بداخل ذاك المكان المعتم بشكل متعمد كان يتدلي من السقف رأساً على عقب وقدميه مقيدتان بحبل يصل حتى السقف، فتح عينيه وهو يشعر بألم ينخر رأسه وأنفه ليشعر بالظلام من حوله، يحاول إغلاق عينيه وفتحهما من جديد ولكن دون جدوى، ظلام حالك ولكن ما شعر به في تلك اللحظه أن هناك شئ خاطئ به يشعر أن الأرض تجذبه نحوها بقوه أو السقف لا يعلم ولكن كل ما يعلمه ان رأسه يؤلمه، وبشده
فتحت بعض الأضواء ليغمض عينيه بألم ويحاول توضح المكان والحال الذي هو عليه ليفتح عينيه بصدمه وهو يجد نفسه يتدلي رأساً على عقب نعم هذا سبب ألم الرأس اللعين
عبدالرحمن وهو يقترب منه:
وأخيراً إستيقظت الأميره النائمهظافر بهمس فزع وهو يتحرك محاولاً التحرر:
أين أنا واللعنه، ماذا فعلتم بي عليكم اللعنه، أنزلوني أنزلوني من هنا لدي فوبيا لعينهمحمود وهو يرفع حاجبيه بتعجب وينظر لعبدالرحمن:
وما هي تلك الفوبيا التي يتكلم عنها المدللعبدالرحمن يتنهد وينظر لمحمود مشيراً بيده:
هو نوع من الهلع يصيب بعض الأشخاص الذين لا تنتمي لهم طبعاً، المهم أننا هكذا نعذبه دون أن نمد يدنا عليه، ستجده شيئاً فشيئاً يغشي عليه وتسحب روحه منه تدريجياً ويهلع بقوه وكأننا نعذبه، لذا هو أمر في صالحناظافر بهمس هلع:
أنزلوني.... أنزلوني.... لا أستطيع التنفس.... إني أختنق.... اااااه.... سأموت.... سأموت.... عليكم اللعنهعبدالرحمن يشير نحوه وينظر لمحمود المبتسم بوسع:
على كل ما يحدث معه ولا زال يسب ويلعن، هذا الفتى يحتاج إعاده تربيه وتشكيلمحمود يبتسم بوسع:
هههههه الفتى يموت بصدق وكأننا نعذبه، الأمر مسلي بحق يا عماهعبدالرحمن ينظر لمحمود بحده:
هيا أروى لي ما حدث بالصباح، ماذا فعل الحقيرمحمود ينظر له ويتنهد:
لا أعلم بالضبط ولكن أحد الشباب أخبرني أنه شاهد إبنة العم فاروق تركض بفزع وبهيئه مبهذله بينما كان هذا الحقير يقف ناظراً نحوها بنظرات غاضبه وجائعه هكذا قال الشاب وأيضاً بهيئه مبهذلهعبدالرحمن يعض شفتيه بغضب وغيظ:
يا حقيييير (ينظر لظافر ويلكمه على قدمه بقوه ليصرخ ظافر بألم) ماذا فعلت الفتاه ياقذر ياعديم التربيه والمروءه، أهذا جزائنا إستقبلناكم بديارنا ها تستحلون حرمتهاظافر بهمس فزع وهو يتحرك بعنف:
سأموت.... سأموت.... أنزلوني.... أنزلوني.... أبي.... أبي.... ساعدوني.... سأموت.... اااااهمحمود يضحك بخفه مستمتعاً:
ههههههه هو لا يسمعنا أصلاً ههههههه والله هذا أفضل عقاب لهعبدالرحمن يمسك محمود من ياقه جلبابه:
والآن دورك يافهيم بعدما أنتهينا منه، من أين تعرف هؤلاء وما حكايه ديونك التي كانوا سيسقطونها عنك، بدون لف أو دوران أريد الحقيقه كامله وإلا علقتك مثله وجلدتك حتى تتوب