٢

199 5 44
                                    

دلف للمنزل وهو يدندن ليضحك بقوه وهو ينحني لتلك التي ألتصقت بقدمه، حملها بين ذراعيه ورفعها للأعلى لتقهقه بصوت طفولي ليحتضنها ويقبلها، يبتسم وهو يفتح ذراعه الثاني للفتاه الأخرى التي تقدمت نحوه بخجل وأحتضنت جانبه ليحتضنها ويقبل رأسها

عزام بحب وسعاده:
كيف حال أميراتي

جنات تبتسم بخجل وبصوت أشبه للهمس:
بخير طالما أنك بخير يا أبي، كيف حال جدي وأعمامي

عزام يبتسم ويسير محتضناً لهم:
بخير ويسلمون عليكم، سآخذكم في المساء لتسلموا عليهم، أين البقيه

عدن بطفوليه:
عصومي نائم وفرودي يتحدث في الهاتف منذ أن أستيقظ وأمي توبخه وهو يقول لها لا يليق عليكي هذا الدور فتعود للمطبخ حزينه

عزام يضحك بقوه:
هههههههه إذاعه السي إن إن، أنتي كااااارثه والله تشبهين واحده أعرفها هههههههه

رقيه تخرج من المطبخ وتتخصر وهي تمسك المغرفه:
ومن هي تلك يا سيد عزام التي تعرفها ها

عزام يعض شفتيه ويبتسم بوسع وهيام:
لا تنظري لي هكذا يا أم عاصم فأنا أذووووب بجمال عينيكي

تبتعد جنات بخجل وتدلف لغرفتها ليضحك عزام ويترك الصغيره لتركض خلف أختها، يقترب من رقيه ليحتضن خصرها ويطبع قبله على وجنتيها لتشتعل خجلاً

عزام بهمس ذائب:
أشتقت لكي

رقيه بخجل تبعد عينيها:
ع عزام أبتعد سيرانا الأولاد

عزام يقترب من أذنها ويهمس:
وما بها، فليتعلمون الحب من أبويهم

صوت شاب قادم من خلفهم:
هل سنأكل اليوم ام ستقضونها أفلام فقط

يلتفت عزام سريعاً بينما تركض رقيه للمطبخ بخجل ليرفع عزام حاجبه ويقابله المقابل ويرفع له حاجب هو الآخر

عزام بجديه وحاجب مرتفع:
متى أستيقظت يا فريد باشا

فريد يحك شعره الأصفر وينظر حوله:
هل صبغتم البيت حديثاً ام ماذا

عزام يقترب منه ويعض شفتيه:
حركات خالك هذه لا تنفع معي فلتتحدث معي وأجب هيا، لما لم تذهب لمدرستك

فريد يتنهد وينظر لأبيه بضجر:
وهل يجب أن أذهب كل يوم، أعني ها هو عاصم يذهب فلنري هل سيفلح، وها هم أبناء عمي قاسم وعمي فاروق ذهبوا وتخرجوا وبالنهاية عملوا معكم، إذاً فما نفعها من الآن خذني معك للأرض وأعمل بها وننتهي

عزام يحرك رأسه للجانبين بيأس:
لقد طفح الكيل منك حقاً، كثرة جلوسك مع محمود أفسدتك

فريد يحرك حاجبيه ويبتسم:
بل وعتني، هيا هيا يارجل إذهب لغرفتك وسأبعث لك برقيه تطري عليك يومك هيا لا تشغل بالك بتلك التوافه أنت أكبر من ذلك

أقدار 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن