كان جالس في مجلسه مستغل كونه وحده وهو يجري إتصالاً هاتفياً، كان غاضب ويتنفس بحده وهو يستمع للطرف الآخر
قاسم بحده:
ماذا تعني برحلوا، كيف يعني ومتى، منذ أيام كنت عندهم وفتحت لي فتاه الباب وكنت سأذهب باليوم التالي ولكن أنشغلت هنا (يستمع للطرف الآخر) لا تقول أختفوا أهم قصاصه ورق وتختفي مابك أجننت، إسمعني جيداً ياجسار لقد وثقت بك وأمنت لك بسر من أسراري كون صديق لي رشحك وأثني عليك ولكن يبدوا أنك لست كما قال لي عنك ولست كفؤ بما نشدتك به (يستمع بحاجب مرتفع) حسناً ياجسار سأمهلك فرصه ثانيه لكن وغلاة الشيخ عمار عندي بعدها سيكون لي تصرف آخر، في أمان اللهفاروق وهو يدلف ويجلس بجواره:
ما بك صوتك سمعته من غرفتي، عشنا وشفنا قاسم صوته يرتفع بعصبيهقاسم يتنفس بعمق مهدئاً نفسه:
لا شئ فقط أمور خاصه لا تشغل بالك، ها كيف أحوالك أنتفاروق يمد شفتيه للأمام:
أنا كما أنا لم يتغير شئ، ألم تسمع أخبار عن حكم إبن عمتك، أختفي هو وأخته فجأه منذ موت رحيم ولم يذكر لهم ذكر بعدهاقاسم يعقد حاجبيه:
وما فكرك به الآن لقد مر زمن على هذا الأمرفاروق يرفع كتفيه:
لا أعلم فقط جال ببالي ذكره فقلت أسألك علك تعلم عنه شئيومأ قاسم لينظر أمامه بشرود ثم ما هي إلا لحظات ويبدأ البقيه بالقدوم ليتناقشوا بالأعمال قبل ذهاب كل منهم لعمله
-----------
كانوا يركبون بتلك السياره النقل الكبيره المغلقه وهم يقودونها نحو وجهتهم حيث يقومون بالعمل بأنفسهم، رفع هاتفه ووضعه على أذنه وهو ينظر للطريق تاره وأخاه بجانبه تاره أخري
فهد بهدوء:
مرحباً يانجم النجوم عاش من سمع صوتك، والله إشتقنا لكم، إسمع تعال لعندنا وإقضوا كم يوم معنا أباك أخبرنا أنكم بالمدينه، لا ستبقوا معنا بالبيت الكبير لا تشغل بالك بجدك، إسمع نحن الآن ذاهبان لتوصيل طلبية أدويه ننجزها ونلحق بكم، حسناً سأرسل لك الموضع وإلحقونا هناك ومن هناك نتوكل سوياً، سننتظركم في أمان اللهفاروق وهو يركز بالقياده:
ماذا أخبركفهد يبتسم ناظراً له:
قال إنه سيلحق بنا للقريه التي سنذهب لها ومنها نعود سوياً لقريتنا، يقول إنها في طريقهميومأ فاروق ويكمل قيادته لتمر ساعات ويدلف لتلك القريه حيث سيسلم شحنه الأدويه، دلف بحذر وهو ينظر حوله حتى وجد الصيدليه وتوقف بالسياره أمامها ليوقف السياره ويترجلوا منها وقد كانوا الآخرين ينتظرونهم أمام الصيدليه
فاروق يمد يده ويصافحها:
مرحباً دكتوره زهره أنا فاروق الخيال يسرنا التعامل معكي