-21-

637 10 1
                                    

-في بيت بوعبدالعزيز
بعد الغدا يلست العايلة كلها في الصالة عدا عبدالعزيز اللي كان اكيد في بيته في قطر
وغالية مش عادتها تيلس وتتيمع وياهم بس هالمرة يلست لانه في خاطرها شي تقوله ...او بالأحرى طلب !
غلا*اختهم الصغيرة* طالعت غالية بنظرة: غريييبة غالية قاعدة معانا !
ناصر ابتسم بخبث: اكييد عندها شي ولا من متى تترك غالية غرفتها الغالية
غالية رمقتهم بنظرة وبعدها طالعت ابوها: يبه
بو عبدالعزيز وهو عينه ع فونه: هلا يبه غالية
غالية: يبه انا خلاص قررت
بو عبدالعزيز: اييه شنو قررتي ؟
غالية: انا خلاص من السمستر الياي راح اروح السكن ... ما ابي اعتمد ع موزة شوف يبه انا ما سجلت الصيفي لانه موزة ما سجلت ولانه صعبة اقعد مع معضد بروحنا في بيت واحد !
ام عبدالعزيز عقدت حياتها: بس موزة بتكمل دراستها ما بتوقف ! توها في بدايتها ف الجامعي
غالية: حتى ولو يمه موزة تزوجت ما راح تتقييد فيني
هند: كلام غالية صح ... وبعدين تقعد في السكن افضل لها من الفلة لانه منو بيوصلها بعد كل يوم مرات الدريول مو موجود شنو بتسوي غالية تروح مع معضد مثلًا ؟
بو عبدالعزيز تنهد: خلاص يا غالية اهم شي راحتج ... وان شاء الله انه حياة السكن راح تعجبج
غلا ضحكت: اكيد راح تعجبها ترا غاليوه ما تخلي حد ما تعرفه
غالية عطته نظرة: غلوي بس من الصبح قاعدة جلد فيني
غلا ضحكت وما اعارت اختها أي اهتمام
وفي هاللحظة رن فون هند اللي استغربت يوم شافت رقمها اخوها حبيبها عبدالعزيز
ردت وهيه مبتسمه: الوه هلا عزيز
عبدالعزيز بنبرة مبمهمة: مرحبا هند ... حد عندج ؟
هند فهمت وعلطول نشت وسارت صوب المغاسل ... قالت باستغرب: شفيك عزيز شي صاير !
عبدالعزيز بضيق: شمسة موجودة ؟
هند زاد استغرابها: شمسة ! لا مو عندنا تراها عندك
عبدالعزيز تنهد:لا ... انا مادري اهيا وين بس اكيد بترد الامارات
هند خافت: ليش شنو صاير !
عبدالعزيز سكت شويه للحظات وبعدها قال بهدوء يذبح: طلقتها ...
هند شهقت: عزييييز شحققه ! يدتي عليا ما صدقت ترجع الأمور زينة بينها وبين اخوها وانت اطلق بنتهم !
عبدالعزيز: هند خلاص لا تلوميني ! وبعدين الطلاق احسن لها هيه تبي شي انا لا يمكن احقق لها إياه وانتي تدرين
هند: يعني الطلاق برضاها ؟!
عبدالعزيز ماقدر يجذب: لا ... بس انا ادري انه هذا الشي الوحيد لي بيطيب خاطرها !

-نروح فعلًا عند شمسة ... في قطر!
في احد فنادق الدوحة الراقية ...
دق الباب ثلاث مرات وبعدها فتحت شمسة الباب وهيه خشمها وويها بكبره محمر من الصياح
شمسة قالت بصوت مبحوح: تعال تفضل يانع
وخازت شويه عن الدرب ودخل يانع وهو مبتسم

يانع: ها ماما شموس ... شبعتي صياح ؟
شمسة بعفوية: لا
يانع كتم ضحكته: افا يعني بعدج ما بترمسين ؟
شمسة ابتسمت من ورا خاطرها: ماعرف يانع ماعرف ... اول مره في حياتي كلها احس اني مختبصه احس اني مش عارفه اشرح ولا عارفه ارمس واحس اني مسويه شي غلط !
يانع رفع حايب: بس الطلاق مب غلط
شمسة نزلت راسها بتأنيب: بس انا لي ما تحملته ... وطلقني !
يانع: شوه الأسباب انزين ؟
شمسة طالعت يانع لوهلة وبعدها قالت بحيا: احس موضوع حساس ما اروم ارمس فيه ...
يانع قاطعها: اعرف يا شمسة الطلاق اصلًا مايصير من سبب تافة واعرف انه الشي حساس ... مابا التفاصيل انا بس أبا اعرف شو أقول باجر لابوج وامج يوم بيسالوني ليش وافقت ترجع شمسة من قطر بدال لا تصلح بينها وبين ريلها ! لانه حتى هم اكيد بيصلحون من بينكم
شمسة بحزن: يانع انا هالسبب بالذات حتى امايه مابا اخبرها فيه ... والمشكله لو سالوني ما بروم اجذب لانه اصلًا العيب هب فيني العيب فيه هو !
يانع بجدية: عليه سوالف قصدج ؟
شمسة توسعت عينها: لااا! -وكملت باحراج- بس هو فيه عيب من الله
يانع فهم علطول وقال عشان مايزيد احراجها: لا تحاتين شمسة ... انتي لو حد سالج عن هالطلاق لا ترمسين وانا بفهم امج وابوج
شمسة بضيق: لا تخبرهم دخيلك هالسبب ... قولهم أي شي الا هالسبب
يانع: لا تحاتين ... وانتي يلا اكلي من امس هب ماكله شي ورانا طيارة بعد
شمسة تنهدت: بحاول ان شاء الله
تمت شمسة تاكل بكل سرحان وهيه تذكر احداث الليلة الماضية !
من وصلو قطر بعد اخر ضرابة صارت بينهم يوم العيد وعلاقتهم بااااردة وعبدالعزيز رد يتعمد ينشغل طول وقته في الدوام شرات بداية زواجهم !
لين الليلة الماضية ...
شافت شنطته اللي كان مجهزنها لانه بيسير يبات يومين برع وفضتها بكبرها ... وهيه يالسه تأمر البشكارة توديها للستور اللي في الطابق الأرضي دخل عبدالعزيز وانصدم وهو يشوف شنطته مودينها الستور
عبدالعزيز: وين وين !
البشكارة: مدام شمسة يقول ودي شنطة تحت
عبدالعزيز عقد حياته وسار فوق علطول وأول ما فتح الباب شافها يالسه تبخر الحجرة بكل برود
عبدالعزيز رفع حايب: شنو افهم من حركتج هاذي !
شمسة باستغباء: أي حركة؟
عبدالعزيز تقرب منها وشل المدخن عنها وحطه ع التسريح ورد طالعها
عبدالعزيز: شمسة ! اكسري الشر
شمسة:لا عبدالعزيز ! بس خلاص كفاية هب حالة هاذي ... كم بتحمل انا ؟
عبدالعزيز: راجعي اسلوبج يا شمسة وشوفي انا ليش ما احتك فيج من فترة

السحابيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن