4

799 31 0
                                    

وقف عليها المدير الطبي تيهضر بصرامة : آخر وحدة نتقبل منها فحال هاد قلة المسؤولية لي درتي للداخل .. كنت تنتيق فيك تيقة عمية و قلت نستغل قرابتكم للصالح المريض و تعطي اكتر

أماني (عينيها مايلين ما قادراش تحلهم و صوتها مغمم) : غادي تكون سمعتي و تفرجتي في كلشي !! (تتنعت بصبعها في البلوك) في الداخل بابا كرشو محلولة و هما عاد تيتناقشو في شي حل لداكشي لي شافو ، و كل واحد تما تيعطي اقتراحه باش يحبسو من المرض وعاد تايصوتو بيناتهم على أنجح طريقة للعلاج في حالة بابا . (تنهدات بصوت متألم ) أنا وياك آ أستاذ عارفين مزيان نهار الطبيب تيعطيك بزااااااااف ديال الإقتراحات باش يداوي مرض واحد ، ديك ساعة تنعرفو بلي المرض ما عندوووش دوا..

م.ط: علاااش هادشي ما كنتيش عارفاااه ؟ ماشي أول أوبيراسيون غدي نديروها و غادي تكوني فيها .. خدمنا بزاف على هادشي ..

أماني (طاحت من عينيها دمعة ) : هذا هو المشكل .. (نزلت الدمعة الثانية) كون غير ماكنتش عارفة ، ما قدرتش نشوف داكشي على بابا ..

م.ط (بصرامة) : ماشي خدمة هادي .. غامرت معاك و عطيتك اذن دخلي معاهم باش نشوف أماني لي تنعرف ، تتقاتل و طيح و تنوض باش دير واجبها الطبي و قلت مع باها غادي تجتاهد أضعاااف .. خاب ضني فيك (تنهد) بون فاش تسالا لوبغاسيون ديال باباك ، دوزي البيرو عندي نعطيك آڤيغتيسمون بووغ آن موا (تحذير لمدة شهر ) حياة الناس ماشي لعبة ، رتاحي و راجعي نفسك ..

انتهت العملية .. كان استئصال تام للمعدة وبعض من النسيج لي كان ضاير بيها و لسقو المريء مع الأمعاء الدقيقة مباشرة ، بدون معدة .. و رجعو كل حاجة بلاصتها و خيطو شق البطن ، كانو بعض المضاعفات و لكن قدرو يتجاوزوها ... خرجو المريض من غرفة العمليات مباشرة إلى قسم العناية المركزة ..

أماني واقفة و نفسها ضيقة تتراقب باباها من وراء الزجاج و هو مزال دايرين بيه الأطبة من جميع النواحي .. تيراقبو معدل نبضات القلب و ضغط الدم و درجة الحرارة و معدل التنفس ..

الظلام في الكولوار و البرد يشتد و قلبها غادي يجهل بالغوات من للداخل .. رعشة الخوف من أنها تقدر تخسرو في أي لحظة تتجري بداخل جسدها ، لي تشنج و عجز على الحركة .. فقط تتناشد ربها في صمت يطول في عمره و يخفف عليه...

خوات الغرفة .. عقلها سارح مع صوت الآلات ، صوت رهيب تيخليها متجمدة الأنفاس ، ما عمرها انتابهات لرناتهم ولا دققات في أصواتهم حتى تربطو بالجسد الضعيف للأب ديالها .. احساس رهيب اختالجها وهي تتشوفو يستنجد الحياة من الأجهزة الطبية ..

دوار كالطوفان تيخنقها ، تسمرو رجليها في الأرض ، و ملامحها همسات من المحن و المآسي الصعبة لي تتمر منها، محن يعجز العقل عن توقعها ، غيم الظلام على عينيها و الشحوب برز على وجهها.. وعضلات جسمها ترخات حتى طاحت على وقفتها ، فقدات الوعي وفقدات معاه القدرة على الاستجابة ..

الدينيرو حيث تعيش القصص. اكتشف الآن