سلام

495 54 2
                                    

‏كم ستشعر بالراحة كلما كنت أقرب ما يكون إلى نفسك،
‏كلما كنت من الداخل كما أنت في الخارج، وألا تكون مضطرا لان تغير كلماتك أو تنتقيها، أن لا تشيح بناظريك بعيدا عما يلفتك، ألا تكون مرتابًا حول ما سينطبع في أذهان الأخرين، ألا تضطر إلى اختلاق ملامح تتناسب مع ما يحدث، ألا تصبح مهتما حول أن تكون قويًا طيلة الوقت، فما الخطأ في أن تكون ضعيفًا؟ ما الخطأ في أن تكون حزينًا؟ ما الخطأ في أن تكون أنت فقط؟ أن يقل اهتمامك بما يبدر منك بينما أنت تعرف لماذا أبديت ذلك، لا يوجد ما يدفعك إلى فعلٍ أو قول سوى إرادتك المطلقة، أن تختار مسارك وطريقك وحلمك وحتى نظرتك للحياة بكامل رغبتك، أن تنزل وتصعد ما بين المنطق والعاطفة بأريحيه وغير مبالاه بالنتائج؛ فأنت راضٍ عما ستحصل عليه وعما فعلت، أن تتغير وتتغير وتستمر في التغير كلما اكتشفت شيئًا صغيرًا أو مررت بمنحدر ما أو شعرت بأن هناك خطبًا، أو ببساطة قررت ذلك وحسب، إنه شيء لا يفسر كونه نضجًا إنما أن تعيش مع نفسك في سلام، لا مزيد من حروب المشاعر ولا مزيد من المحاولات لإخفاء الأوجاع ومكافحة السهر لا مزيد من العناء للبقاء متماسكًا، باختصار لا مزيد من التظاهر!

فلسفة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن