الاكتئآب

159 17 9
                                    



في تسارع عجلة الحياة ينهمك الناس في أولوياتهم ومهامهم، مم يؤدي إلى تراكم الإجهاد على الاذهان والأجساد؛ فيُلقى الفرد المنهمك في فجوة ممتدة من الصمت السحيق، حيث تتراصّ الآلام المؤجلة تباعًا كي تأخذ بحقها، يمضي الوقت ولا تتوقف الحياة بينما يظل هو واقفًا، إنها الطريقة التعسُفية لنفس البشرية بأن تأبى، وتُجهش بكل الأسى والإرهاق دفعة واحدة عبر فوهة سخطٍ عارم، إجبارًا لا اختيارًا؛ لذا عندما لا يأخذ المرء كفايته من التنفيس ويدفع نفسه للامام أو يقسو عليها بالثبات، ستتوقف عن التقبل وتبدأ الدفاع، عن تجرُبة الاكتئاب مرادِفٌ لـ"يكفي، أنا لا أحتمل".

فلسفة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن