-16-

778 12 1
                                    


يانع تقدم صوب اخوه العود وعطاه الوصية .. مطر خذ الوصية وقراها وتوسعت عيونه مصدوم وتم ساكت من اللي قراه
اليد سعيد: شو مكتوب يا مطر ؟
مطر رفع نظره لاخوه يانع اللي يطالعه بنظرات جدية حاده
مطر بلع ريقه: مانع كاتب في وصيته -وسكت-
الكل: كمل يا مطر
مطر قال مره وحده: انه يانع يأخذ بداله هو موزة !
سعيد توسعت عيونه مره وحده واحتدت نظرته وقال بانفعال: نعم ! شو ختيييه لعبة مره تحيرونها لمانع ومره يانع !
اليد سعيد طالع حفيده بنظرة: مانع توفى يا سعيد
سعيد بعصبية: هب معناته مانع توفى خلاص يانع ياخذها ! البنت لها شورها ورايها ومشاعرها بعد!
بو عبدالعزيز: استهدي بالله يا سعيد
سعيد: والله اذا انتو راضيين على هالمصخرة انا مش راضي وختييه ما بزوجها جيه
مطر عقد حياته وقال باستنكار: شو قصدك يا سعيد يعني ما تتشرف باخويه يانع !
سعيد باستهزاء واضح: مش معناته نفس الويه يعني نفس الاطباع
بو سعيد واخيرًا نطق وقال بحدة: سعيييد حشم !
سعيد سكت ... وعم الصمت في هاللحظة
بو سعيد كمل كلامه بكل هدوء: العرس ان شاء الله بعد العيد بما انه رمضان بعد يومين
سعيد انجلط علطول طالع ابوه: ابوييه !
بو سعيد رفع يده بمعنى *اسكت*: خلاص ما ابغي اسمع رمسة ... يانع ريال والنعم فيه وما بنلاقي أخير منه لموزة بنتي ، وهاذي وصية مانع ولازم تتنفذ في النهاية ويرتاح مانع في قبره
اليد سعيد طالع ولده: بس ما يصير جيه يا علي انته لازم تشاور البنيه هب ترمس بدالها !
بو سعيد ما ياز له الوضع
بو مطر طالع اخوه: صدقه ابويه يا علي .. شاور موزة وجانها موافقه توكلنا على الله بس اذا مش موافقه ما بنغصب بنتنا نحن
يانع رفع حايب مش عايبنه: ابويه هاذي وصية مانع !
سعيد وقف: انا بسير اشاور موزة
بو سعيد: استريح يا سعيد انا لي بسير وبشاورها
سعيد مقهور: انزين انا بي وياك
بو سعيد رمقه بنظرة: مرافق شوه !
سعيد: هييه مرافق
بو سعيد تنهد: لا حول ولا قوة الا بالله ...
سارو بو سعيد وولده صوب الفلة ووقفو حذال الباب
بو سعيد بصوت عالي: هود هود
ام سعيد من سمعت صوت ريلها ترييت الحريم يتسترن عدل وقالت: هدا هدا يا بو سعيد تعال
بو سعيد فتح الباب وقال علطول وهو صوب الباب: ما بطول انا ... بس ابغي موزة شوية
موزة كانت يالسه بين البنات ... اول ما سمعت ابوها يباها استغربت علطول فزت صوبه
موزة: لبيييه ابويه امرني
بو سعيد: تعالي معايه شويه بنتي
موزة ارتبكت بس قالت: ان شاء الله ابويه ...

اول شي خطر في بالها لحظاتها مع مصبح اكيد حد مفتن عليهم ! خاصة انه سعيد كان معصب وواضح هالشي وايد ع ملامحه وابوها زاقرنها فجاءه ومن نص العزيمة !
لو الامر هين بيرمسها خلاف فبيتهم بس الله يسلم ...
سار بو سعيد صوب الميلس القريب واللي بابه برع ودخل ودخل سعيد وبعده علطول موزة اللي انتفضت تحس كل دقيقة تمر وهم ساكتين تنبها باعصار قادم ! والله يستر ...
موزة طالعت ابوها بحيرة: خير ابويه ؟ شو صاير ؟
بو سعيد طالع بنته: شوفي يا بنتي ... انا يبتج هنيه روحج عشان ارمسج في موضوع ، انتي تعرفين عمرج كبرتي خلاص وصرتي حرمة
موزة استغربت رمسة ابوها: هيه يا ابويه كل انسان مرده بيكبر !
سعيد طالع موزة: من الاخر .. يانع بياخذج
موزة توسعت عيونها مره وحده من هول الصدمة: نعم !!!!!!! شو ياخذني اخوه توه متوفي وها يفكر يعرس!!
بو سعيد بهدوء: ترا مانع هو اللي كاتب في وصيته انه ياخذج عنه – ورفع حايب- انتي ناسيه انج محيرة لمانع ولا شوه؟!
موزة قالت بقهر: هاي الرمسة يوم كنا صغار كبرنا كل شي تغيير عاد
بو سعيد الهدوء اللي كان مخيم عليه بدا يتلاشى وقال بعصبية: شو اللي يوم كنتو صغار !! نحن سكتنا عن السالفه لانه مانع طاح فالغيبوبة بس كنا بنيوزج إياه من تستقر احواله .. ولو هو صدق يشوف الموضوع مش جدي مثل ما حضرتج تشوفينه جان ما وصى اخوه ياخذج بداله !
سعيد طالع موزة: مووواز اذا ما تبغينه ارمسي مابخليج تاخدينه!
بو سعيد انفلتت اعصابه: على كيييفك انته على كييفك ! انا قلت كلمتي جدام الريايل وانا أصلا هب ياي اشاورها هي بتاخذ يانع يعني بتاخذه يسد انك فضحتنا جدامهم يوم قللت من قيمة ولد عمك جدامهم كلهم !
موزة عيونها غدن حمر بس مسكت دموعها وقالت بصوت مبحوح: ابوييييه مابااه
بو سعيد بصرامة: انا قلتلج انا ياي ابلغج هب اخذ شورج
موزة سارت صوب ابوها وباست راسه وجتفه وقالت برجا: دخييلك يا ابوييه انا تونييي صغييرة شو تباني اعرس عوشة عدها ماعرسست !!
بو سعيد بقساوة هب من طبايعه السمحة: انتي لا انتي صغيرة ولا غيره .. وهاي وصية ما نروم نتلاعب بها وترا العرس بعد العيد خلج جاهزة – وكمل بحدة- وجانج تحاتين لهدرجة اختج عوشة فلا تحاتينها محد يشرد من نصيبه
موزة هنيه انفجرت من الصياح وشهقاتها شلن البقعة بكبرها
بو سعيد من شافها تجاهلها علطول وظهر اما سعيد فما تحمل يشوف اخته الصغيرة والعنقود جيه علطول سار وحضنها
موزة ما بين شهقاتها: ماباه يا سعيد ماباه
سعيد تنهد: ولا انا اباج تاخذينه يا موزة

السحابيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن