هبط سريعاً من أعلى الدرج حتى كاد أن يسقط لتشهق أمه وهي تقف فزعه بينما يقف أباه متعجباً من تهوره الذي سيؤذيه يوماً ما
قاسم بضيق:
أولن تعقل يا ولد، كدت تسقط من الدرج بتهورك هذاحنان بخوف وفزع:
كاد قلبي أن يتوقف حرام عليكأشرف وكأنه لم يستمع لهم:
أسمعتم آخر الأخبارقاسم يعقد حاجبيه:
ما الأمر، ماذا حدثحسن يهبط من الأعلى بهدوء ورزانه مبتسماً:
جدي صلاح قادم في الغد هو وزوجته، سيصلو مطار القاهره في الثامنه صباحاًيبتسم قاسم بهدوء ويجلس لتبتسم حنان وتذهب لتبشر البقيه، معنى عودتهم أن الأمور تسير علي خير ما يرام بالتأكيد
في المطبخ بشرت حنان البقيه لتتهلل أساريرهم بسعاده، فصلاح وزوجته في الخارج ما يقارب العامين في رحله علاج لزوجته ويبدوا أن الله قد راضاهم وسيعودون لبيتهم أخيراً وسط عائلتهم
في المنزل الآخر كان يبشرهم بالخبر وهو جالس برفقه أبيه وأمه وزوجته
عاكف يبتسم بهدوء:
الحمدلله، يصلوا بسلام الله وأمانه إن شاء اللهزهره بقلق وتوتر:
أريد أن أذهب معكم للمطار لإستقبالهم، أشتقت لهم كثيراًعبد الرحمن يعقد حاجبيه:
لا داعي لقدومك للمطار، أنتظريهم في المنزل الكبير وجهزي لهم غرفتهم وجهزي مع البقيه الزاد وأستقبليهم هنا أفضل لهم ولكيعاكف يتنفس بعمق وبهدوء:
من سيذهب معكعبدالرحمن يتنحنح:
سيأتي معي حسن إبن قاسم، لن نأخذ لمه معنا فليستقبله البقيه هنا أفضلكريمه تبتسم بهدوء:
يوصلهم الله سالمين غانمين ويرفع عنهم البلاء يارب، هيا يا زهره يا أبنتي تعالي معي نجهز بعض الأكلات لتأخذيها معكي في الغد للبيت الكبيرتومأ زهره وتتحرك مع كريمه بينما يجلس عبد الرحمن وعاكف يتناقشون ويتشاورون فيما بينهم، في المنزل المجاور لهم كانت تقف في المطبخ تدندن وتقلب الطعام، كانت مندمجه حتى شهقت بفزع وهي تشعر بيديه تقبضان على خصرها لتلتفت له وهي تضع يدها على قلبها
أماني بفزع:
لعنة الله عليك يا كساب كدت أموت فزعاً، أولن تكبر على تصرفاتك تلك يارجلكساب يبتسم بجانبيه ويقبل عنقها ويستنشقه:
الله يا رائحه الجنه، إشتقت لكي أمانيه، أنشغلتي بالبيت والأطفال ونسيتيني هاأماني تبتسم بوسع وتقبل وجنتيه وتحتضن عنقه:
وهل أستطيع نسيانك يا قلبي ونظر عيني أنت، ولكن أنت تعلم أن تقوى متعبه من الحمل والبنات يدرسون وأمك متعبه وطريحه الفراش فمن للمنزل غيري