٣

139 6 45
                                    

هبط سريعاً من أعلى الدرج حتى كاد أن يسقط لتشهق أمه وهي تقف فزعه بينما يقف أباه متعجباً من تهوره الذي سيؤذيه يوماً ما

قاسم بضيق:
أولن تعقل يا ولد، كدت تسقط من الدرج بتهورك هذا

حنان بخوف وفزع:
كاد قلبي أن يتوقف حرام عليك

أشرف وكأنه لم يستمع لهم:
أسمعتم آخر الأخبار

قاسم يعقد حاجبيه:
ما الأمر، ماذا حدث

حسن يهبط من الأعلى بهدوء ورزانه مبتسماً:
جدي صلاح قادم في الغد هو وزوجته، سيصلو مطار القاهره في الثامنه صباحاً

يبتسم قاسم بهدوء ويجلس لتبتسم حنان وتذهب لتبشر البقيه، معنى عودتهم أن الأمور تسير علي خير ما يرام بالتأكيد

في المطبخ بشرت حنان البقيه لتتهلل أساريرهم بسعاده، فصلاح وزوجته في الخارج ما يقارب العامين في رحله علاج لزوجته ويبدوا أن الله قد راضاهم وسيعودون لبيتهم أخيراً وسط عائلتهم

في المنزل الآخر كان يبشرهم بالخبر وهو جالس برفقه أبيه وأمه وزوجته

عاكف يبتسم بهدوء:
الحمدلله، يصلوا بسلام الله وأمانه إن شاء الله

زهره بقلق وتوتر:
أريد أن أذهب معكم للمطار لإستقبالهم، أشتقت لهم كثيراً

عبد الرحمن يعقد حاجبيه:
لا داعي لقدومك للمطار، أنتظريهم في المنزل الكبير وجهزي لهم غرفتهم وجهزي مع البقيه الزاد وأستقبليهم هنا أفضل لهم ولكي

عاكف يتنفس بعمق وبهدوء:
من سيذهب معك

عبدالرحمن يتنحنح:
سيأتي معي حسن إبن قاسم، لن نأخذ لمه معنا فليستقبله البقيه هنا أفضل

كريمه تبتسم بهدوء:
يوصلهم الله سالمين غانمين ويرفع عنهم البلاء يارب، هيا يا زهره يا أبنتي تعالي معي نجهز بعض الأكلات لتأخذيها معكي في الغد للبيت الكبير

تومأ زهره وتتحرك مع كريمه بينما يجلس عبد الرحمن وعاكف يتناقشون ويتشاورون فيما بينهم، في المنزل المجاور لهم كانت تقف في المطبخ تدندن وتقلب الطعام، كانت مندمجه حتى شهقت بفزع وهي تشعر بيديه تقبضان على خصرها لتلتفت له وهي تضع يدها على قلبها

أماني بفزع:
لعنة الله عليك يا كساب كدت أموت فزعاً، أولن تكبر على تصرفاتك تلك يارجل

كساب يبتسم بجانبيه ويقبل عنقها ويستنشقه:
الله يا رائحه الجنه، إشتقت لكي أمانيه، أنشغلتي بالبيت والأطفال ونسيتيني ها

أماني تبتسم بوسع وتقبل وجنتيه وتحتضن عنقه:
وهل أستطيع نسيانك يا قلبي ونظر عيني أنت، ولكن أنت تعلم أن تقوى متعبه من الحمل والبنات يدرسون وأمك متعبه وطريحه الفراش فمن للمنزل غيري

أقدار 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن