٢٤

80 5 30
                                    

كان جالس بهدوء وهو شارد أمامه ممسك بهاتفه حينما دلف عليه وهو عاقد حاجبيه وينفخ من الضيق ليجلس وهو يتنفس بعمق ثم ينظر نحوه ليجده شارد فيتعجب ويقترب منه

عزام بهدوء وتعجب:
أبا حسن هل أنت بخير

قاسم ينتبه له:
ماذا، هل كنت تحدثني، متى أتيت

عزام يرفع حاجب:
أنت أصلاً لم ترني حين دخلت عليك، ما الأمر ما الذي يشغل بالك بهذا الشكل

قاسم يتنهد بضيق:
والله يا أبا عاصم الأمر مربك ومحير

عزام بإهتمام:
ما الأمر تحدث لعلنا نجد حلاً معاً

قاسم يتنهد:
لقد هاتفني منذ قليل العمده عمار صديقي ويطلبني بأمر

عزام يعقد حاجبيه:
وماذا يريدون منا أولا يكفيهم ما حدث

قاسم بهدوء:
تريث يا عزام ليست كل الأمور تؤخذ بالعصبيه، ثم عمار وأهله لا دخل بهم بما فعله إبن عمته وأبنائه

عزام بحده:
إسمه إبن عمته ونفس العائله

قاسم بهدوء:
ولكن ليست نفس التربيه والبيئه التي نشأوا بها، عمار صديقي منذ أيام الجامعه وأعرفه جيداً وأعرف أخلاقه وكيف ربي أبناءه

عزام بضيق:
من الأخير يا قاسم ماذا كان يريد منك وما الذي يهمنا بأخلاقه هو وأبناءه

قاسم ينظر له مطولاً:
يريد نسبنا، أبناء أختنا

عزام يعقد حاجبيه:
من فيهم تقوى ام أماني

قاسم يبتسم بجانبيه:
توأم أماني يريدهم لتوأمه

عزام بهدوء:
صراحه الشابان لم نرى منهم أي سوء طوال مكوثهم معنا ولكن هل تضمن أن يكونا جيدين للأخير

قاسم يقف مبتسماً:
الضامن هو الله يا أبا عاصم، هيا رافقني لنفاتح زوج أختنا وأهله ثم بعدها نرى رأي أهلنا

يقف عزام ويتبعه وهم يتحاورون في الأمر حتى يصلا لمنزل كساب ليقوم قاسم بطرق الباب ثلاث طرقات ثم يقف على الجانب لينتظر هو وعزام، لحظات وفتح محمد الباب ليبتسم ويرحب ويهلي بهم وهو يدخلهم للمنزل ليدخلوا إحدى الغرف والتي هي غرفه الصالون ليجلسوا وينتظروا، لحظات ودخل كساب سريعاً مبتسماً ليصافحهم بسعاده ويجلسهم ويجلس أمامهم

كساب بسعاده:
والله أنرت منزلنا يا حضرة العمده، لقد زارتنا البركه

قاسم يبتسم بهدوء:
منير بكم يا أبا محمد، كيف حال الأهل

كساب يومأ:
بخير الحمدلله يسلمون عليك جميعهم

قاسم يبتسم:
سلمك وسلمهم الله

كساب ينظر عزام مبتسماً:
كيف حالك يا أبا عاصم وكيف هي أم عاصم

عزام يبتسم:
بخير الحمدلله وهي تسلم عليك كثيراً واشتاق لك ولكن كما تعلم خروجها من المنزل قليل بسبب الأولاد

أقدار 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن