوجتي اكثر ..اخبرنا بما تعرفه وسنتركك في حالك ونذهب ...' ليبلع ريقه ويجلس ويأخذ الورقة منهم ويقول :'ايلول لديها  سرطان من الدرجة الثالثة ! اصبحت فرصة النجاة ضعيفة ..' لتقاطعه :' ماذا ؟؟ كيف لك ان تقول لي شيئا كهذا  !! اتقول ان صديقتي ستموت ؟؟ لايمكن  انها في عز شبابها ! ' ليقاطعها ويقول :' اسف ولكن هذا مااستطيع ومالدي لاقوله لكم ' تحت صدمتهما تنهار ملك ويمسكها امير بصعوبة وتقول :' مستحيل ! كيف ليس لدي علم ؟؟ ايلول !!! ' لتنهض وتخرج من عنده متجه لها وتحاول الاتصال بها ولكن لاترد ليأخذها امير اليها في الشركة ....
تصل ايلول الى الشركة لتصعد الى عند ليفانت ، لتدخل عليه ويرحب بها  ويحاول النهوض حتى  تقول له :' اجلس في مكانك ! ' وتجلس مقابلة له وهو مندهش في ردة فعلها حتى يرد :'ماذا حصل ؟؟ هل انتي بخير !؟' لتبقى تناظره وهي صامتة ليقول :' ايلول ! هل بكي شيء !! من احزن جميلتي ؟ هل احد من الشركة؟ ملك ؟ ام انا ؟؟ لما انتي متضايقة ياروحي ؟؟ كل شيء يضايقك يضايقني !' لتنهض من مكانها وتقلب هاتفها الذي كان يرن من ملك  وتبدأ تبحث في الدروج في مكتبه الا ان تجد هاتفها القديم لتفتحه وتبحث فيه الا ان تجد ذلك الملف لتضعه امامه وتقول :' ايمكن ان يكون هذا ؟ او تخبئة معرفته علي !!' ليفرك ذقنه ويقول :' ايلول ...! ' لتقاطعه  :' ماذا ايلول ؟ اللعنة !  كنت تعلم كل هذا الوقت ..اليس كذلك ؟ لتنهار وتبدأ بتكسير كل شيء امامها وتصرخ :' تبا ! انني افقد السيطرة في نفسي كل يوم بسبب هذا ولااظهر ذلك لذا لاتلومني عن تخبئتي عليكم هذا الامر ....احيانا لااستطيع النوم وحتى التحرك من سريري !! انني متعبة جدا ! لا استطيع ايقاف رأسي اللعين هذا ! لااعلم كم مرة متت من اجل ان اعيش هكذا في معاناة كهذه !' ليمسكها بصعوبة ويحضنها  ويمسح دموعها وهو يقول :' كفي عن هذا ! لاتفعلي هكذا بنفسكي ..ااني بجانبكي لن يحدث لكي شيء حسنا ! ' لتنظر داخل عينيه وتقول :' لكنني احتضر لايوجد شيء يمكن فعله !' لينصدم من قولها لانه لم يعلم انها حقيقة ستموت....لينهضها ويرد :' لماذا تقولين هراء كهذا ؟ لايزال لدينا الوقت ستتعالجين وتتعافين وسنعيش مع بعضنا للابد ...مستحيل ان يحدث لكي شيء مادمت معكي ياروحي !'  حتى تدخل عليهم ملك المندهشة في حال مكتب ليفانت لتقابلها ايلول  فترمي نفسها في حضنها  وتبكي بشهقة :' ايلووول ! قولي لي ان هذا هراء ...لايمكنكي ان تتركيني لقد وعدايني انه مهما حدث ستبقين معي ! لايوجد مرض في العالم لايتعالج لذا ارجووكي اذهبي وعالجي نفسكي ارجوكي لايمكني الذهاب الى اي مكان ...ابقي بجانبي ! قاتلي من اجلنا جميعا حتى بقية حياتك ..' تحت صدمة ليفانت وايلول من معرفة ملك الا انها تبعدها عنها وتمسح دموعها وتقول :' لابأس سابقى بجانبكي لاتخافي !وسأتعالج لاتقلقوو ..' اخيرا اقتنعت ايلول بفكرة العلاج ولكن تأخر الامر ولكن من يدري يمكن ان يحدث تغير وتتحسن او لا ! ،و فرح الجميع بهذا الخبر ... لتأخذ ايلول حقيبتها وتقول :' لقد جعت ! هيا لنذهب لتناول  الغداء ....' ليبلحقوها وجميع فرح بالامر ومتقبلين مرضها رغبة في تحسنها ....
بعظ اسبوع ' بدأت ايلول رحلتها في علاجها وكان الجميع يسنادها وبجانبها ولم يتركوها لوهلة فأحست بالاطمئنان وعادت الحياة من جديد الى سابقها !
اليوم زفاف بهار وجينك ، الجميع يتحضر لهذا العرس ....
يستيقظ ليفانت علا صوت ايلول التي توقظه لانهم تأخروا كثيرا في نومهم ولم يتبقى امامهم سوى ساعتين ، لتنهض ايلول مسرعة حتى يمسكها ليفانت ويقول :' الى اين انتي ذاهبة ياحلوتي ؟' لترد :' ليفانت ! ليس وقتك الآن ابدا ...ابتعد عني الم يكفيك البارحة ...' ليرد بنبرة خبيثة :' اي بارحة ! متى انا اكتفيت بك ...' لتقاطعه وتقول :' ايها اللعين ! لقد تأخرنا اتركها لبعد...' ليتركها ويقول :' مادام هكذا ليكن ! ولكن لاتنسي وعدك ..' لتضحك على حاله ، ثم تستحم ويغيروا ملابسهم وتضع مساحيق التجميل وتعدل شعرها وتنزل لليفانت الذي كان ينتظرها في الاسفل ....
فستان ايلول

الحب الاسود 2>حيث تعيش القصص. اكتشف الآن