إنه بطل القصة الهامشي، المنسحب من لحظاته، هاربٌ من كل شيء حتّى قِصته نفسها، الذي سئم النزال؛ فغرس سيفه في الأرض وجلس على ارتفاعٍ يُراقب سير المعركة، الذّي كفّ عن نقل الحكايا والأهوال التي رآها، واكتفى بِتجاهل الحياة بأسرِها، يغسل قلبه بدموعٍ باردة كان قد كفّ عن التساؤل بشأن أسبابها، نعم إنه ذلك البطل الذي غادر قِصته وجلس على كراسي المشاهدة.
