8|البارحة.

2.6K 85 5
                                    

ركن آدم السيارة بجوار باب المنزل لتنزل ألما وتسحب تايلر للخروج، كانت ولازالت تترنح بخمول، أحاطت ألما بخصرها وجعلت يد تايلر حول عنقها لعلها تسعدها بالمشي ولكن هذه الخطة لم تنفع فتايلر غير قادرة على تحريك رجليها، اقترب آدم بنية حمل سيدته الى الداخل ولكن حملتها ألما وحدقت بها "تشبثي بي" قالت تقطع التواصل البصري الذي شكلتها بينهما، ابتسمت تالا وسط خمولها لتقول "حاضر" وتتشبث بعنق ألما.

التفتت ألما لأدم وقالت "يمكنك الذهاب سأعتني بها من هنا" هز رأسه بمعنى نعم في حين لازال مصدوما من فعلتها، كيف حملتها؟ وكيف خاطبتها؟ الأمر برمته أشعره بالقشعريرة.

دخلت ألما المنزل تحمل تايلر تجعل الجميع مصدوما من قدرتها، صحيح أن تايلر خفيفة الوزن ويمكن لأي شخص حملها ولكن ألما حملتها لفترة طويلة وصعدت الدرج بالإضافة لكون سيدتها مخمورة وتُصَعِب الأمر برمته، ألما لا تحاول التفاخر أو التباهي هي فقط تقوم بعملها.

وضعت ألما تايلر على السرير لتعانق هذه الأخيرة رقبتها وتقول بخمول "أتعلمين أنت جميلة جدا عن قرب...هل أنت مرتبطة؟" تحدثت تقرب وجه ألما من خاصتها.

حاولت ألما الابتعاد بلطف ولكن سيدتها قوية حقا "انظري الي" تحدثت تايلر بنبرة باكية لتتلاقى أعينهما إحداهما متعبة مخمورة والأخرى مصدومة لتكمل بذات نبرتها "لما توقفتِ عن حبي؟ هل قمت بشيء خطأ؟".

دفعت ألما تايلر بعيدا بسرعة بعد أن شعرت بأن شيء ما خطأ يحدث هنا ولكن تايلر سحبتها جددا تجعلها أقرب مما سبق وتقول "أرجوك، عودي الي" رفعت تايلر رأسها ببطء تقرب شفتيها من الخاصة بألما وقبل أن تقبلها أدارت ألما رأسها ودفعت سيدتها مجددا وتقف.

وضعت الغطاء عليها لتخرج بسرعة وتغلق الباب، تنفست بعمق تضع يدها على قلبها قبل أن تنزل الدرج وتعود الى منزلها حيث وجدت ميا نائمة على الأريكة كالعادة.

اقتربت منها لتربت على رأسها وتقول "متى ستتوقفين عن القيام بهذا؟" حملتها برفق تضعها على سريرها وحين اعتدلت بوقفتها شعرت بألم على مستوى كتفها وضعت يدها بمكان الألم لتتنهد بصوت عالٍ وتقصد غرفتها.

.

"تلون شروق شمس اليوم باللون الأحمر أليس جميلا" قال آدم يقدم علبة عصير لألما التي كانت تقف كالعادة بجوار السيارة تراقب الحديقة بصمت.

ابتسمت تأخذ العلبة من بين يديه ثم شكرته، وقف بجورها يسند ظهره على السيارة ليقول "كم عمرك؟" سأل فجأة دون مقدمات لتحدق به باستغراب تزمنا مع شربها القليل من العصير "يمكنكِ ألا تجيبي، أنا فقط أفتح موضوعا للحديث" قال يتفادى النظر بعينيها.

"كم عمرك؟" سألت هي ليرد هو "أنا من مواليد 95 " فكرت لدقائق تناظر السماء قبل أن تقول "أنت أقل مني سنا" تحدثت لتفتح الباب لسيدتها التي خرجت توا من المنزل.

تـمـت المـهـمـة| موت حب قوانين / Mission done | death love ruls.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن