بداخل ذاك المنزل الضخم، كان يجلس على الأرض وأمامه الطبليه يستند عليها وهو يضع ادواته عليها، كان يمسك بورقه ويلفها وبداخلها ماده بنيه مخلوطه بشئ أبيض لتصبح مثل السيجاره، يلصقها بلسانه من أطرافها ثم يضعها في فمه ويشعلها ويستنشق منها بعمق وهو مغمض العينين، يفتح عينيه وينفث الدخان للأعلى مبتسماً بإنتشاء، يظل هكذا حتى ينهي آخر نفس في السيجاره ليلملم ما على الطبليه ويضعهم بجيب جاكيته الموضوع بجانبه على الأرض ثم يلتفت سريعاً نحو الدرج حيث يهبط أحدهم عليه
صهيب وهو يهبط آخر درجه:
أولن تكف عن تدخين هذا السمنزار وهو يسعل ويبتسم:
هذا السم يسمى السعاده الأبديه يا كئييييبصهيب وهو يجلس بجواره:
بل الموت الأبدي يا فرفوشنزار يضحك بخفه:
هههههه كيف حالك وكيف هي تجارتكصهيب يرفع حاجب:
أين هم أبنائك يا نزار، لما أخرجتهم من البلدهنزار يتنفس بعمق ويمد شفتيه للأمام:
تغيير جو لا أكثرصهيب يبتسم بسخريه:
هه صدقتكنزار يبلل شفتيه:
أين أبنائك أنتصهيب ببرود:
عند أجدادهمنزار يتنهد بضيق:
تشاجرتم مره أخريصهيب يتنفس بضيق:
لسانها طويل ولا تحترم أو تحشم أحد، أتصدق تسب أبي وهو ميت وتناديني بإبن تاجر المخدراتنزار يرفع حاجب:
وأنت غاضب لأنها تسب أبي أم لقولها الحقيقه في وجهكينظر له صهيب بطرف عينيه ليبتسم نزار بوسع ويقف ليصعد للأعلى وهو يدندن ويغني بينما صهيب يتابعه بنظراته بضيق وغضب، إنتظر قليلاً ورفع هاتفه ليطلب رقماً ويضعه على أذنه ويبتسم حالما يصله الرد
صهيب بهمس مبتسم:
صباحك جميل يا حلوه كيف حالك، أنا بأفضل حال وأنتظر اليوم لأجلبك هنا، لا تقلقي حلوتي هانت أيام فقط وأنتي هنا فلقد طردت الحيزبونه، لا لا ليس بسببك فهي لم تعلم بعد عنكي شئ، هههههه لا لم أفجر القنبله ليس الآن على الأقل ولكن لا تقلقي سأفجرها خلال هذه الأيام، كيف هم الصغار اشتقت لهم ولكي، قبليهم عني حتى أراكم وسلمي على أخاكي، وداعاً حلوتييغلق الخط وهو يبتسم ويتنهد بسعاده لينتفض فجأه حينما ينظر بجواره ويرى نزار جالس ويرفع له حاجب ليبتلع بقلق وتوتر، هل سمعه
-------------
أغلقت الهاتف لتتنهد وتنظر أمامها لحظات بشرود ثم تنتبه وهي تراه يدخل للمنزل، تراقبه حتى يجلس بجوارها ويتنهد بتعب وإرهاق
نعمه بهدوء:
ما بك لما التعب ظاهر جلياً على هيئتكحكم يتنهد وينظر لها:
العمل فقط لا تشغلي بالك، كيف حالك والصغار، هل كلمكي زوجك