-في بيت بومطر ...
من نشت الدّيمة من رقادها وهيه تحس عمرها بتموت من اليوع خاصة انها من امس من ييت هالبيت وهيه ما كلت شي ... والحجرة هاذي ابببدًا مافيها شي
تلومت تظهر برع بس حتى مانع ظهر من الصبح ولين الحين مارد وهيه يوعانه بتمووت
شلت الشيلة الللي ييت فيها وحطتها ع جتفها احتياط وتمت في الجلابية لي لابستنها
ظهرت من الحجرة كان البيت هدوووووء ... مافيه ولا حد !
نزلت شوي شوي من ع الدري وهيه تتأمل البيت واثاثه وديكوراته اللي كانت تشوفهم *واو* بمعنى الكلمة لانه التصميم وايد راقي وهيه ما اعتادت تشوف هالتصاميم عندهم
اول ما نزلت من ع الدري احتارت وين المطبخ فسارت مكان مادله وين المهم بتم تستكشف لين توصل لحايتها لانه حتى مافي حد تسأله !
حتى البشاكير ماتدريبهن وين
وهيه يالسه تتمشى في البيت فجاءة انفتح باب ع يمينها وظهر في ويها يانع
الدّيمة فزت: اعوذبالله من الشيطان الرجيم ! انته هنييه منخش وانا اترياك فوق !
يانع اول ما شافها فز خاصة انه ميزها علطول من صوتها ونبرته رغم كل السنين ...وعلطول نزل راسه
يانع بأمر: تستري ... انا هب ريلج
الدّيمة ارتجفن ايدينها ... بلعت ريقها وفي بالها شي واحد: انته مانع ؟
يانع قال بسخرية: مانع هو ريلج ... انا يانع اللي انكرتيه يالدّيمة !
الدّيمة تبلمت ... بغت تنطق بس حست لسانها ثجيل لوهلة !
كيف هذا يانع؟ يعني اللي كان معاها طول هالوقت مانع !! بس ليش هو ما اعترف ليش ما قالها الصدق معقوله كانت عايشه في جذبة ؟!
بلعت ريقها وقالت بصعوبة: ما فهمت ؟
يانع رفع نظره لها وقال بكل جمود: ما بعيدها مره ثانيه ... تستري
الدّيمة حست ع نفسها في هاللحظة ورفعت الشيلة وتحجبت عدل وهيه بعدها اطالعه ب نظراتها الحايرة لي داخلها مليييون سؤال وسؤال ... تبا تفسير تبا تفهم تبا تستوعب هيه اللي يالسه تعيشه شوه ؟ ماتعرف غير انها لي تعيشه كابوس !
يانع من طاحت حدة نظراته ع نظراتها المفجوعه الحايرة رحم ضعفها في هاللحظة ورحم استغرابها وصدمتها
قال بنبرة تغيرت ١٨٠ درجة عن النبرة لي كان يرمس فيها قبل شويه: انتي مفهيه ... مانع اخويه هو اللي تزوجج ولو كنتي مركزه جان شفتي يوم وقعتي انه اسم الزوج مانع هب يانع ! واخويه يوم شافج مفهيه خلاج ع راحتج
الدّيمة رفعت حايب باستنكار: شوه يعني ! خلاني أعيش بوهم ؟!
يانع رد لنبرته الساخرة: يعني كنتي تبغيني انا بداله ؟ -وتبدلت نبرته لحدة- احمدي ربج انج تحت ذمته لانج لو كنتي تحت ذمتي ؟ ترحمي ع عمرج من اول ليلة !
الدّيمة خنقتها العبرة وبين هذا ع نبرتها: اللي يقول يعني الحين انا مرتاحه وانا ع ذمته !
يانع باستفزاز: على الأقل بعدج عايشهالدّيمة عيونها لمعن وقالت لا ارادي: انتو شوه تبوون مني ؟ انتقمو من خواني هم لي اذوكم انا شوه يخصني ؟
يانع رد عليها بنبرة مبهمه: ماشي دخان دون نار ... وانتي النار يالدَيمة -ورد كررها- وانتي كنتي النار!
الدّيمة عضت ع شفايفها بقهر ورصت عليهن من خاطرها عشان ما تخونها عيونها وتنزل دموعها اما هو فسار علطول وظهر من المكان بكبره مبتعد عن ماضيه اللي صار حاضره !
-في بيت فلاح ...
حطت شيلتها الكحليه باهمال ع جتفها وسحبت هاندباقها وييت بتظهر من البيت جان يظهر في ويها
رفع حايب: ع وين ؟
طالعتها وقالت من غير نفس: بسير المستشفى عند الظبي
قال بلا مبالاة: زين الله يحفظج
ما اعارته أي اهتمام وظهرت علطول ركبت السيارة وهيه مصدعة المووت ... مب عادتها تصدع بس هالفترة يالس اييها الصداع وهي مب متعوده انها تصدع !
ظهرت من البيت وهيه متجهه صوب مكان ممكن يكون أي شي الا انه المستشفى ... ما كان لها خاطر تسير المستشفى ! متشتته ...؟
او ضايعه بالأحرى ...
كل شي تحسه مخربط في حياتها ومحد فاهمنها ولا حتى هيه فاهمه نفسها
وصلت للمكان اللي خذتها خطاويها له ... وقفت في نص الشارع وتمت تتأمل المكان اللي قدامها بشرووود تام !
صحاها من هالشرود صوت الهرن من الموتر اللي وراها
فزت مرة وحده يوم شافت السيارة من المرايا اللي قدام وقلبها طاح ماتوقعت ابد !
معقولة الصدف ساقتها في هالوقت عشان يكون هو وراها ؟
ارتبكت ومن فرط ربكتها تمت تضرب ع الريس والموتر ما يسوق !
تمت تتلفتت يمين ويسار وحست يتها دوخة من شافته نزل من موتره ويا صوب بابها ودق الجامة
بدال لا تفتح له الجامة فتحت قفل الأبواب جان هو يفتح الباب دايركت وأول ما شافها بهالحالة عقد حياته
قالها بجدية: الدماني انتي بخير !
الدماني حطت يدها ع راسها وهيه قلبها يدق: بخير يا سليّم بخير
سليّم قال بعيلة: لحظة
وسار بسرعة صوب موتره ظهر دبة ماي ورد مرة ثانيه صوبها
فتح الغطا وقرب الدبة من ثمها: شربي
الدماني شلت الدبة منه بهدوء وشربت شويه وخلاف ردتها له
سليّم: اكيد انتي بخير ؟