-14-

632 9 0
                                    


دخلت وهيه متمسكة فيه وكانت اطالع فالناس الموجودين في المكان اللي اغلبهم كانو عرب ... العرب حرفيييًا مستحليين هالكافية !

طاحت عينها بالغلط ع شخص توقعت انه اخر انسان ممكن ترد تشوفه !

وليتها ما طاحت خاصة يوم شافته يالس مع حرمته وياكل بملامحه الجامدة !

لوهلة حست بهبوط في ضغط الدم عندها ويودتها دوخه خفيفة جان تميل زيادة ع فلاح اللي استغرب

فلاح بصوت عالي: الدماني !

اغلب اللي فالكافية التفتو صوبهم بس فلاح كان مطنشنهم ومسك الدماني اللي ما طاحت طاحت بس اختل توازنها للحظات !

فلاح رفع حايب: انتي بخير ؟

الدماني وهيه ردت ترفع نظرها صوب الشخص لي لمحته واللي كانت نظراته صوبهم

قالت بهمس: انا بخير ...

فلاح بجدية: اكيد ؟

الدماني هزت راسها رغم ثقب نظراتها على الشخص ذاك ... ما غابت نظراتها عن فلاح اللي تجاهل الشي وساعدها يقعدها ع الطاولة القريبة منهم

يلسها فلاح وبعدها هو يلس حذالها وكان هادي ولا كأنه شي صاير ... والدماني من طاحت عينها بعين امنة رمقتها بنظرة حادة وبعدها طالعت قدامها واللي هو فلاح !

فلاح كان يتريا هاللحظة ويترياها اصلًا تحط عينها بعينه

ابتسم ابتسامة صغيرة جدًا من تأكد من اللي يدور في باله صح ... قالها بهدوء

فلاح: شو في خاطرج تتريقين ؟

الدماني بانفعال: كل شي

فلاح رفع حايب وحب يماطلها: ما احييدج تاكلين كل شي ! كل شي ما يعيبج اصلا

الدماني تنرفزت: اوهو فلاح اطلب أي شي وخلاص

فلاح سكت عنها وهنيه طلب ... تعمد يطلب اكثر شي سويتات لانه يعرفها تموت ع الشوقر ، لكن الدماني ابدًا ما كانت معاه هنيه !

ما كانت تبا تشوفهم مرة ثانية بس فيه حركة كانت تبا تسويها متعمدة ... وطبعا ما تكون الدماني اذا خلت شي في خاطرها

دخلت الساودن كلاود وكتبت اغنية ميحد *ماينجبر قلبٍ على قلب* وتعمدت تعلي ع الصوت اخر شي ولا اهتمت لحد وشغلت المقطع الأول:

ما ينجبر قلبٍ على قلب

ما دام قلبك ما هواني

لا حبك اول واخر الحب

ولا انت الوحيد لي بـ زماني

فلاح رمقها بنظرة بمعنى تقصر لانه ابدًا مش جوه هالحركات خاصة شخصيته ومكانته ما تخليه ينجذب لهالاشياء السخيفة فكيف انه حرمته جيه !
بس الدماني كانت متجاهله الشي تمامًا !
فلاح يوم حس انها بس تساير رغبات عنادها سحب يدها بخفة وباسها
الدماني فزت وطالعته مستغربة
فلاح يوم شاف استغرابها وفهاوتها سحب الفون بسهولة عنها وقصر ع الصوت كامل وحطاه صوبه وابتسم
فلاح: انا هنيه مش فالفون
الدماني استحت وعاده هيه يوم تستحي ماتعرف شو تسوي علطول تضحك الضحكة الهادية الرقيقة
فلاح: خلج كذيه احلى
الدماني تلومت ماعرفت وين تودي ويها ... ما توقعت ردة الفعل هاذي من فلاح وجنها توها تستوعب انه اصلًا فلاح هنيه !
الدماني تغير السالفة: الكافية يجنن
فلاح ضحك: هيه وردي لانه
الدماني ضحكت: اصلًا كل شي بينك حلو
فلاح اكتفى ببتسامة وهنيه ظهرت امنة من الكافية و سليّم وراها وواضح انها زعلانه ومعصبة
حست الدماني انها بتضحك ... ودها تتشمت عليها بس مسكت عمرها غصب ... واللي فعلًا حست انه ارضى غرورها انه سليّم قبل لا يظهر ويلحق امنة المعصبة لف لفة أخيرة صوب الدماني وفلاح وخلاف ظهر !

*نفس اليوم وعلى نفس الارض ...
لكن في وقت متأخر من الليل !*
انسحبت من فراش الزوجية اللي تكره حد الموت وتكره كيف هو يسلب منها كل قوتها اللي كانت تحتمي فيها طول سنين عمرها بس انخذلت بين ايدين هـ إلياس ! اللي فجاءة ما بين يوم وليلة صار ريلها وله كل حق فيها !
كان راقد وواضح انه راقد بعمق لكن هيه مارقدت من الحقد اللي فيها صوبه ... تكره ضعفها اللي يخليها ما تقدر تتبتعد عنه وبلحظة تكون هيه غافلة عن نواياه يستغلها !
هاذي ما كانت اول مرة يسويها من غير رضاها!
ويا ما تكررت وتكررت رغم صدها له بس مثل ما هيه تعاند هو يعاند اكثر عنها !
سارت الحمام واغتسلت وبعدها ظهرت لبست لها بنطلون شتوي شبابي فيه تدرجات البني و البيج
وعليه سويتر بيج اوفر سايز
ظهرت بكل هدوء من الحجرة ونزلت تحت ... نزلت وهيه مش عارفة تروح لوين بس المهم تشرد من كل شي !
كان كلشي حلو بس هو دوم يخرب عليها كل لحظاتها الحلوة ... تكره اللحظة اللي جمعتها فيه بس كل ما تذكر انه هذا طلب مانع تحاول تهدا !
رغم انها لين الحينه مستغربه من هالطلب الغريب ... ؟
تمت تمشي فالشوارع وهيه حاطه يدها في جيوب بنطلونها واطالع الأرض وسرحانه بعييد عن كل شي هنيه
تحس ودها تقطع الزمن وترد لقبل ثلاث أعوام ... أيام ما كانت الدنيا بالنسبة لها بخير دام مانع ويانع معاها ومافي حد رابع يدخل بينهم !

السحابيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن