تأمُّل

83 13 0
                                    



بعد كل هذا البحث المُضني رأيت طريقًا وسارعت إلى عبوره؛ فوجدت بأن عالمي اختلف، كنت في السابق أبحث باستماتة عن الهناء، حتى تراءىَ لي في الاستسلام، ولكنه جرف من ساحتي الأحلام والامال والأيام، وفي مرحلة أسبق تطلعت إلى الحياة بشغف وحب واهتمام ولكن ذلك قادني إلى عدم الاكتراث بالزخم الذي يعصر مشاعري حتى أخذت الكدمات باعتلاء روحي، وعندها فقط سقطت في هاوية متسعة ليس وكأنها على اتساعها لا تبتلع مجرد انسان، لذلك عبوري هذه المرة كان آمنًا ومسالمًا والغريب أنه كطريق جانبي متاح للجميع ولكنه لا يشد انتباههم، خيار متواجد
أمام الأعين، لكن عجبًا أن القِلّة فقط اختارته، كان علي تنحية التفكير جانبًا، وتنحية العاطفة المتقدة في جانب آخر ثم التركيز على ما أريده وما أحتاجه
والترجيح بينهما مع مراعاة ضميري، وعندها فقط زالت كل المعارك وخمدت نيران الصراع واخذ نبض قلبي يستقر وأظنني أخيرًا وجدت الهناء.

فلسفة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن