part 18

25.3K 1.4K 1.5K
                                    


يَبحثُ جونغكوك الآن بِداخل سَيارته عَن عُلبة دَواء تايهيونغ إبتَداءاً مِن المَقعد الخَلفِي كَون حَقيبة ظَهره كانت هُناك بِجانبٍ مَقعد دريم ولكنه لمْ يَجده بأي زَاوية مِنها

تَوجه إلى مَقاعدهما الأمامية رَغم أنه يَعلم تَماماً بأنها لنْ تكُون هُناك ولكن هُو فَعل مِن الأجل الآخر ، وكما تَوقع لمْ يّجده

قَرر الذَهاب للصُندوق الخَلفِي والتِي كانت بِها حقَائبهما الكَبيرة رغم عَلمه أيضاً بأنه لمْ يَسقط هُناك ولكن دَون فَائدة أيضاً

هُو تَوقع بأن الآخر قَد نَسِي أَخذهُ مِن المَنزل لِذلك قَرر العَودة لأخَباره عَن الحَقيقة حينها تَوقف جونغكوك بِمُنتصفٍ الطَّريق عَندما تَذكر ما حَدث لهُما بالفُندق عَندما لمْ يَجلُب لهُ دَواءه

"هَل سَّيطلبُ مِني فِعلها مره أُخرى ؟"

يَقفُ الآن خَلف البَّاب بِينما يَبتلعُ رِيقه بِصُعوبه فَقط التَفكير بأنه سَيفعلُها مُجدداً مَعه تَّجعله يَشعُر بالأرتبَاك والحَماسِ بِذاتٍ الوَقت

الأمرُ مُختلفُُ بالنَّسبة لهُ عَن تِلك المره فهُو الآن مُعجبُ بِه ورَغبته لِفعلها معهُ اَصبحت مُضاعفة ولنْ يَرفضُها بالطَّبع !

فَتح البَاب أخيراً ودَخل إلى الغُرفة ليُحدق بِه تايهيونغ بِخمُول وتَعبٍ وعَيناهُ اَخذت تَنظر لِيداه رَاغباً بالأطَمئنان لرؤية عُلبه الدَواء ولكن كُل هَذا تَلاشى عَندما لمْ يَجد أي شَيء مَعه !

"أَين هُو دَواءي ؟" نَطق بِصَوتٍ خَافتٍ ومُرهق حينها عَقد حَاجباهُ بِإستَغرابٍ عَندما أَغلق جونغكوك بَاب غُرفتهما

"لمٌ أَعثُر عَليه هيونغ ، بَحثتُ فِي كُل مَكانٍ فِي سيارتي حتَّى الطَريق الذَّي مَشينا بِه عَندما ذَهبنا إلى الدَاخل"

"هَـ..هَذا مُستحيل" لمْ يُصدق تايهيونغ حَديثه فهو كان مُتأكداً مِن أَنه أَحضَّره مَعه حينها أَقترب جونغكوك مِنه وجَلس عَلى طَرف السَرير بِجانبه ليَضع كَف يَده فَوق وجنته المُحمره "أَنت سَاخنُ للغاية"

"أَترغبُ بالمُسَاعدة ؟ لابأسّ مَعِي بِفعلها مَـ..مره اُخرى"

"تَتَحدثُ وكَأن مَا سَتفعلهُ لِي هُو تَقديمُ كأس مَاء لأَشربه" أَمسّك تايهيونغ يَدُ جونغكوك وأَبعَدها عَنهُ بِخفه حينها تَنهد الآخر وأَستَقام والَّذي كان شِبه ثَملٍ أَخذ يُحدقُ بِجسَّده

تايهيونغ لمْ يَحتمل أكثر ليَقوم بِتَّلمس جَسّده بِعَشوائه مِن أَسفل هَذا الِغطاء إحدى يَداهُ أَسفل تَيشيرته والأخُرى بِداخل بِنطاله لِيصدر تَأوه خَافت مِن شَفتيه ولكن سُرعان دَفن وجهه فِي الوَسادة حتَّى يكتمها

- حُلمِي الصَّغير ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن