- حُلمِي الصَّغير ..

part 32

أَستَيقظ تايهيونغ فِي مُنتصف اللَّيل ولمْ يَجد جونغكوك بِجَانبه لِيَستقيم مِن السَرير ويَتوجه خَارج الغُرفة راغبا بـ تَفقده لِيجَده فِي المطبخ يَحملُ دريم ويُعد الحَليب لهُ

"هَل أَستَيقظ مُجدداً" إقَترب مِنهما وأَخذ يَلمسُ وجنه الصَغير المُستلقي فَوق كَتف وَالدهُ حينها نَظر لهُ جونغكوك وأَبتسّم "يَبدو بأنك أَستَيقظت لِذات السَبب الذَّي جَعل دريم يَستيقظ"

"أنه سارانغ ولسْت أنا"

"صَحيحُ إنهُ طِفلنا ولسْتُ أَنت ، إذَا أَخبرنِي ما الذَّي تَرغبُ بِتناوله" سَألهُ جونغكوك حينها حَدق بِه تايهيونغ وَكتف يَداهُ عابساً "أَخبرتُك بأنه لسْتُ أنا ! أَعد صِياغة سُؤالك"

"حسناً آسفُ لِذلك ما الذَّي يَرغبُ طِفلنا بِتَناوله ؟"

"فـ..فٍي الحَقيقة جونغكوك هو يَرغبُ فِي الجَاجَانغميون ولكن ليْس ذَلك فَقط وأيضاً لَحمُ بَقري وكَيمتشي" فَور ماقال تايهيونغ ذَلك أخذ جونغكوك يُقلب عَيناهُ "يا آلهي لمَا كُل ذَلك تايـ..أَقصدُ سَارانغ"

"ليْست هَذه المُشكلة جونغكوك ليْس لَدينا كيمتشي! لقَد تَناولتهُ بالأمس جَميعه ولمْ يَتبقى أيُ شَيء مِنه" تَذمر تايهيونغ بِيأس حينها أَخذ جونغكوك يَحكُ رأسه فهو عَليه الذَهاب للخَارج بِهذا الوَقت !

"آسفُ دريم يَبدو بأن وَالدُك عَليه الخُروج الآن وتَركُك ولنْ يَستطيع إطَعامك بِنفسه" أَردف لدريم الذَّي كان يَنتظرُ رَضاعة حَليبه السَاخنة مُنذ دقَائق حينها حَملهُ تايهيونغ عنه "تِي أبا سَيُطعمه"

خَرج جونغكوك مِن المَطبخ تَاركاً إياهُما ولمْ يُلاحظ عُبوس الصَغير عَلى مُغادرته فهُو أَصبح يَفتقده كَثيراً مُنذ عَودته للعَمل ولمْ يَعد يَراهُ بالمَنزل مِثلُ السَابق

تايهيونغ أَلتَقط رَضاعة الحَليب وخَرج مِن المَطبخ وتَوجه للجُلوس فِي الصَالة كي يُطعمه ولكن الصَغير رَفض شُرب وأَخذ يُبعد فَمه جاعلاً مِنه يَستغرب "ما الأمر دريمي ألسْت جائعاً ؟"

مُحاولاتٍ عَديدة مِنه دُون فَائدة هو أَسَّتمر بالرَفض وحَاول التَّحرر مِن أَحضَانه لِيَتركه يَفعلُ ما يشَاء وفَور ما أَنزله أَخذ دريم يَتجَّول بالمَنزل باحثاً عَن جونغكوك حينها أَدرك تايهيونغ سَبب رَفضه

آخرُ مَكانٍ تَوقف بِه دريم عَندما لمْ يَعثر عَليه هو غُرفة جونغكوك بالرَغم مِن أنه يَنامُ معهما ولكنه يَذهب لها لتَبديل مَلابسه حينها جَلس تايهيونغ أمام الصَغير وأَخذ يَنظرُ لهُ "لابدُ بأنك تَفقده كَثيراً"