إن الطفل في داخلي يحوي تطلُّعي للحياة ورغبتي في مواصلة العيش، إنه يتمسك بشغف تجاه أمر ما ليدفعني للمغامرة ويقودني إلى الانخراط بمتعة فيه وإن كان صعبًا او محض مجازفة، إنه يتلمح السعادة في أبسط الأشياء، ومهما واجهت من التحديات يجدد روحي ويعيد لها قوتها كي تمضي، إنه يمنحني ابتسامة كلها رضا عن نسمة هواء منعشة أو تشكل الغيوم في السماء، أو عن تساقط بلورات المطر وارتطامها برفق فوق رأسي، إنه يمنحني ضحكة داخلية عندما يمر بي موقف لطيف أو شخص لطيف أو كلماتٍ رقيقة تُرمى بلا هدف، وقد يمهد للدموع طريقها عبر عيني في حال مر بي حزنٌ أو ضاق بي حال؛ فهو لن يسمح للأمر أن يُحجر قلبي أو يأسر مشاعري أو أن أتلوى بالألم فترة طويلة إنما يدفعني للبكاء كي يرمي بقايا الوجع إلى الخارج ويجعلني أقف من جديد، إنه حساس جدًا ويصنع من كل شيء جميل شعورًا بديعًا ومن كل صعبٍ عظيم حجرًا صغيرًا، إنه صلب وعنيد؛ فهو لن يدع الحياة تكسرني ولن يقبل بشيء قد يهزمني، سيجعلني أفكر وأشعر وأحتار حتى أنهض ولا أستسلم؛ منه أستمد قوتي ومنه أستنير!