كان جالس بهدوء وهو شارد أمامه ممسك بهاتفه حينما دلف عليه وهو عاقد حاجبيه وينفخ من الضيق ليجلس وهو يتنفس بعمق ثم ينظر نحوه ليجده شارد فيتعجب ويقترب منه
عزام بهدوء وتعجب:
أبا حسن هل أنت بخيرقاسم ينتبه له:
ماذا، هل كنت تحدثني، متى أتيتعزام يرفع حاجب:
أنت أصلاً لم ترني حين دخلت عليك، ما الأمر ما الذي يشغل بالك بهذا الشكلقاسم يتنهد بضيق:
والله يا أبا عاصم الأمر مربك ومحيرعزام بإهتمام:
ما الأمر تحدث لعلنا نجد حلاً معاًقاسم يتنهد:
لقد هاتفني منذ قليل العمده عمار صديقي ويطلبني بأمرعزام يعقد حاجبيه:
وماذا يريدون منا أولا يكفيهم ما حدثقاسم بهدوء:
تريث يا عزام ليست كل الأمور تؤخذ بالعصبيه، ثم عمار وأهله لا دخل بهم بما فعله إبن عمته وأبنائهعزام بحده:
إسمه إبن عمته ونفس العائلهقاسم بهدوء:
ولكن ليست نفس التربيه والبيئه التي نشأوا بها، عمار صديقي منذ أيام الجامعه وأعرفه جيداً وأعرف أخلاقه وكيف ربي أبناءهعزام بضيق:
من الأخير يا قاسم ماذا كان يريد منك وما الذي يهمنا بأخلاقه هو وأبناءهقاسم ينظر له مطولاً:
يريد نسبنا، أبناء أختناعزام يعقد حاجبيه:
من فيهم تقوى ام أمانيقاسم يبتسم بجانبيه:
توأم أماني يريدهم لتوأمهعزام بهدوء:
صراحه الشابان لم نرى منهم أي سوء طوال مكوثهم معنا ولكن هل تضمن أن يكونا جيدين للأخيرقاسم يقف مبتسماً:
الضامن هو الله يا أبا عاصم، هيا رافقني لنفاتح زوج أختنا وأهله ثم بعدها نرى رأي أهلنايقف عزام ويتبعه وهم يتحاورون في الأمر حتى يصلا لمنزل كساب ليقوم قاسم بطرق الباب ثلاث طرقات ثم يقف على الجانب لينتظر هو وعزام، لحظات وفتح محمد الباب ليبتسم ويرحب ويهلي بهم وهو يدخلهم للمنزل ليدخلوا إحدى الغرف والتي هي غرفه الصالون ليجلسوا وينتظروا، لحظات ودخل كساب سريعاً مبتسماً ليصافحهم بسعاده ويجلسهم ويجلس أمامهم
كساب بسعاده:
والله أنرت منزلنا يا حضرة العمده، لقد زارتنا البركهقاسم يبتسم بهدوء:
منير بكم يا أبا محمد، كيف حال الأهلكساب يومأ:
بخير الحمدلله يسلمون عليك جميعهمقاسم يبتسم:
سلمك وسلمهم اللهكساب ينظر عزام مبتسماً:
كيف حالك يا أبا عاصم وكيف هي أم عاصمعزام يبتسم:
بخير الحمدلله وهي تسلم عليك كثيراً واشتاق لك ولكن كما تعلم خروجها من المنزل قليل بسبب الأولاد