الفصل 18 "حامل !'

14 3 0
                                    

تركيا
بعد ان اغمي على ايلول وعاد بها ليفانت الى البيت واعلم عائلته بما حدث ، وامير اعلم ملك بذلك والتي كانت في طريقها اليها حتى تخفف عليها قليلا...ليصعد من جديد ليفانت الى غرفته ليطمأن عليها بعد خروج الطبيبة من عندها ، لكن لم يجدها على السرير ، ولكن سمع صوت التكسير من الحمام وصراخ ايلول وبكاءها ، ليسرع نحوها ولكن يجد الباب مغلق فيبدأ بالصراخ :' ايلول ! اخرجي الآن ماذا تحاولين فعله ؟؟' وهي تكمل صراخها :' اللعنة عليكم وعلى حياتكم التي اخذت مني كل شيء!' ليكسر الباب ويجد ايلول امامه مكسرة لمرآة الحمام وحاملة في يديها قطعةزجاج ليركض نحوها ويمسكها ويحاول اخذ تلك القطعة اما هي تصرخ بأعلى صوت :' اتركني!! اريد الموت ولا العيش هكذا !' ليرد عليها :' اهدئي ..عودي الى صوابكي ..ان يديكي تنزفان انظري !' ولكن هيا لاتهتم وتغرس تلك قطعة الزجاج في جسدها تحت صدمة ليفانت الذي حملها  بين احضانه مسرعا وخائفا نحو سيارته ليأخذها الى المستشفى بعد ان اغمي عليها بسبب نزيفها واتجه بها الى المستشفى بعد ان لحقت ملك الى بيتها مع امير لمواساتها ولكن غيروا اتجاههم مع ليفانت الى المستشفى... بعد ان وصل الى المستشفى ادخلوها الى غرفة العلمليات والكل خائف ومرتبك ، مر وقت طويل ولم يخرج احد ليتجه ليفانت نحو غرفة العمليات والممرضين يوقفون فيه الى ان يخرج امامه الطبيب ليقول له :' ماذا حدث ؟؟ ماكل هذا التأخير ...اجب !' ليرد عليه الطبيب :' اهدئ سيدي قليلا ...كانت العملية طويلة ولكن مرت بخير ..المريضة يجب ان ترتاح قليلا  ولم تفق بعد...' ليفرحوا بعد سماع الخبر ليشكروه ويذهب الطبيب ليكمل عمله  ولكن سرعان مايعود ادراجه ويقول :' ولاخوف على الجنين لانه بخير !! ' لينصدم الجميع وكل واحد يرى الى الآخر ليتعجب ليفانت ويرد :' الجنين !!' ليقول :' نعم !! اليس لديكم علم ؟؟ زوجتك حامل في الشهر الثاني  الآن...'  لتفرح ملك وتحتضن وامير وتقول :' هل سأصبح خالة الآن !! رائع ...' لكن ليفانت لم يبدي اي رد لانه خائف اكثر من فرح...ليبقوا ينتظروا حتى يخرجوها الى غرفة منفردة ، ويراها ليفانت شاحبة الوجه ومتعبة العينين ليشعر بالندم ويقوم بشتم نفسه وهو غاضب بأنه لم يقدر على حماية زوجته والحفاظ على حياتهما السعيدةليأمر امير بالعودة الى المنزل هو وملك والقيام بجميع مراسيم الجنازة وهو سيهتم بأيلول وسيخبرهم بالجديد ، ليذهبوا ويتركوه ليجلس امامها في كرسي ويراقب تحركاتها الى ان غلبه النعاس لتستيقظ ايلول لتجول عيناها في الغرفة وتجد رأس ليفانت موضوع على يدها لتقول بصوت خافت :' الم امت بعد !؟؟ ' لتتذكر ماحدث معها البارحة لتنهار من جديد وهي تفكر في اخيها ليستيقظ ليفانت على انينها ويقول  :' اوه ..جميلتي هل استيقظتي ؟؟ مابكي ؟؟ هل تتالمين!! ' لتقلب عيناها بملل وتحاول النهوض ليقول :' لا يجبي عليكي ان تنهضي..لقد خضعتي لعملية حديثا  يجب ان ترتاحي ...' لترد عليه :' وماشأنك فيني !!؟' ليقول  وهو غاضب :' ابقي مكانكي احسن...' حتى يدخل عليهم الطبيب ويقول :' اووه...زال البأس سيدة ايلول  !' لتومأ برأسها وهي تقول :' سلمت ' ليقول ليفانت :' ارجوك ايها الطبيب قل لها لا تنهض ولاتتحرك لكي لايفتح جرحها او بالاقصد الا تغضبني اكثر !' ليتعجب الطبيب  وهو يضع مهدئا لها لتنام قليلا ويقول :' اوووه...لايمكن حتى تمر على الاقل ساعتين من استيقاظكي سيدة ايلول ويجب ان ترتاحي جيدا من اجل  جنينكي الصغير لكي لايتأذى اكثر...' لتنصدم هي ايضا وتبدأ بالبكاء من فرحتها لتنسى حزنها لوهلة وتحتضن ليفانت بدون شعور  وتقول :' يعني انني سأصبح ام الآن !!؟' ليضحك ويقول :' ببطئ على جرحك والا ان ينفتح ...اظن كذلك وانا سأصبح اب يعني هه ' ثم تبتعد عنه  بعد ان عادت الى وعيها وتضع يده  على بطنها  ونعاس يغلبها الى ان نامت وهي ممسكة  يدها التي ينزعها بصعوبة شديدة ، ليخرج ويذهب لتناول الفطور مع امير وملك الذين عادوا من جديد لاطمئنان على ايلول ...
مرت ساعتين لتستيقظ ايلول وتجد امامها ملك لتنهار بالبكاء في حضنها وهي تقول :' كيف سأتحمل هذه الألام ياملك..اني لااستطيع وحتى الآن هل علي الحزن او الفرح ؟؟ لااعلم حتى..احيانا اقول ياليته كان كابوسا واستيقظ من جديد واجد امامي ابي واخي هاه ..هل انام واستيقظ ويعود كل شيء الى السابق ؟ ولكن لااظن انني مررت بكابوس بسيء كهذا قط ! ' لتهدئها وتواسيها وهي تقول :' لاتقلقي سنتجاوز كل هذا كالسابق مع بعض ..وسنرى الآن الى المستقبل !' وهي تشير الى بطنها ..لتلبسها ملابسها لكي تذهب لترى اخاه اخر مرة قبل ان يدفنوه وتحضر الجنازة ..
خرج ليفانت من المشرحة التي كان اخو ايلول فيها ، لتقابله ايلول التي كانت تنظر له وعيونها المليئة بالدموع ليمسكها من يدها ويدخلها لترى اخوها مرة اخيرة قبل دفنه ، والتي كانت تمسكه بشدة كلما كانوا يقربونه منها لتقفل عيناها بعد ان نزعوا الغطاء على وجهه ، لتفتحه ودموعه تنزل كالشلال من عيناها لتترك يد ليفانت وتقترب منه لتمسح على رأسه وهي تتذكر في ذكرياتهم مع بعض  وتقول :' فولكااااان !! هل تحس بالبرد يااخي العزيز هاه !! كيف سأتركك تحت التراب وارجع الى المنزل من دونك ؟؟ انني وحيدة من جديد من سيمسح على رأسي الآن ويحن علي اه...!' ليمسكها ليفانت بعد ان لم تستطيع ان تتحكم في وقوفها .. ليخرجوا ليذهبوا الى المقبرة ليودعوه للمرة الاخيرة...
بعد ان دفنوه ، وعاد الجميع الى بيته ، لتبقى قليلا امام قبره وهي تناظره الى ان تحس بسيارة تراقبهم ونافذتها مفتوحة لتصرخ في وجهها وتقول :' لقد ماااااات...هل فرحتم الآن !!' لتغلق النافذة وتتحرك وليسمع صوتها ليفانت الذي كان مع امير يتحدثون على ذلك جلال الحقير ويركض نحو تلك السيارة ولكن لم يستطيع اللحاق بها ويعود اليها  لليراها بتلك الحالة المنهارة ليقول :' هل انتي بخير!؟ ' لتبقى صامتة وهي تنظر الى عينيه الى ان يلاحظ بقعة دم على قميصها ليقول :' ايلول !! هناك بقعة دم على قميصك !! يجب ان نعود الى المستشفى ...' ليمسكها ويقوم بمساعدتها في مشيها ويعود بها الى بيته  ويجلب لها الطبيبة لاعادة تخييط جرحها  ولترتاح قليلا في المنزل بعد رفضها للذهاب للمستشفى...
بعد ان نامت ايلول ، ذهب ليفانت ليحضر العشاء لها ، وعندما صعد ليوقظها وجدها مقابلة للنافذة لتقول وهي تسمع خطواته نحوها :' انظر لقد بقيت بمفردي مرة اخرى مثل تلك النجمة..الجميع مع بعضهم الا هي في جنب واحد لوحدها ...هل هو قدر ام ماذا ؟؟ ' ليبقى ينظر لها ، لتمسح دموعها وتقول :' انا جائعة ..اظن انك حضرت العشاء هيا !!'  الى ان يحضنها  وتنفجر بالبكاء من جديد ويقول :' تعالي الى هنا ..! انت لم تبقي وحدكي انا بجانبكي دائما ..انا موجود لاتخافي !!' لتقول :' وماذا بعد ؟؟ هل سنبقى نعيش هكذا تحت كل هذا الخوف هاه ؟؟!' لينظر لها ويمسح دموعها :' لايوجد خوف بعد وحتى انتقام بعد ..ساتخلى عن كل شيء لسعادتنا نحن وطفلنا  فقط من الآن وصاعدا لااكثر !'  بعد ان افرغت نفسها من البكاء نزلوا لتناول العشاء وبعدها ذهبوا ليناموا ، كان ليفانت يراقب تقلباتها في السرير الى ان احتضنها وحشرها الى عنده هدئت قليلا ونامت بين احضانه...
مر اسبوعين تقريبا ، عادت ايلول الى حياتها الطبيعية من اجل طفلها وسعادتها مع ليفانت وكذلك ليفانت عاد الى عمله و تصفية مكتبه من بعض المحتالين والكذابين مثل سيلين وغيرها التي هربت بالنقود الى امريكا...
في صباح ، نهضت ايلول على رنة هاتفها التي كانت تتصل بها ملك بعد ان تأخرت عليها على موعدهم من اجل التسوق لتلبس الملابس وتنزل مسرعة الى ليفانت الذي كان سيذهب الى الشركة لتربطه بها ليوصلها في طريقه الى الشركة وبعدها تأخذ سيارته للتسوق مع ملك...
لباس ايلول

بالنسبة الى ملك كانت تنتظر ايلول من اجل الذهاب الى التسوق بعد ان ودعت امير الذي ذهب الى ايطاليا من اجل العمل

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

بالنسبة الى ملك كانت تنتظر ايلول من اجل الذهاب الى التسوق بعد ان ودعت امير الذي ذهب الى ايطاليا من اجل العمل ...
في طريق ايلول الى ملك ، احست بصوت غريب في السيارة ولكن لم تهتم ، وعند محاولتها لايقافها لترى مابها بعد ان زاد الصوت لكن لم تستطيع ، لتهلع وتتوتر وتتصل بليفانت الذي يجيبها :' اوووه...هل اشتقتي لي لهذه الدرجة !؟' لتقاطعه وتقول :' ليفااانت !! ان السيارة لاتتوقف !! هل فيها عطل ؟؟' لتقوم باكمال طريقها المليئ بالمنحدرات ليرد عليها :' لا ...كانت على مايرام قبل...حاولي انقاص السرعة قليلا !!' لترد عليه بصراخ :' لايمكنني ذلك...انها لاتعمل ..' لينقطع الخط ولايسمع صوتها بعد :' ايلول!! اين انتي ؟؟ للتتسع عيناه ويقوم من مكتبه يجري ويخرج منه ليصادف امامه عمه ليقول :' ليفانت ! مابك !!' ليرد عليه وكله توتر :' عمي ايلول بخطر..اظن انها تعرضت لحادث !' ...
_____________________________________
اسف على الاخطاء الاملائية وطول مدة النشر...
الفصل 18 : 1244 كلمة

هل ستسلم ايلول من الحادثة ؟؟!
هل سيعود ليفانت بمساره من جديد الى الانتقام ؟؟

اذ أردتم معرفة الامر تابعو الفصول القادمة 🚶🏻‍♀️🤍

الحب الاسود 2>حيث تعيش القصص. اكتشف الآن