١٩

76 4 45
                                    

كان يجلس بين رجاله حين دخل عليه بحيره لينظر له متسائلاً، جلس ونظر نحوه بحيره عما سيخبره به

نزار بحده:
مابك جسار ما الأمر

جسار يتنهد:
إنه محمود النجار

نزار يعقد حاجبيه:
وما به هذا اللعنه

جسار يتنفس بعمق:
لقد هاتفني للتو ويقول إنه خارج أسوار المدينه يرغب بالدخول

نزار بضيق:
إصرفه الآن فلا مزاج لي اليوم لمحمود وتفاهته، إعطه بضاعته ودعه يرحل

جسار يتنهد:
معه ضيف يود مقابلتك لأمر ضروري

صهيب يمسك بكتف نزار يهدأه وينظر لجسار:
حسناً دعهم يدخلون وتيقن جيداً من برفقته ياجسار، ليس معنى كوننا بأزمه أن نتخلى عن حذرنا

يومأ جسار ويتوجه برفقه إثنان من رجاله نحو البوابه ليقوم الحرس بفتحها لتدلف السياره ليوقفها جسار بعد أن قاموا بإغلاق البوابه ويجعلهم يترجلون منها

جسار وهو يفتش محمود:
إن كان معكم أي سلاح يسلم هنا وتأخذونه وأنتم راحلون، هكذا القواعد كما تعلم يانجار

محمود يضحك بخفه:
ومنذ متى أحمل أنا هذه الأشياء يارجل، تعرفوني وأعرفكم منذ مده ليست بالهينه ها بيننا ثقه حبيبي ها هههههههه

ينظر له جسار بإستهزاء ليتقدمهم ويتوجه بهم نحو منزل بعيد قليلاً عن قصر نزار وأهله، دلف جسار وخلفه محمود والضيف الذي يرافقه ليتوقفوا أمام نزار وصهيب ورجالهم الذين كانوا يجلسون وينظرون لهم بترقب

نزار عاقد حاجبيه:
هات ما عندك ياهذا، ماذا تريد

عزام يرفع حاجب وببرود:
جأنا نسلم بضاعتكم ونستلم بضاعتنا

ينظر له نزار بهدوء قليلاً بينما ظهرت علامات التعجب على البقيه ليفتح نزار عينيه على وسعهما ويقف منتصباً وقد لاحظ الآن الشبه الكبير بينهم ولكن هذا يبدوا عليه الرزانه

نزار يبتسم بسخريه:
ولما لم تتصل قبل قدومك

عزام ببرود:
لادخل لك، كل ما يهمك هو ما أملكه ويخصك وتملكه ويخصني

نزار بحده:
أين هم

عزام ببرود:
أرى الفتاه وأمها أولاً وأطمئن ان لا سوء أصابهم وقتها ترى عاهرينك

نزار يعض شفتيه ويبتسم بغضب:
وماذا عن أبو الفتاه والذي من المفترض أنه أخاك

عزام ببرود ونظره إستحقار:
لادخل لك وفقط نفذ وإلا سيحدث ما لن يعجبك

نزار يبتسم بسخريه:
وماذا ستفعل يا سوبرمان ها، ماذا إن دفنتك حياً هنا ها

عزام يبتسم بجانبيه:
إفعلها وسيكون آخر ما تراه هو وجهي، بلدتك كلها بأسوأ ها محاطه برجال لا تعد ولا تحصى من جميع البلدان والقرى من لنا عليهم أفضال ويفدونا برقابهم، وعلى رأسهم أقاربك، العمده عمار وإخوانه وأبناء عمومته

أقدار 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن