تركيا
بعد ان خرج ليفانت مسرعا من مكتبه برفقة عمه الى مكان تواجد سيارته الذي علمه عن طريق برنامج تتبع الخاص به ، ليجد الجميع محيطا بالمكان وحتى الشرطة والاسعافات ، ليتسائل عمه عن الامر ليقول احد الشهود :' اظن ان سيارة سوداء سقطت من منحدر الحي ، وحتى امرأة التي كانت تقودها..!' ليتأكد ليفانت من الامر ، ليسرع ويجد الرافعة تخرج السيارة من الماء محطمة ...ليبدأ بالصراخ والشرطة تمنعه من التقدم ولكن هو يحاول حتى يرى سيارة الاسعاف ، ليركض باتجاهها ولكن لم بلحق بها ، ليركب سيارة عمه ويلحقها الى ان يصل ويجدهم ينزلوها ليمسك بيدها وهي تأن من الم الضربة التي جاءت في رأسها :' ليفانت ارجوك لاتتركني ...' حتى تدخل الى غرفة العمليات ..ليقول الطبيب :' سيدي ابقى هنا !! لايمكنك الدخول معها ..هناك كسر في ظهرها قليلا ويدها اليسرى بسبب خروجها من السيارة قبل سقوطها في البحر وهذا ماانقذها من الموت ..وسنقوم بادخال الى العمليات بسبب جرحها لي جهة كبدها...!' ليدخل ولايجعله يقول كلمة لتلحق ملك بعد ان اتصلت به في الطريق لعدم وصولها الى ايلول ليخبرها لتبدأ بالبكاء وتقول :' اللعنة !! كل المشاكل تأتي على رأس صديقتي ...' لتتصل بأمير الشي يلغي طائرته ويعود مسرعا اليها في المستشفى التي كانت تنتظره في الخارج ..وعندما تراه ترمي نفسها في حضنه وهي تبكي وهو يخفف عليها ...ثم يصعدان ليجدان ليفانت في حالة سيئة وتلحق جدته بهما لتطمئن على ليفانت و ايلول ...لتخرج الممرضة بعد ساعات ليركض نحوها ويقول :' لقد مرت 3 ساعات ولم يخرج احد ليخبرنا ماحدث في الداخل ...ماذا هناك ؟؟؟' لتشير الى الطبيب الذي كان ورائها وليقول :' سيد ليفانت !! انت زوجها ؟؟' ليرد :' نعم ...خيرا !!' ليقول :' هناك خير سيدي !! المريضة في حالة جيدة ، ولكن اظطررنا لاجهاض الطفل لانه مات داخلها وكان سيؤثر على حياتها وحتى يقتلها ! والآن ننتظر حتى تستيقظ ونرى ماسنفعل بعد ! زال البأس...' لينهار ليفانت في حضن جدته لانه مرة اخرى لم يستطيع حماية عائلته...
ليبقى بجانب غرفتها ولم تأتيه الجرأة ليقابلها ويدع ملك في الداخل معها وينزل مع امير الى المقهى ليقول :' اخي !! لاتلوم نفسك اكثر...المهم ان ايلول بخير !' ليرد عليه بندم :' لااستطيييع !! انني في كل مرة يضيق صدري عندما اراها في حالة سيئة ومابالك الآن ماذا سافعل ؟؟ كيف سأخبرها بان الشيء الذي كانت متمسكة به في الحياة حتى هو وذهب هاه....' ليواسيه وهو يقول :' اعلم ذلك...ولكن ماذا ستفعل انه القدر ياليفانت !! ان الاولاد يبحثون عن من قام بقص الفرامل وحتى من حاول قتلك لانها سيارتك في الاصل ..' ليومأ برأسه ثم يعودون اليهم بعد ان اخذوا كوب قهوة ليسمع صراخها من المصعد ليضع القهوة في يد امير ويدخل ويجد جدته ممسكة بها بصعوبة وملك تحاول تهدئتها بعد ان اخبرتها باجهاضها لطفلها حتى تراه ليقول :' اخرجا ....! ساهتم بها ..' ليخرجوا ويتركاهما بمفردهما لتنهار من جديد وتبقى تكسر في الاشياء وتقول :' اللعنة !!! ماذا افعل انا هنا.؟؟ لو مت احسن..' ليمسكها ويحتضنها وهي تبكي ويقول :' كفي عن هذا ايلول..عودي الى وعيكي !' لتبعده عنها وتصرخ في وجهه :انا اعيش اكبر الامي وراء بعضها ...انت على ماذا تتحدث وانا ماذا اقول ؟؟ الانسان يموت مرة فقط...وانا اصارع الموت في حياتي ولكن لااموت احبتي فقط هي التي تموتي هاه...كل مرة اقول ياليت لااستيقظ واحد نفسي ميتة ولاارى احدا يموت امامي...يكفي يكفي ..لقد تعبت انا !!' لتسقط في الارض ليحملها ويضعها في السرير وتأتي الممرضة وتحقنها بمهدىء لترتاح قليلا...ليخرج ويتركها ويبقى يضرب في الحائط ويقول :' كل هذا بسببي للمرة الألف !! اقول انه مضى وسيمضي واغدوا اعيش حياتي عاديا ولكن تأتي لحظة ويعود كل شيء كما كان..تتذكر اخطائك وماضيك ...مجددا ودائما ' ليصفعه امير ويقول :' انظر الي...اخي نادمت معك سيمضي كل شيء ..' لينظر اليه وعيناه ممتلئتان بالدموع :' ولكن لايمضي ياامير..لايمضي !!' لتبقى ملك تنظر له ولكن لاتفعل شيء لنها خائفة ومترددة...
في صباح اليوم التالي ، استيقظ ليفانت بعد ان غفى على الريكة التي امام ايلول ، ولكن لم يجد ايلول امامه ولكن رأى ظلها من الحمام ليجدها تقطع في شعرها ويمسكها وينزع المقص بصعوبة ولكن بعد فوات الاوان...لتقول :' انظر اظن انه هكذا احسن !' ليرى الى عيناها وعيناه مليئة بالدموع ثم تقول :' كنت اعلم انه لن يعجبك هاه! والآن ستتركني ' ليرد عليها :' ايلول ارجوكي كفي عن هذا..انكي تتعبين وتتعبينني معك! لن اتركك اعدك..' لتحتضنه وهي تقول :' ليفانت...المي لايخف لايخف !! حتى انه لايمضي ..' ليرد عليها وهو يمسح على رأسها :' لايمضي اعلم ..! الالم لايمضي ...الزمن فقط الذي يمضي ياعزيزتي !! ' لتكمل كلامها وهي تمسح عيناها وتقول :' اظن انني سأعتاد ' وترتعد عنه لترى ملك امام الباب لتحتضنها وتقول لليفانت :' اريد العودة الى المنزل !! انني لااحتما هذه الغرفة ...' ليعود بها الى بيته وتبقى معها ملك حتى الليل..اما هو فذهب الى بيت عائلته ليطمئنهم عن حال ايلول وهو ، لكن اثناء خروجه ناداه اباه الذي كان مع امير غاضبا...ليقول له فور دخوله :' ليفااانت !! هل وصلت حقارتك لهذه الدرجة يابني !؟' ليرد ليفانت وهو مصدوم :' ابي !! ماذا هناك ؟؟ ماذا فعلت هاه ؟؟' ليرد عليه بعد ان صفعه :' لقد تزوجت من ايلول فقط لانتقامك وادخلتها الى هذه الحياة وسودت عليها جميع حياتها ايها الاحمق ؟؟' لينظر باشمئزاز لامير الذي تلقى التوبيخ قبله ليقول :' لست انا ...' ليريه هاتف ابوه ورسالة التي وصلته وتسجيل صوتي لتهديده لايلول لايعلمون حتى من اين أتى ؟؟ ليكمل اباه كلامه :' اللعنة عليك وعلى ابن مثلك !! كنت ازدظن انك اخيرا ستصبح رجلا وتحمي عائلتك ومن حولك...ولكن خيبت ظني !!' ثم يكمل كلامه :' ان اردت ان تحميها وتحمينا حقا..ابعدها عنك وعن هذه الحياة ياليفانت !!' ليخرج ويتركه مع امير ، وكان متحكما في اعصابه وحينما كان يتكلم امير رد عليه :' اظن انني سمعت مايكفي ...' ويخرج ويركب سيارته ويعود الى البيت ...
كان غاضبا جدا لدرجة لم يتحكم في تصرفاته وبدأ يتهور في الطريق حتى لم يقدر ان يتحك فيها الى ان وصل لاخر نقطة من الجبل وتوقف لحسن الحظ ليلعن حظه ويشتم نفسه ، ثم اكمل طريقه الى البيت ...
ذهب قلقه وغضبه فور رؤيته لايلول وهي نائمة فوق الاريكة في الصالون امام النافذة كأنها كانت تنتظر مجيئه ، ليحملها ويصعد بها الى الغرفة وينام بجانبها وتفكيره كله في كلام ابيه حول حماية ايلول...
يفتح ليفانت عينيه على منادة ايلول له ، لينزل ركضا خوفا عليها ليجدها حاملة لكعكة وهي تغني :' عيد ميلاد سعيد ، هابي بيرثداي تو يو ...' ليضحك على حالها ويطفئ الشمعة لتضع الكعكة بجنب وتحتضنه وتقول :' كل لحظة وانت معي ياعزيزي..' لم يسعد ليفانت بكلامها وحتى لم يبادلها الحضن ، لتجلس على الطاولة وتقول :' هيا..ماذا تنتظر ؟؟' ليمسح رأسه ويقول :' ايلول !! هل يمكنكي المجيء الى هنا قليلا ..!' لتنهض من جديد وتلحق به ليجلس فوق الاريكة وتجلس بجانبه وتقول :' اييييه ! ماذا هناك ؟؟ ليقول :' ابي قال...' لتقاطعه :' اباك !! ماذا قال ؟؟' ليكمل كلامه بعد ان بلع ريقه ومتوترا خاصة بعد كلمات ابيه الجارحة :' ابي قال لي...قال لي ان ابتعد عنكي وابعدكي عن حياتنا لانني لم الحق بكي الا الضرر...' انصدمت من كلامه وابعدت يداها عن يديه لترد :' تبتعد عني !! لكن لماذا .؟ ' ليقول :' نعم... انني اشكل مصدر خطرا لكي وعلم بقصة زواجنا وانتقامي من اخيك لذلك...' لتغضب وتصرخ :' يعني...' ليرد :' يجب ان نتطلق ايلول ! ' لترا في عيناه المترددة وعدم تقبله للامر وعيناها المليئة بالدموع لتنهض من الاريكة وتقول :' ستتركني ..! ليفانت امسك بيدي ونبدأ بكل شيء من جديد ...اجوك لاتبقى تنظر هكذا !!' ليقاطعها وينهض من الاريكة ويقول :' لايمكن سأضركي فقط .. 'ليتركها ويخرج دون اي تبرير لتصعد الى غرفتها وتقوم بجمع اغراضها ليرمي ليفانت خاتمه في النهر تحت نظر ايلول من الاعلى لتنهار واكثر...وتعود الى منزل عائلتها من جديد للعيش فيه ...
مر اسبوع ولم يتكلم ليفانت مع ايلول ولا هي معه حتى ورقة الطلاق التي امضت عليها وهو الى حد الآن لم يرسلها الى المحكمة، اما امير فقد عرض الزواج على ملك التي وافقت على ذلك وفرحت معها ايلول ، اما عم ملك انجين سيعود من جديد الى عائلته لتذهب معه ايلول للعمل معه بعد ان لاحظ امكانياتها ومناسبتها للعمل.....
____________________________________
اسف على الاخطاء الاملائية وطول مدة النشر...
ستعود مدة النشر يوم الجمعة فقط
الفصل 19 : 1230 كلمةماذا سيحدث لايلول بعد هجرها لتركيا ؟ ومتى ستعود ؟؟
اذ أردتم معرفة الامر تابعو الفصول القادمة 🤍🚶🏻♀️
أنت تقرأ
الحب الاسود 2>
Acciónتلتقي طرقات فتاة نقية في طرقات رجل ملوث عن قصد ، تتلطخ ايدي النقية في التلوث اجبارا تحت شعار الانتقام...🤍😩🖤