22

926 26 2
                                    

الدينيرو الجزء 15

رواية الدينيرو dinero
الخوف ! نعم خلاته يعيش الخوف و يتمكن منه ، خلاته يخاف بأنه ممكن يصيبها الضرر، خلاته ما يقدرش يرمي الخطوة حتى يتأكد من حمايتها ، خلاته باغي فقط سلامتها و سلامة لي في أحشائها ، خلاته ما يكرهش يحطها تحت عينيه غير باش يحميها من كل خطر و كل شر و يطمأن عليها .. . هدفه رجع هو حمايتها من الأفكار و النوايا السلبية لي تتزور عقلها باستمرار .. حمايتها و حماية طفلهم ولا ضمن مسؤوليته ..

حتى لآخر لحظة و تراجع ، هز جلابته و طلع بسرعة في الدروج ، جوج درجات في درجة ، جبد تليفونه بانت ليه جالسة في الدريسينگ ، حاضنة ركابيها و مخبية وسط الحوايج ، تتبكي في صمت ، تنهد و طفى الكاميرات ديال الدار كاملين و توجه للغرفتهم ..

حاضنة نفسها، دموعها تينزلو فوق ركابيها قطرة بقطرة ، محتاجة لحضن يضمها ،محتاجة للاهتمام و الحنان ، محتاجة لروحه تلمس روحها ، محتاجة كلمة ، ابتسامة و احساس متبادل ،محتاجة دفئ ، حب و سكينة ،و أخيرا محتاجة سلام نفسي و رافضة كل الرفض نظرة الشفقة ، نظرة الضعف و نظرة التعاطف ، رافضة معاملتها كمريضة ، كعقل فاقد اتزانه ..

دخل حيد جلابيته و حطها حدا جلابيتها فوق السرير و لاح الكاش كول و دخل عنها نطق بأمر

همام : أماني خرجي عندي

أماني زادت خبات وجهها و هزات كتافها بإهمال ممتنعة على الخروج ، كغيمة تمطر بغزارة ، أسلوبها الآن كطفلة ترفض أن تكبر ، مستحيل ما ينحنيش لها القلب ويلين ..

همام دفع العلاقات كاملين مبعدهم عليها و جلس على ركابيه و دورها عندو بكامل قوته ، تيبعد شعرها على وجهها بلطف في صمت ، مخليها على راحتها .. حتى تلاحت على حضنه ما قادراش تكتم لا دموعها و لا مخاوفها ، انهمرت بالبكاء وسط صدره جارفة معاها سيل من الخدلان وخيبة الأمل و الوجع داخل قلبها ..

أماني (بصوت باكي و الدموع سردو عنقه) : هـُمام حبيبي عفاااك ما بغيتش ندخل الأوپيطال ، عفااااك ، ما بغيتش نشرب الدوا و ما بغيتش يربطوني و ما بغيتش يبعدوني عليك ..

همام (ما بقاش قادر يستحمل دموعها و آنينها ، كل شهقة تتشقق قلبه بلا رحمة ، نطق بصوت شجي ) : تيقلقوني دموعك ، ما بقيتش باغي نشوفهم تيمرضوني

أماني (تتمسح دموعها بكفوفها و تتنخصص و تتهضر بصوت باح ) : صافي ما نبقاش نبكي ، ما تقلقش عليا ..

همام (مرر أصابعه الدافئة على عيونها المشفرين و تيحاول يسد منبع الدمع ، مدرك تماما آلامها و لمس وجعها ..نطق بصوت متحشرج مشبع بالحزن) : ما مقلقش منك ، (طبع قبلة حنينة في جبينها و بعد مكمل كلامه) بالعكس مقلق من راسي و كارهو حيت أنا سباب دموعك ، كاره روحي حيت صنعت فيك مرض بلا ما نحس ، كاره حياتي حيت تنشوفك بهاد الحالة .. نتي مرتي حتى حد في الدنيا من غير الله قادر يبعدني عليك ، (بنبرة جدية ) نمشيو عند الطبيب حيت نتي مريضة ، عادي گاع ناس تتمرض و تتداوا و تتخرج تكمل حياتها عادي، خوديها پيريود صعيبة و غادي دوزيها و ندوزها معاك و تفوت و هادشي نبقاو نضحكو بيه غير مع ولادنا ، تمشي ترجعي صحتك باش ولدك و لا بنتك يجيو للدنيا و نتي بخير و على خير ، أي حاجة داروها ليك عرفي على قبل مصلاحتك و مصلحة ولدك و إلى ما قدرتيش أنا نعاونك و ديما تلقايني بجنبك ..

الدينيرو حيث تعيش القصص. اكتشف الآن