25

1.1K 26 0
                                    

الدينيرو الجزء 18 (الفصل الثالث)

رواية الدينيرو dinero
ضميرها كان نائم في سبات عميق و كان في عمقها قلب يائس فقد أمله في الحياة ، قلب مسود من جميع الجوانب ، جسدها كان فارغ من أي طموح ، تزرعات فيها نظرة التشاؤم حتى ما بقاتش مستوعبة شنو داير بيها .. و كما يعرف الجميع لا حياة لإنسان إلا بحياة قلبه و حياة قلبه تعني حياة ضميره ..

هاد الطلقة كانت يقضة قوية لضميرها ، كانت فحال تسرفيقة لي خلاتها تصحى من نومها ، كانت النبض لي رجع لقلبها ، ضغطها على زناد و أديتها لشاب بريء فيقها من سهوتها خلاها تدرك الأحوال و الظروف لي دايرين بيها بعقلانية وشفافية ..

ألم عميق سكن كيانها ، راجعة بخطوات تقالين لجهة الباب و عينيها تابتة على إنجازها البشع ..

في المقابل هو جالس في أرضه عاجز عن الحركة ، كل ما بداخله تحطم و تبعثر و سكنه خوف أليم من أنه يفقد جزء لا يتجزأ منه ، دموع غزيرة نازلة من قلبه ، لغة الصمت منتاشرة في المكان .. تيتحسس رقبته برجفة ، ما تيحسش بنبضه ، تقطعات أنفاسه .. خلاته يهز فيها عينيه بتوسل ، حتى حاجة ما هماتو ، لا شكون سببه لا ممن غادي يطلب المساعدة ، همه الوحيد أن حبيبه بمتابة ابنه الصغير ما يوقع ليه والو ..

همام (بصوت شجي مشبع بالحزن ) : گولي ليا شنو ندير ليه قبل ما يجيو ؟ ياااااك نتي طبيبة !! عاونيييه ما تخليهش يمووت

ما حسات بروحها غير هي و راجعة لعنده تتجري ، طايحة على ركابيها ، تتمسح الدموع بكتفها باش توضاح ليها الصورة، داتها كلها تترعد .. جبدات موس من جيبه و بدات تتقطع في حوايجه و تتحاول تركز و تنفض أفكارها بالكامل ، شعرها الفحمي تيهبط على صدره و تترجعو بهستيرية و تتبكي و تتهضر بصوت مجنح بالألم

أماني : باركة غير ايدي لي تلوتو بدمووو ما نزيدش حتى شعري

همام تيشمر بنيفه مرفوع ، تيبعد الشعر على وجهها بايديه فحال شي طفل و كل غايته أنها تركز في الحالة المستعجلة المصابة لي أمامها ..

حتى هو غلبه ، يجمع خصلة من جهة تهبط الآخرة ، ما شعر حتى حيد نايڤية من ايديه و جمع ليها شعرها بطريقة عشاوئية و لكن خلات الصورة توضاح ليها ..

أماني (عرات صدره كامل بأمر بصوت عالي ) : عطيوني داك تيو ديال الماء لي مليوح تما ..

مريم مشات تتجري جابتو ليها بماه و عطاته ليها ، أماني خداته تتغسل في صدره باش تشوف الجزء لي اختارقته الرصاصة ، أماني تتشوف في جيهة الرصاصة و تتحسس بايديها القلب و العنق و جهة الرئتين .. نفس السكين غسلاته فقط من الد٠م بدون تعقيم و شقت شقة صغيرة في صدره بعيدة على الإصابة و خلات الدم يخرج و عاودت شقة آخرة في الجانب الآخر بمجرد ما خرج الد٠م التاني ، الرعدة شهق و رجعات النفس لذاته من جديد ، و جسده تهز و تحط الشيء لي خلا الكل يتنهد .. و هزات الماء تتغسل ليه من جديد .. قلبات عينه و لاحت التيو تتضرب في وجهه بقوة حتى بدا تيكمش ملامحه و يحل في عينيه بتقاتل..

الدينيرو حيث تعيش القصص. اكتشف الآن