*في نفس هالاوقات ... لكن في صحرائنا المجهولة*
من بعد صلاة الفير وهيه تحاول تسمع أي صوت لكن بليا فايدة ... وهالشي هيه تتمناه اصلًا لانه يطمنها اكثر ، يسد انها مقهورة مابتصوم اول أسبوع فرمضان ويسد الأوضاع اللي هيه فيها ماتعرف هيه بينقبل صيامها وأهلها كلهم متبرين منها ...
حطت العباة عليها وتحجبت عدل ... ظهرت بشويش من الحجرة شافته منسدح ع الأرض في الصالة الصغيرة وواضح انه راقد وحذاله دبة ماي فاضية ومخلنها مفتوحه ع الأرض
اول ما ييت بتفتح الباب بكل هدوء سمعت صوته اللي تكرهه من قلب قلبها
: على وين يالدّيمة؟
لفت مره وحده مفزوعه وقالت لا ارادي: اعوذبالله من الشيطان الرجيم
قال بلا مبالاة وهو يقرب صوبها: اعوذبالله منج انتي ... ناوين تشردين غناتي ؟ جان اترييتي شويه لين اغفى وانام
الدّيمة قالت بغيض: لا كنت بظهر اشم هوا شوي اختنقت هنيه حشى !
ابتسم بسخرية: واللي بيظهر يشم هوا يتسحب ويفز لو حد رمسه ؟
الدّيمة بترقيعة شرات ويها: والله ما بغيت ازعج سيادتك شفتك راقد
يانع رفع حايب: لا تحلفين انزين!
الدّيمة استغفرت ربها فسرها علطول ... بس شوه تسوي لا ارادي هيه حلفت
يانع كمل من غير لا يهتم لها: ع العموم ... لا تفكرين تشردين لانه لو فكرتي بتموتين فالصحرا ومحد بيدريبج اقرب شي من هالمكان هوبيت مهجور ويباله ساعة كامله فالسيارة لين توصلين له
الدّيمة والدمع محجور بعينها: امووت فالصحرا اخيرلي من اني امووت هنيييه
يانع ابتعد عنها شوي وقال بدم بارد: سيييري موتي انزين ... ميودنج انا ؟
الدّيمة بغت تموووت من القهر ... شو هذا ما يحس ما يفهم ؟
هيه بعد مش غبيه تسير تنتحر فالرملة ! بس حرفيًا العيشة معاه روحها انتحار ... هذا وهيه توها ما كملت أسبوع حتى!
يانع راح صوب المكان اللي كان راقد فيه وقال بأمر: الساعه ٣ وعيني
الدّيمة بفضول لا ارادي سالته: ليش؟
يانع انسدح وتلحف: مايخصج ... قوميني بس
الدّيمة بعناد: هذااا ويهيي اذا قومتتك انزيين
يانع بصوت عالي عشان تسمعه:عسسساج ما قومتينييي
الدّيمة: عسسسسساك ما قمت ان شاء الله
يانع تجاهلها وهيه قبل لا ترد للحجرة الكئيبة لمحت مصحف ازرق استانست وايد !
هو شرات مصفحها لي في بيتهم فشلته بسرعه وردت الحجرة وتمت تقرا من خاطرها من غير لا تحس بالوقت...-بعيد عن الرمال الذهبية ...
في المدينة ...
بعد ما خلصت من مشروع التخرج اللي لوع بجبدها طول ذيك الفترة ... ظهرت علطول من كليتها وركبت سيارة فلاح المرسدس اللي خذت مفتاحها اليوم لانه موترها في مصفح
رخت شيلتها وظهرت من الكلية وعلطول ضربت خط البيت مالها خاطر لولا شي ... وفوق ما انه الدرب بعيد لبيت ريلها حست هالمرة ابعد بزيادة
اول ما وصلت البيت بركنت السيارة ودخلت داخل بخطوات مستعيله ... وقبل لا ادش جناحها استغربت يوم شافت قدام الباب سلة متوسطة ممزوره حلاوة باشكال وأنواع غريبة واغلبها مستوردة
تغيرت ملامح ويها لا ارادي وابتسمت ... حاولت ادور أي بطاقة او شي يدلها على صاحب السلة بس هنيه سمعت صوت متردد من وراها
: from ms Alreem
لفت علطول صوبها وعرفتها ... هاي بشكارة الريم اللي دوم وياها اكيد هيه اللي أصلا مطرشه السلة
الدماني: she is alone?
البشكارة: yes
الدماني ابتسمت وشلت سلة التشوكلت وخشتها فالحجرة وبعدها توجهت صوب القسم المعزول ...
دقت الباب وبعد دقيقة فتحت الريم الباب وواضح عليها انها كانت في مطبخها لانها لابسة مريلة المطبخ ولامة شعرها ع فوق
الريم استغربت: الدماني !
الدماني ابتسمت من خاطرها: ليش كلفتي ع عمرج ؟
الريم ابتسمت وقربت تسلم عليها بالخد: هذا شي بسيط فديتج يعدل لج مزاجج المعتفس هالفترة
الدماني تنهدت بارتياح: والله يالريم شكرررًا من القلب ما تعرفين شكثر هالشي اسعدني وايد ! ولا بعد خلصت القرادويشن بروجكت اليوم واشوف هالسله الحلوه احس بجرعة سعادة
الريم ضحكت: تعالي تعالي فديتج ادخلي داخل
الدماني: لا فديتج احسج مشغوله
الريم: يالسه اسوي لقيمات ... تعرفين حماس اول يوم رمضان
الدماني: والله يا حييج دخلتي المطبخ انا مسسسستحيل ادش المطبخ
الريم استغربت: افا ليش !
الدماني بلوعه: ماداني المطبخ
الريم ابتسمت: تعالي ادخلي معايه عييل
الدماني ضحكت: بدخل بس بطالعج
الريم: عادي فديتج ماشي مشكله ... خلي الوقت يخطف شويه حشى انتي ماخيله انه لين الحينه الصبح!
الدماني دخلت معاها: صدقج الوقت مول مايخطف
سارت الدماني ويلست في مطبخ الريم لي كان شي طاولة صغيره وحذالها كرسين ... والريم ردت لعينة اللقيمات
الدماني ابتسمت بسرحان: تدرين ؟ احسج تذكريني ب امايه كل رمضان هالوقت لازم تكون فالمطبخ تسوي عينة اللقيمات
الريم ابتسمت بألم مخفي: حتى اميه ... تولهت وايد ع لقيماتها
الدماني استغربت: ليش ما تسيرين لهم زيارة انزين هالرمضان ؟
الريم سكتت شويه وخلاف قالت: فلاح ما يطيع يوديني
