طرقات متتاليه على الباب أنتهت بفتحه له لينظر لمن أمامه بحاجبين معقودين محاولاً معرفه من هؤلاء الذين يراهم للمره الأولي
كساب بحاجبين معقودين وتعجب:
مرحباً هل أخدمكم بشئيزيد يتنحنح:
احم مرحباً نحن نريد محمود أهو موجودكساب يرفع حاجب:
ومنذ متى يعرف محمود أشكال نظيفه هكذايزيد يعض شفتيه ويرفع حاجب:
نريد التحدث معه بأمر هامكساب وكأنه يحدث نفسه:
نعم بالطبع أكيد سيكونوا بوساخته ولكن بهيأه أنظفيرفع يزيد كلتا حاجبيه بصدمه بينما يعض ظافر شفتيه بهدوء وضيق من هذا الرجل أمامهم والذي يبدوا أنه لن ينتهي من سيل سبابه لهم
كساب ينظر لهم وبنظره مشمئزه:
وماذا تريدون من المصيبه إن شاء اللهيزيد يبتلع وينظر لظافر ثم له:
فقط نريده ياعماه هل تحدثنا له صعب لهذه الدرجهكساب وهو يستند على إطار الباب:
يبدوا أنكم جدد هنا، إسمعني أنت وهو محمود لا أحد وركزلي جيداً على كلمه لا أحد يأتي ليسأل عنه هنا حسناً، هذه اللوكانده التي إبتاعها له أباه كي ينام فيها وبين الحين والآخر يأكل أيضاً حين يشتد به الحال ويقرصه الجوع ولا يجد سبيل سوي هنا، لذا حينما يأتي أحد ويسأل عنه هنااااا هذا لا يعني سوي شئ واحد فقط، مصيبه (يشير لنفسه بكلتا يديه) وأنا لن أشارك بهكذا مصائب فلقد كبرت على مصائبه وقد تبرأت منه أصلاً أمام المقهى هذا الذي في منتصف القريه ومن وقتها والمقهي قد تبناه لذا ياعزيزي النظيف من الخارج ولكن ما أقبحه من الداخل محمود ليس هناظافر بحده وهو ينفض برأسه:
وكيف علمت عن دواخلنا يافيلسوف عصرككساب يشير له ويبتسم:
هذا ما يثبت صدق كلامي ياقليل التربيه أولاً وثانياً لأنكم تعرفون محمود مصيبة عمري للدرجه التي تريدون التحدث بها معه في المنزلأماني وهي تأتي من خلفه بتعجب:
مع من تتحدث على الباب كل هذا الوقت يارجل أجننت، إن كان ضيف أدخله وإن كان محتاج فأصرفه فلقد أتى صديقهم فالصباح وأخذ حسنته نيابه عنهم جميعاًكساب وهو ينظر لها ملتفت برأسه:
وما دخلك أنتي بمن أحادث ومن لا أحادث، هل ستحجرين على الحديث أيضاًأماني ترفع حاجب وتبعده عن الباب:
لا تتحدث معي هكذا وإلا ذهبت لبيت أخي ياكساب وتركتك مع أبنائك بمفردكم، أنت المخطأ أصلاً فلا تقلب شياطينك علي يازير النساءكساب وهو ينظر لها بغضب:
أخبرتك من البدايه ولكنك لا تصدقين، هي من أتت الورشه تريد فراشاً جديداً وهي من بدأت الحديث وظلت جالسه تتحاور وتتحدث بأمور مختلفه وفجأه كانت ستسقط من فوق المقعد لذا قمت بإسنادها في اللحظه التي دخلتي فيها الورشه، دماغك يصور لكي أمور لا تحدث أصلاً إن أردت إمرأه فبإشاره يرتمون تحت أقدامي ولن أجلبها الورشه التي بداخل البيت ياعقل الصخله