part 45

17.1K 1.1K 761
                                    


خَـرج جونغكوك مِن الغُرفة باحثاً عَن تايهيونغ حِينها لَمحهُ فِي المَطبخ لِيدخل إلى هُناك مُقترباً لهُ ، ليِترك تايهيونغ كأسُ المَاء الذَّي فِي يَده ويُحدق بِه ثُم تَخطاهُ راغباً بالخروج ولكن جونغكوك أَمسَّك به قَائلاً "مهَلا هيونغ ، دَعنا نَتحدثُ"

"نَتحدث ؟ أَلسّْت أَنت مَن كَان يَرفُض مُسامحتي قَبل قَليل ؟" بِنيره ساخره تَحدث تايهيونغ دافعا يَد جونغكوك عَنه مُحدقا بِعيناه بِحده "رَفضت مُسامحتي وأَسأت الظَن بِي وأنا كالأحمق كُنت أُفكر بِطرق لِإرضاءك عِندما تَعود مِن العَمل"

"حسناً أنا أَتفهمُك ، كِلانا الآن قَد أَخطأ بِحقْ الآخر لِذا لنتَصالح فَقط" أَخذ جونغكوك يَقترب مِنه رَاغبا بالأمسَاك بِه ولكن تايهيونغ غَادر المَطبخ مُتجاهلا إياهُ وعِند خُروجه من هُناك اخذ يتمتم بين نَفسه "لتَشعُر قَليلاً بمَا شَعرتُ به ، أيُّها الأحَمق !"

"يا آلهِي يَبدو بأن إرَضاءه سَيكُون أَصعب مِن إرَضاءي" تَنهد جونغكوك وخَرج مِن المَطبخ رَاغباً بالذَّهاب خَلفه لِيَجده يَستَلقي عَلى الأريكة ويَبدو بأنه يَنوي النُوم هُناك حينها أَقترب منه "أَعلمُ بأنك غَاضب ولكن فَلتذهب للنُوم فِي السَرير"

"الأريكة لنْ تَكُون مُريحة لك" تَحدث مُجددا عِندما لمْ يُجيبه عَلى كلماته حينها قَام تايهيونغ بالألتفات للجهه الأخُرى مُعطياً إياهُ ظهره ليُعقد جونغكوك حاجباهُ بإنزعاجٍ ويَنخفض نَاحيته ويَحملهُ مِنها رَغماً عنه مُتجاهلا صُراخه "لنَذهب إلى الغُرفة"

"دَعنِي ! دَعنِي أيَّها الأحمق اللعين جونغكوك ! ألسَّت أنت مَن كان يَرفضُ حَمَلي قَبل سَاعه ! أَتركني أَفعل مايحَّلو لِي !" تايهيونغ كان يُحاول التَّحرر مِنه ولكن دُون فَائده فجونغكوك قَد دَخل إلى الغُرفة مُغلقاً الباب خَلفه

"لقَد أَسأتُ الظَن بِك ، أَجل أَعترفُ بِذلك ولكن هَذا كَان بِسببك أنت تايهيونغ ومافَعلته بِيَوم مِهم لِذا كُنت غَاضباً للغاية ولمْ أُفكر جيداً" أَردف له جونغكوك بَعد ما وَضعه عَلى السَرير لِتَستقبله عَينا تايهيونغ التِي اَصبحت وكَأنها تُطلق رَصاصا هو غَضب مُجدداً مِن كَلماته لِيَبتلع الآخر رِيقه "حسناً أنا آسَفُ أيضاً ، لِنتصالح فَقط"

"إعَتذارُك غَيرُ كَافِي ، لقَد آلمتني وقَّسوت عَلِي وأَسأت الظَّن بِي" أجابهُ بِنبره هَادئه ثُم سَحب الغِطاء لِيَستلقي عَلى السَرير مُخفياً جسَّده هُناك "لاتُحادثنِي أَشعُر بالنُعاس وأَرغبُ فِي النُوم ، صَباح الغَد سَأذهب للَعمل فِي الحضانة"

جونغكوك عَلم بأن الأكبَّر لنْ يُسامحه بِسُهوله لِذا إكَتفى بالصَّمت والذَهاب إلى إَضاءه الغُرفة لِيُغلقها ويتَقدم ناحيه السَرير لِيَستَلقي هُو أيضاً وبَعد مُرور نِصف سَاعه شَعر أن تايهيونغ قَد غَرق بِنَومه حينها أَقترب إليه مَن الخَلف لِيحتضنه ..

- حُلمِي الصَّغير ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن