١٤

86 2 34
                                    

كان يجلس على الفراش وهو ينظر أمامه بشرود وتفكير بينما تجلس هي بجانبه تنتظره كي يتحدث ويخبرها بما يفكر وبما يخطط

تهاني بهمس وهي تمسك بذراعه:
ها ياشهاب فيما تفكر كل هذا، هو حل واحد لا ثاني له نلملم حالنا ونهرب قبل طلوع النهار دون أن يشعر بنا أحد

شهاب وهو لا يزال ينظر أمامه بشرود وتركيز:
تؤ الهرب الآن ليس حلاً بل سيكون كارثه على رؤسنا هؤلاء القوم ليسوا ببشر طبيعيين ورائهم بلاوي ومصائب لن تجعلهم يتركونا في حالنا وعوضاً عن كوننا هاربون من عزام وقاسم فقط سنضيف لنا عدو جديد يتبعنا

تهاني بتشتت وهي تنظر له بقلق:
إذاً فيما تفكر، تكلم بصوت مرتفع لنفكر معاً

شهاب وهو ينظر لها بنظرات شيطانيه ماكره:
ما الذي تخشاه نعمه من معرفتهم بقربنا لها، أعني إن كان على زواجها السابق من عبدالرحمن أخيكي فهو أمر طبيعي جداً أن تكون المرأه مطلقه وتتزوج من جديد وأيضاً زوجها متزوج قبلها لذا الأمر عادي، ما الذي تخشاه نعمه ويجعل رؤيتها لنا تفزعها هكذا

تهاني تبلل شفتيها بتفكير وتنظر أمامها:
لا أعلم، أعني أنا سايرتها في حديثها حينما بدأت تترجاني ولكن من شده خوفي لم أنتبه لما كانت تقول، ما الذي سيكون مرعب لها ولحكم بهذا الشكل لتخشي من زوجها وأهله من معرفته لهذه الدرجه

شهاب يتربع على الفراش ويمسك بيديها ويبتسم بخبث:
إسمعي حبيبتي، ركزي فيما سأقوله لكي ونفذيه بالحرف الواحد

تهاني تومأ وتنظر له بتركيز:
حسناً تحدث

شهاب يبتسم بخبث:
أنتي لن تظهري أبداً معرفتك لها ولكن في نفس الوقت ستسدرجيها بالحديث لتعلمي خباياها، يجب أن نمسك عليها ذله كي نقايضها بها وإلا سنجد عزام في الصباح فوق رؤسنا بسلاحه يصبح علينا ها

تبتلع تهاني وتبعد يديها عنه بخوف وهي تتخيل حقاً أن يجدهم عزام، لن يتواني للحظه في قتلهم كما كان سيفعل قديماً، وسيقتل إبنتها بالتأكيد ليحرق قلبهم عليها، لن يتردد لحظه في أذيتهم مقابل الأذيه التي تلقاها منهم من قبل، سينتقم

وفي خضم تفكيرهم وتخطيطهم لم ينتبهوا لذاك الجسد الملتصق بباب الغرفه يستمع وينصت بتركيز شديد في محاوله لفهم ما يحدث من حولهم، من قاسم وعزام ولما عزام هذا يرعبهم لهذا الحد ولما سيصبح عليهم بسلاحه هل قتلوا له أحد، وهكذا تراكمت الأفكار وتجمعت بعض قطع الأحجيه ولكن تبقت القطعه الأكبر، ممن يهربون ولما

---------

في حقول الذره ومن بعيد تشعر كان المكان مهجور لا يسكنه سوي الرياح ولكن حين تقترب أكثر وأكثر تشعر بتلك الحركه المريبه وكأن هناك حيوانات تتقاتل بداخل حقل الذره، تتقاتل بضراوه ولكن مع تلك الصرخات المكتومه تتيقن أنها ليست حيوانات بل بشر ولكن ماذا يحدث، إقترب لتعلم

أقدار 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن