-8-

684 10 0
                                    


قربت موزة هنيه وشلت بصبعها الايسكريم اللي خيس كندورته من اعلى بطنه فتم بس بقايا ما بتخوز الا بالماي
قبل لا تبعد موزة عنه سمعو صوت من وراهم اثار رعبهم اثنينهم
:انتو شو يالسيين تسوون؟!
فز مصبح وابتعد عن موزة علطول وقال بارتباك: اوه خالتيه شموخ ! ماشي شافتني البنيه وقالت لي اودي الكيكة عند الريايل
شموخ كانت ترمق ولد اختها بنظرات شك وترمق موزة بالمثل
موزة من التوتر اللي فيها قالت: يلا انزين عيل انا سايرة
ما اترييت منهم إجابة وشردت علطول ... اما شموخ فركزت نظرها ع مصبح
قالت بهدوء: عطني السويج انزين ولا -كملت بسخرية- نسيته بعد ؟
مصبح ظهر السويج من مخباه وعطاها: لا شو انساه أصلا انا طالع عشان اعطيج إياه ... تبغين شي بعد؟ السويج خليه معاج لو بغيته بدق لج
شموخ ماقدرت تكتم اكثر وقالت بحدة: صبووح !
مصبح فز من الربكة اللي فيه: ها !
شموخ رفعت حايب: شو بينك وبين البنيه ؟
مصبح توسعت عيونه: والله ما بيني وبينها شي !
شموخ: عييل شو اللي شفته قبل شوي؟
مصبح وهو يحس بقطرات النفاف ع راسه: خالوه والله انتي فاهمه غلط الكيكة خيستني والبنت تلومت فيني ... خليني انا بدش داخل شكله بينزل مطر والكيكة بتخترب
وسحب هنيه مصبح ع خالته وسار دخل قسم الريايل عشان يشرد من تساؤلات خالته ...
اما موزة ؟ فمن شردت ما دخلت داخل لانها ميته من الخوف لوهلة حست انه شموخ عادي تسير وتخبر أمها بكل شي وعاده اوووه ام سعيد لو درت شو بتسوي فيها !
خاصة هيه تعرف عايلتهم هم بالذات متشددة شوي يعني تعرف انه خواتها الكبار ماعندهن هالسوالف لا شمسة ولا حتى عوشة لانهن يخافون من ابوهن وخوانهن سعيد ومعضد اللي اكيد ما بيرحمونهم !
ما بين ما كانت هيه تمشي قام ينزل عليها مطر واستانست ... بس قطع عليها وناستها صوت صريخ من ورا المزرعة فسارت بسرعة صوبه
اول ما وصلت للحوي اللي ورا شافت عذبة بنت عمتها لطيفة يالسه تتناقر مع طناف ولد فطيم ومعاهن روضة اخت مصبح
موزة رفعت حايب: شفييكم انتو صوتكم واصل لاخر المزرعة !
طناف بنرفزة: هاذي اللي مادري شفيها مناشبتني
موزة طالعت عذبة: انتي شعندج مع الولد ؟ خلييه في حاله
عذبة رفعت حايب: نعم ! منو قال اني يايه هنيه عشانه يخسي
طناف انقهر من كلمة *يخسي* وروضة هنيه قالت باندفاع: اصلاا عذبة يايه هنيه عشان تشوف اذا طناف يدوخ تسير تفتن عليه
عذبة شهقت ببرائة مزيفة: حششى عليييه
موزة توسعت عيونها: انتييي شووه متى بتصطلبين ! وبعديين دشي داخل بسرعة
عذبة بعناد: مابااا ادشش داخل

موزة بعصبية: عذيييب دشششي داخلل اقولج
عذبة: مشش ع كيفج انا يوم بدشش بدش بكيفيي اوكيه !
موزة خلاص وصلت حدها من هالعذبة وقالت بانفعال: يعنيي لازم ارمسس! دشييي داخلل قميصج لصق فجسمج وقام يشف استحيي ع ويهج عاد هب لهدرجه توصل فيج الوقاحة !!
عذبة هنيه استوعبت كلام موزة خاصة انها لابسة قميص ابيض وبسبة المطر القميص لصق ع جسمها وبدا يشف ملابسها الداخلية اللي ع نحاستها لابسة وردي وكان يبين واضح يعني
طناف من قالت موزة الجملة استحى ع ويهه ونزل راسه وعلطول انسحب من المكان ... اما عذبه فسوت عمرها عادي وانها ما تفشلت من كلام موزة ودخلت داخل *ع أساس ع كيفها*
روضة عدلت شيلة البيت وقربت صوب موزة: زين سويتي فيها
موزة لا ارادي ابتسمت لها: تستاهل ... قاهرتني واييد والله
روضة بغيض: كلنا هب الا انتي ... خالي مايد وايد مبزنها ما يقول لها شي
موزة: اللي صدق يقهر فوق دلعها الماصخ انه هيه السنه اليايه بدش الثانوية وهيه بعدها ما تتغطى ولا تتستر
روضة ابتسمت: ما يخصنا فيهم بس تدرين ؟ بقولج سر
موزة استانست: شو السر ؟ اوعدج ما اخبر حد
روضة خفضت صوتها وقالت بحماس: ترا طناف ولد خالتيه فطيم يحب عذبة بس عذبة ما تحبه
موزة توسعت عيونها بصدمة: في ذمتج !
روضة: والله ... بس تبغين الصدق انا احبه هو
موزة كتمت ضحكتها غصب: ما شاء الله توكم صغار انزين ع الحب
روضة استحت: اصلًا كنت احبه من يوم كنا يهال بس هو غبي يشوف دوم عذبة اللي مطلعه عينه
موزة ماقدرت تكتم ضحكتها اكثر وضحكت: يالله يارب تحت هالمطر تهدي طناف ويعدل نظرته للناس اللي فحياته
روضة من خاطرها: امييييييييين -وردت طالعتها- يعني انتو مول ما حبيتو يوم كنتو يهال ؟
موزة باندفاع: لااااا حبيينا حتى انا حبيت يوم كان عمري سبع سنين بس محد كان مصدقني
روضة انذهلت: حبيتي منوه؟
موزة استوعبت العيد اللي يابته: ها ؟ محد محد
روضة ضحكت ع غبائها: اعترفيييي اكيد واحد من الاهل
موزة توهقت: ما بقولج عاده
روضة: كنتي تشوفينه يعني دوم شراتي انا وطناف ؟
موزة تنهدت من خاطرها وابتسمت: ياليييت والله ... نادر كنا نسير عندهم بس والله رغم ندرة زياراتنا لبعض الا اني تعلقت فيه من خاطريه ولين الحينه احبه ... واحبببه وايد والله
روضة تحمست: وهو يحبج؟!
موزة نزلت راسها بيأس كأنها صفعه تفيقها من احلامها الوردية: تدرين اني مادري ؟!
روضة حست انه موزة تضايقت من السؤال ف فضلت السكوت عشان ما تضايقها زود ... وهنيه كل وحده فيهن سارت بدربها وموزة تمت سرحانه بافكارها !

السحابيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن