تركيا
احست ايلول بحركة غريبة ورائها ، لتستدير وتجد امامها رجل غريب على ناظرها لتعود ادراجها بينما هو يقترب منها مرة على مرة ، كانت خائفة لان ليس بحوزتها لاسلاحها ولا حتى احد تعرفه الى ان يمد يده قائلا :' سيدة ايلول يلماز !!' لتجيبه بكل توتر بعد ان بلعت ريقها :' نعم ! من انت ؟؟ ' ليبدأ بالقهقهة ويقول :' الا تتذكريني حقا !' لتومأ برأسها والخوف مسيطر عنها :' انا جينك صديق فولكان ..' لتقاطعه :' جينك ! صديق طفولتنا يعني...' ليرد :' اووه اخيرا تذكرتي !! يمكن انكي لا تفتكرين ملامح وجهي بسبب مرور السنين وكذا صغر سنكي انذاك ..' لتبتسم له وترتاح نحوه الى ان يمد يده حاملا لبطاقة مكتبه :' مكتبي الطبي في المستشفى المقابل ان اردتي لنذهب وندردش مع كأس قهوة ' لترد عليه :' اوه ..انا ايضا لدي عمل هناك ، صديقتي في ذلك المستشفى ..' ليرد :' اوووه..زال البأس !! مادام هكذا لاوصلكي في طريقيي مشيا وندردش قليلا ..' لتقبل طلبه ليوصلها الى المستشفى ويودعها بعد ان اكد لها ان تمر الى مكتبه لشرب قهوة على الاقل في المرة القادمة التي تأتي فيه الى المستشفى وكل هذا تحت ناظري ليفانت الذي كان يمسك في قبضته بصعوبة وغيرته ظاهرة على نظراته التي كادت تخترق ايلول ، وجدت ايلول امير عاد بملك الى بيتهما احسن لتكون اكثر حماية وراحة وامان لتركب سيارتها لتتجه الى منزل صديقتها لتبقى بجانبها...
بينما تقد في سيارتها ، ترى ليفانت ورائها كاأنه يلاحقها الا ان تسمع صوت زمور السيارة لتقول :' ايييه ....اللعنة ماذا يريد هذا الحقير الآن هاه ؟؟؟' لتركن سيارتها على جنب وتنزل لتجده امامها لتصرخ :' اي انت ؟؟ ماذا تفعل بحق السماء ؟؟ هل تحاول قتلي !!؟' ليفتش جيبها ويخرج منه بطاقة جينك ويمزقها لتنظر له بدهشة وتقول :' هااي انت !! هل تمزح معي الآن او ماذا ؟؟ ' ليومأ براسه لتنظر له وتسأله :' ام انك غرت ياهذا ؟؟ ليرد بتلعثم :' لا...مادخل ذلك ..انا لااغير عليك اوماشابه فقط اريدك ان تبتعدي عنه فقط ..هل تعرفيه في الاصل ؟؟ لكي تتكلمي معه وصوت ضحكتك ظاهر ومسموع من بعيد...' لترد :'لا!! وماشأنك انت ياهذا ؟؟ اضحك معمن اريد واتكلم مع من اريد ... ' ليزيد غضبه ويقترب منها ليحشرها الى السيارة لتهمس في اذنه :' عندما مزقت الورقة هل سيمنعني هذا من الكلام معه ؟؟ اكيد لا...ولكن بما انني وصلت هنا سأبقى هنا وسأكشف جميع الحقائق دون اخراها ...ساكشف اسرار الجميع ياليفانت يلماز ! ان كنت اخاف منك من قبل فستخاف مني الآن لانني انا من عدت لانتقم ياهذا !!' لينصدم ليفانت من الامر ليصرخ :' اوهاه...اعلم انكي لن تفعلي شيء ' لتبتعد عنه وتركب سيارتها وتفتح نافذتها وتقول :' سنرى ذلك...' ثم تنطلق الى بيت امير ، لتجد ملك مستلقية على السرير لتحضر لها كأس قهوة ويتبادلون اطراف الحديث الا ان يقفوا على سؤال ملك :' اييه...وهل تكلمتي معه !!' لتجيب :' مع من ؟؟ ' لتنظر لها باشمئزاز وتقول :' من سيكون في رأيك !! ليفانت ..' لتقاطعها :' ملك !! دعينا منه اليس احسن ؟؟' لتنظر لها بخبث وتقول :' هيا اخبريني لن اخبر احد...' لترد :' هاهاهاها نعم تكلمت معه ....' لتخبرها ماحدث بينهما لتنصدم ملك من تصرفات ليفانت الى ان تقول ايلول :' ساعات اقول لنفسي هل احبني حقا ام !!' لتجيبها :' بالطبع احبكي واحبكي اكثر من اي شيء يا عزيزتي !!' لتقول :' ولكن لماذا لماذا ؟؟ جعلني اعيش هكذا هاه ؟؟ لماذا كسر قلبي ؟ ' لتخفف عليها ويخرجوا لاستنشاق الهواء قليلا وبعدها كل واحدة تعود الى بيتها...
في صباح اليوم التالي ، استيقظت ايلول على صوت الباب لتفتحه وتجد جارتها صديقة امها التي احضرت معها كعكة تفاح احتفال بعودة ايلول ولقائهم بعد اكثر من عامين وهذا مايسعد ايلول اكثر...
بعد ان ودعت ايلول صديقة امها واسترخت على الاريكة ، لتجد رسالة من عم انجين يخبرها بأنه سيأتي لها بعد ساعتين ليأخذها الى مكان عملها الجديد كمستثمرة هناك ... لتفزع وتنهض من مكانها لانه لم يتبقى لها سوى ساعة لتحضير نفسها ، لتلبس ملابسها وتبقى تنتظره بعد تأخره عليها ولكن يصلح الوضع باحضاره لابنته الصغرى الينا التي تحبها ايلول حبا شديدا كأنها عوضت مكان ابنها التي لم تستطيع حتى حمله وشمه وحتى سماع نبضات قلبه ....
لباس ايلول
أنت تقرأ
الحب الاسود 2>
Actionتلتقي طرقات فتاة نقية في طرقات رجل ملوث عن قصد ، تتلطخ ايدي النقية في التلوث اجبارا تحت شعار الانتقام...🤍😩🖤