-28-

958 11 0
                                    



في بيت عبدالله بن سعيد بن علي *بومطر* ... بالتحديد في غرفة مانع بن عبدالله
دخل راعي الغرفة وكان في ايدينه صندوق عووود كرتوني وحطاه في نص الغرفة
الدّيمة كانت تاكل ليمون ومندمجه في اكله بس استغربت دخلت مانع عليها بهالكرتون
ودرت الليمون وطالعته باستنكار: شوه هذا ؟
مانع قال من غير لا يناظر صوبها: مايخصج
الدّيمة رفعت حايب: يالله يعني انته اونك بعدك زعلان من سالفة امس ؟!
مانع قال ببرود: ليش شوه صار امس ؟
الدّيمة: اوهوووو مانع عاد ! سالفة سويد اخوي
مانع قال باستنكار واضح: يالله وشوه اباه اخووج هذذذا
الدّيمة ابتسمت ابتسامه هادية: مادري بس حسيت يعني شكلك تغار منه
مانع توسعت عيونه فوق وسعهن وقال بصدمة: نعمممم! الحييين انا اغاااار من سويد ؟ من زييين ويهه عاد
الدّيمة كتمت ضحكتها غصب: حرام عليك والله انه اخوييه سويد وايد جميل يسد عيونه عسليات
مانع رمقها بنظرة استخفاف واحتقار ع كلامها وهيه هنيه ابتسمت ابتسامه هاديه وقالت
الدّيمة: بعدييين تراني ماقصدت تغار من شكل اخويه عاده اخويه ادريبه مزييون ومايتقارن ... انا اطري انك تغار من قربه مني !
مانع من وقع ع مسمعه كلامها ... ارتخت ملامح ويهه مره وحده وسار تقرب منها لين وصل صوبها مرره
قال بحدة: ما يتقارن عيل ها ؟ واغار من قربه منج ؟ -وتحولت نبرته هنيه لنبرة خبيثة وهو يحط ايدينه الثنتنين ع جتوفها- عيل هالقرب اللي الحين شوه تسمينه ؟
الدّيمة بلعت ريقها وسكتت بالمره ... القرب اللي صار خلاها تسكت وماتعرف ترد عليه !
ييت بتفج ثمها وبتنطق ع الأقل تدافع عن نفسها وكبريائها اللي تلاشى مرة وحده من قربه الا ويتقرب هوو صوب شفايفها ويلحس بعض بقايا الليمون لي كانو حول شفايفها وهيه مب حاسه وبعدها رفع راسه
مانع ببرود: ييعع ! ليموون عاد
الدّيمة هنيه جنه صفعها ع ويها وردها لوعيها
قالت بانفعال: هيييه ليموون ليش شبلاااه الليمون هب نعمه ولا شوه ؟!
مانع: حتتى ذوووقج في وحاامج مب حلو
الدّيمة لا ارادي بوزت ... تذكرت علطول اياااام يوم كان حابسنها في العزبة ويطنز عليها وع ملابسها وحتى ع الملابس اللي كان اييبهن لها ويعايرها فيهن
مانع كان طول ما هيه تتغير ملامحها منتبه ومركز ع تفاصيلها ... وركز حتى ع اللمعة اللي في عيونها ولي توحي بسقوط وابل دموعها !
قال بصوت هادي وهو يردد البيت بنبرته الخاصة:
أنتِ مثل الدّيمة اللي كل وادي سيّلت به
خيرها ضافي ومدّة جودها دايِم سخيّة
التفتت صوبه لا ارادي ودقات قلبها خضعت سرعتهن اتجاااهه !

وهو كان مثل الرادار يتصيد التفاتها ودقات قلبها السريعة الواضحة من صدرها المزموم اللي كان يصعد ويهبط من دقات ايسرها والتقطت لقطته ع شفايفها العذبة اللي سيلت مشاعر كبييييرة ... مشاعر حتى المشاعر ذاتها تكابرها !
*مابنسير بعيد في نفس بيت عبدالله بن سعيد لكن تحت*
إلياس دش قبل الظبي ولف ورا يسحبها: امششششي
الظبي معانده: ماببببااا إلياسسس ياخيي مابااا شووه ما تفهم انتته؟!
مطر كان يالس يتغدا في الصالة مع امه فشهدو ع الموقف
مطر: يا هلاا ويا مسهلااا تعالو تعالو الغدا طايح
إلياس قال بجدية: لا والله يايين مستعيليين ناخذ غرض يخصنا وبنسير
ام مطر ابتسمت: تطرون مانع الصغير ؟
إلياس ابتسم ابتسامه هادية: ايه نعم مانع بن إلياس
الظبي باعتراض: اماييييه ماعليج منه والله مانعرف نتصرف معاه بيمووت الياهل عندنا
إلياس قال بحدة: ام ع الفاضي شنو؟! مردج بتتعلمين
مطر خاف: هدو هدو انزين حرام عليكم ولدكم مرقدينه هنيه ع غنفات الصالة بينش بسببكم
ام مطر لي سارت صوبه: هاذوو قاام ... لا واضح واضضضضح بتربونه وبتهتمون فيه
إلياس: يعني عمتي في ذمتج نحن يبنا ياهل عشان نعقه عليج ولا نربيه نحن ؟ هاذي شنو بتسوي عيل يوم بيي الولد الثاني ؟!
مطر توسعت عيونه بصدمة: الظبي حاامل بالثاني !!
الظبي روحها زاغت: لاااااااا اعوذبالله بسم الله علي
ام مطر ضربت جتف بنتها: هببب زيين تقول اعوذبالله الناااااس تبا الذريه الصالحة وانتي تشردين منها!
إلياس ابتسم: شفتي عمتي ! عشان جيه انا أقول ناخذ الولد ونتعلم نربيه عشان نقدر نربي عيالنا بعديين
مطر كتم ضحكته: والله شكلك يالنسيب ناووي ع فريق كامل مع الاحتياط
إلياس بجدية: ايه اذا الله كتب ليش لا
الظبي تنرفزت: اوهوووو ... انا قلتلكم ماعرف اتصرف مع الياهل ها بييتم يصييح كيف بسكته وبرقده وباكله!
ام مطر تنرفزت: اذا ماتعرفيين فديتج ترا في المستشفيات يعلموون كيف تهتم الام بوولدها
الظبي سكتت ما قالت شي
وفي هاللحظة نزلو مانع والدّيمة من فوق وأول شخص لاحظهم ام مطر
ام مطر طالعت الدّيمة: فديتج الدّيمة كم مره بقول لج هب زييين كل شوي نازله راكبه الدري
مانع قال بصوت عالي: اووووووه بو مااانع هنيه !
الظبي التفت علطول صوب مصدر الصوت ... هيه تعرف انه يوم قال بو مانع يقصد إلياس بس تذكررررت أيام يوم كان يزقرها بومانع ... قلبببببببها تقطططع من مجرد الذكرى كان ودها تسير وترمي نفسها في حضنه لكنها حست بحدود خاصة من شافته ماسك الدّيمة من خصرها وهيه تنزل معاه من الدري !
تقرب مانع وسلم عإلياس اول شي وبعدها سار صوب الظبي ...

السحابيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن