في تلك الغرفه التي تأخذ الطابع البناتي من ألوان بناتيه كالبمبي والأبيض كانت تجلس على فراشها الملوكي وتمسك بهاتفها وهي تقرأ تلك الرسائل المجهوله التي تطاردها منذ مده ليست بالقصيره، لم تكن أبداً تحتاج للأهتمام والحب الخارجي فهي تنعم بإهتمام وحب عائلتها ولم تشعر يوماً بحفاف عاطفي لتحاول تعويضه ولكن هو فقط فضول، فضولها الذي دفعها لتستمر بتلقي تلك الرسائل، فضولها دفعها لعدم حذفها، فضولها دفعها لعدم حظر الرقم، فضول كالفضول الذي قتل صاحبه
ميمي وهي تعقد حاجبيها وتنظر للهاتف:
ماذا يعني بلا أستطيع، إذاً فماذا يريد (بدأت تكتب) إن كنت لا تريد مقابلتي فلما تتحدث معي (تنتظر قليلاً لتأتيها رساله) لم أقل لا أريد ولكن لا أستطيع (تتنهد بضيق) اللعنه على هكذا غموض (تتنفس بعمق وتكتب) لا أريدك أن تتحدث معي مره أخرى فقط دعني وشأني أيها الغامضتترك الهاتف وهي تزفر بضيق لتنظر نحوه من جديد حين تستمع لصوت رساله وتفتحها لتجد رساله قصيره مكونه من كلمه واحده (لا أستطيع) لتترك الهاتف بغيظ وتتحرك خارجه من الغرفه وتتوجه لغرفه أخاها، تفتح الباب وتدلف لتجده يسجد على سجاده الصلاة التي لا تعلم من أين أحضرها أصلاً لترفع حاجبيها بذهول وتجلس على الأريكه بصدمه، ظافر يصلي
أنهى سجوده وأعتدل وهو يكمل باقي صلاته والدموع تملأ وجهه لتعض ميمي شفتيها وتنظر بعيداً وقد أمتلأت عيناها بالدموع فهي لا تستطيع إمساك دموعها في هكذا مواقف وشكل ظافر هكذا جعل قلبها ينبض بعنف
نسرين وهي تخرج من المرحاض وتقف مبتسمه:
ميمي الحلوه هنا، كيف حالك لما لا تأتين لي كثيراً، أمل من الجلوس وحديميمي تبلل شفتيها وتنظر لها:
ولما لا تهبطين أنتي للأسفل وتجالسينا وهكذا لن تكوني وحدكنسرين وهي تجلس بجوارها وتمد شفتيها للأمام بشرود:
أظن أنني غير مرحب بي فالأسفل برفقه البقيه، أعني أباكي كلما يراني ينظر لي بغضب وكأنني قتلت أبنه هههههه وأمك تناظرني ببرود وأخاكي أرى في عينيه الرغبه بقتلي، صدقاً قتلي هو طلب شعبي بمنزلكم هههههههميمي وهي تنظر لظافر الذي أنهى صلاته ويرفع يديه عالياً ويدعي بصمت:
ما فعلته بإبنهم ليس بالقليل، يعتبر قتل بالنسبه لهمنسرين تبتسم بهدوء:
أتعتبرينه ميت هكذاميمي وهي تطيل النظر لظافر وبهمس:
أراه لأول مره حي وتدب به الحياه، أراه مورد الوجه عوضاً عن الشحوب الذي كان يرافقه منذ ولادته، أراه بأعين لامعه تنبض بالحياه عوضاً عن عينيه التي كانت داكنه لا حياه فيها والهالات تحيطها، أرى بإبتسامه هادئه ترتسم على شفتيه وقد كان دوماً بارد وعابس، أرى الراحه تملأه وقد كانت الهموم تركبه (تنظر لها) أراه ظافر غير أخي الذي فتحت عيناي عليه ولكن يعجبني أي كان هكذا أو كما السابق