كان يسير بملل وهو يحمل حقيبه بلاستيكية شفافه بها خبز ويرتدي بنطال قطني وتيشرت بنصف أكمام، كان ينظر للأرض ببال شارد وهو يدفع بالحصي من أمامه على الأرض وعقله بمكان آخر، مكان حيث يكتمل وينتمي
فجأه صدم به شخص ليجفل ويلتفت له بضيق بينما ينظر له الآخر بحده
الشاب بحده وضيق:
ألا تنظر أمامك يا حقير كاد هاتفي يسقط من يدي وهو يسواكيرفع حاجب وهو ينظر له من رأسه حتى أخمص قدميه، قميص نبيتي ويبدوا عليه ماركه وبنطال قماشي أسود وحذاء أسود لامع وشعر حريري أسود لامع وسلسال فضه يزين عنقه الذي يظهر من قميصه الذي يفتحه حتى المنتصف، حسناً بالتأكيد هاتفه يسواه إذا كانت تلك هيئته فما بالك بهاتفه
الشاب بسخريه:
ما بك هل أنت أخرس ام ماذابهدوء:
ماذا تريدالشاب يرفع حاجب ويتخصر:
إعتذرببرود:
لمنالشاب بحده وهو يجز على أسنانه:
مني طبعاً يا حقير وهل هناك غيري من أصتدمت بهيتلفت حوله وبهدوء:
أرى الطريق واسع فلما تعمدت السير بجانبي (ينظر له بعمق) أنت من أراد ذلك فلتتحمل العقباتالشاب يبتسم بعمق:
أتعلم شيئاً، سأتركك لأنك رجل عجوز وأنا لا أتحارش بكبار السن ولولا أني مشغول لكنت سويتك والرصيف بنفس الطول، أغرب عن وجهي يا نكرهيبتعد الشاب وهو يرفع هاتفه ويتحدث به بينما يتابعه هو بنظراته حتى يختفي من أمامه ليتنهد ويلتفت وهو يسير عائداً لبيته بهدوء
-----------
أعتدل على الفراش وهو يمسك قميصه ويرتديه تحت نظراتها له والتي تكاد تبكي ولكن تمسك نفسها بصعوبه، تتابعه حتى ينتهي ويقف مرتباً شعره بيديه وينظر لها ببرود
محمد ببرود:
لما تنظرين هكذامني بنبره مهزوزه:
أحقاً ستتركنيمحمد يتنهد ويجلس على الفراش وينظر لها:
هل وعدتك بأكثر من ذلكمني تنفي برأسها وتعض شفتيها:
ل لا، و ولكن_محمد مقاطعاً:
إذاً لا تتعشمي بالمزيد، أنا أوفى بوعودي وطالما لم أعدك فلا حق لكي عندي، أتفقنامني تبتلع وتهبط دموعها:
ستطلقنيمحمد يبتسم بسخريه وينظر لها:
نعم سأفعل إن كنت تحبين تسميتها هكذا فإذاً سأطلقكمني بشهقه بكاء:
أرجوك يكفي سخريه ولا تشعرني أنني عاهره أمامك، ليس ذنبي أنني أحببتكمحمد يرفع حاجب:
وهل قلت شئيقف محمد ليخرج ورقتين من جيب بنطاله ويفردهم أمامها ليمزقهم بينما هي يرتفع صوت بكائها ونشيجها وهي تضع يدها على وجهها بألم وإختناق، يهم محمد ليرحل لتوقفه ببكاء