٢٧

91 1 52
                                    

كان يسير بتعب وإرهاق ويتنهد بين الحين والآخر بينما يمسح حبات العرق من فوق جبهته بسبب حراره الجو وهو بالأساس لا يتحمل الحر الشديد، نظر للأمام لتظهر شبح إبتسامه على وجهه وهو يراها تقترب منه وتنظر للأسفل بخجل بينما تسير بشموخ، أبتلع وتابع سيره ليقف أمامها على بعد مناسب منها لترفع نظرها له ثم تنظر سريعاً للأسفل بخجل شديد يصبغ وجهها بحمره لطيفه

حامد بسعاده:
مرحباً قمر كيف حالك

قمر بخجل وهمس:
بخير الحمدلله (بتردد) ااا كيف حالك أنت

حامد وإبتسامته تتسع:
بأفضل حال، لم أكن يوماً أفضل من الآن (يبتلع ويتنحنح) احم كيف هي دراستك، هل تدرسين بجد

قمر تبتسم بوسع وتومأ:
نعم أفعل، أريد أن أصبح كخاله زهره فهي مثلي الأعلى وحلم أريد الوصول له

حامد يبتسم وهو ينظر لها بهيام:
ستصلين ستصلين إن شاء الله وسيسبق إسمك الدكتوره ليكن أجمل إسم قد حمل اللقب يوماً

تبتسم قمر بخجل وهي تنظر للأسفل بينما تحتضن حقيبتها لصدرها ليتنحنح حامد بعدما تأملها بعشق ونظر حوله بأعين حاده خشية أن ينظر لها أحد نظره تجرحها

حامد وهو ينظر حوله وبحده ممزوجه بهدوء:
ما الذي أتى بكى لهذه الناحيه بهذا الوقت، إلى أين تذهبين هكذا

قمر تبلل شفتيها وتنظر له بتوتر:
ذاهبه لمنزل عمي عزام لكي أراجع مع جنات الدروس التي نأخذها، آتي لها كل أسبوع لنراجع ما أخذناه طوال الأسبوع لعدم مقدرتها الحضور دوماً

حامد يضع يده على فمه وينظر للأسفل بتفكير ثم ينظر لها ويبتسم:
أنا أيضاً ذاهب لهم هيا لأوصلك

قمر بتعجب وهي تشير خلفه:
أنت قد تعديتهم بالفعل فكيف كنت ستذهب لهم

حامد وهو يلتفت ويسير وهو يشير لها لتسير بجواره:
تذكرت شئ مهم لأخبر عاصم به، هيا هيا كي تكملي ما أتيتي لأجله وتعودي للمنزل سريعاً

قمر وهي تسير بجواره وتبتسم بخجل:
حسن قال أنه سيمر علي خلال عودته لذا سأنتظره لا تقلق

حامد ينظر لها ويبتسم بحالميه:
يحق لي القلق والقمر يسير بجواري دون نجوم تحرسه

قمر تعض شفتيها ووجهها يشتعل خجلاً:
أنت معي فما الداعي للبقيه

حامد يضحك بخفه:
ههههههه ترينني حارس ياقمر

قمر تنظر له بحب نابع من عمق قلبها:
بل نجم عالي بالسماء يلمع ويبرق، أنت نجمي الحارس ياحامد

يتنفس حامد بعمق وهو يبتسم بوسع ويسيرا ليصلا لمنزل عمهم عزام الذي يفتح لهم الباب مبتسماً وهو يهلي ويرحب بهم ليذهب كل منهم لرفيقه

أقدار 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن