نحن في منتهى الحماقة، ننخرط في الشعور
ونتخذ من الناس أحباء وأصدقاء، ونستاء عندما يحين الفراق
كم نحن مزيج من التناقضات اللا متناهيه
نتبادل الولاء والاخلاص ونقترب في كل مره منغمسين في حلاوة اللحظة متلذذين بالدفئ منتشين للضحك وللمتعة، نرقص بجرأه فوق ضريحنا المصنوع من زجاج ونرفس بأقدامنا بقوة وكأنه لا ولن يهوي أبدًا، وما إن يبدأ بالتصدع حتى نستفيق، ولكن الأوان قد فات وحان موعد الرقصة الأخيرة؛ فيتحطم ويسقط بنا إلى القاع؛
ننتحب أمام الخيبه وكأننا بُوغِتنا وفي الحقيقة أننا لم نشأ أن نلحظ، كنا متغافلين عن الشقوق الصغيرة التي ظهرت على أقدامنا غير أبهين وكل ما نشعر به هو نعيم مستديم، لقد عرفنا منذ البداية أن ذلك الرقص له نهاية، ولم نكن مغررين، مع ذلك قررنا المجازفة بكل شعور ثمين، وعندما انتقل الشريط إلى عزف النهاية البشع أصبحنا مدركين، ولكن ذلك الإدراك لا يعني أننا للأمر متقبلين، بالرغم من ذلك ما كان علينا أن نشيح بأعيننا عن الخاتمة أبدًا، ولكني أعترف أني غبت في كل ذلك الجمال مفتونًا.