٨

106 4 43
                                    

كان يستلقي على الفراش وهو مغمض العينين ويدندن بخفوت ليشعر فجأه بثقل يسقط فوقه ليصرخ بألم

نزار وهو بالكاد يتحدث:
اللعنه الملعونه سأفقد حياتي يوماً ما بسببك يا إمرأه

زهره بضيق وهي تقف من فوقه:
أصبحت لئيم ولا تتحمل المزاح، كبرت يانزنز

نزار يمسكها من ذراعها سريعاً ويقربها منه بقوه وهو ينظر في عينيها:
من هذا الذي كبر يازهرتي ها، أتريدين أن أريكي الآن ماذا يفعل هذا الكبير

زهره تنفي بيديها وتضحك:
لا لا لا أرجوك لا نريد فضائح يكفي ما كنا نفعله قديماً هههههههه

نزار يترك يدها ويلقى بنفسه على الفراش:
هل تحادثين أبنائك

زهره تستلقي بجواره وتومأ مبتسمه:
نعم وهم بخير لا تقلق، فقط ميمي أخبرتني أن ظافر لا يستطيع النوم من قلقه ويزيد يضع له المنوم دون علمه في العصير، وبخته وأخبرته ألا يفعلها ولكنه لا يسمع لي، حادثه أنت

نزار يتنهد بضيق:
فقط ينتهي الخطر وأعيدهم من جديد للبلده فهو المكان الوحيد الذي آمن عليهم فيه

زهره تنظر له بقلق:
نزار مما أنت قلق وخائف هذه ليست أول مره يهددونك فلما أختلف الأمر هذه المره

نزار ينظر لها:
لأن الخطر هذه المره من الداخل، من أهل البلده وفور أن نكتشف الخائن سيعود الأمن والهدوء من جديد

زهره تتنهد بضيق:
أشتقت لبيتي وأبنائي فلتنجز هذا الأمر سريعاً

نزار ينظر لها بحب:
وأنا أولم تشتاقي لي ياروح وقلب نزار

زهره بخجل وهي تضربه على ذراعه بخفه:
نزنز تأدب نحن في منزل أبي وأنت تعلم كم يحبك أبي

نزار يبتسم بجانبيه:
ومنذ متى كنت مؤدباً لأفعلها الآن، ثم أباكي ينتظر لي الزله يعشقني أبن همام

تضحك زهره بقوه ليحتضنها نزار ويعيش معها بعالم خيالي عالمهم وحدهم لا يشاركهم به أحد

مر يومان بهدوء ليأتي اليوم الثالث كما أتفق نزار مع شهاب ليتجهزوا وينتظروه عند المضيف حيث كان يقف معهم عمار وتوأمه فهد وفاروق الذان كانا نسخه من عمار في الشكل والطباع والهدوء

نزار وهو يتقرب منهم مبتسماً:
مراحب ياعمدتنا

عمار يحتضنه مبتسماً:
مراحب يا أبا ظافر

نزار يحتضن الشباب:
فهد وفاروق لم أركم منذ أتيت

فهد يبتسم بهدوء:
كنا خارج القريه وأتينا اليوم

فاروق يتنهد بضيق:
كيف حالك ياعماه وكيف حال ظافر ويزيد وميمي، لما لم يأتوا معك

نزار يبتسم بهدوء:
يقضون أجازتهم بالمدينه لم يرغبوا بالقدوم لهنا، تعلم جدك يزيد يحبهم من حبه لي ههههه

أقدار 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن