البارت الاول

3.3K 36 3
                                    

لا اله الا الله ❤

*****
مدينة لندن بمنتصف الليل مكان اشبه بنادي ليلي جلس هو بقوته و هيبته و يرتدي ذلك البالطو الأسود الطويل يتربث فرسيته بعيناه الجامدة و هو يري ذلك الشاب يتذكره جيدا رأه في ذلك الفيديو و هو يهرب من منزله هو و عدة رجال متنكرين الا هو فقط.. بعد مقتل زوجته..!
زوجته الجميلة امراءة حنونة وقع بغرامعها منذ الوهلة الأولي لم يعشقها بقدر ما كان يحب هدوئها اللذيذ كان يحتويه بعد عمله الصعب و يومه الثقيل ليأخذوها من يديه بكل جحود
ظابط بالقوات الخاصة استطاع بكل سهولة ان يقع بأكبر تاجر مخدرات و أسلحة و مافيا ليكن الثمن زوجته البريئة لم يكن لها دخل في كل ذلك ...قسم و توعد أخذهم علي الانتقام لعل تلك النار المشتعله بصدره تهدأ
ما ان لمحه ذلك الشاب جحظت عينيه برعب و هو يركض ليلحقه و هو يترك كأس المشروب من يده و يركض خلفه بأقصي سرعة الا ان بدأ ذلك الشاب ينحدر من شوارع فارغة بها محلات زجاجية من الخارج مغلفه الا من كشافات بسيطة انقلب اضائتها علي مياة الأمطار بالشارع الفارغ من اي مارة
اردف بصوت اثار الرعب بذلك الذي بدأ انيتعب من الركض : أريدك أن تركض اكثر و أكثر الي ان تنقطع انفاسك
تعثرت قدم الشاب بحجر ليقع علي وجهه و افي اقل من ثواني انحني فوقه و هو يردف :
السحنة دي تعرف عربي اكيد دي مش سحنة واحد اجنبي
اردف الشاب برعب :
عايز ايه من انا معرفكش بتطاردني ليه
نظرة سخرية و التوي فهمه بنزق وهو يردف :
لما انت متعرفنيش عينك خرجت من مكانها لي و سبت الموزة الي تحت ايدك و جريت هاا...بسيطة عشان اسمي عمرك ما هتنساه من اللي هعمله فيك
..صهيب عايزك تحفظ الاسم دا ..انطق يلا مين اللي كان معاك
اردف الشاب بخوف و رعب :
والله يا باشا انا كنت معاهم بس إنما اقسم بالله ما قربت منها هم والله
سأله و هو يخرج سلاحه من خلف ظهره :
الاقيه فين و اظن انت عارف بتكلم علي مين كويس هتنطق و لا اخليك تنطق بمعرفتي..
اردف الشاب و هو يبتلع ريقه بصعوبة :
رجع مصر في قصره اللي هناك اكيد حضرتك تعرفه لسا راجع من ساعتين في طيارته الخاصة  لما عرف انك هنا
اردف بعيون مظلمة:
مين فيكم اللي نفذ..!! والاقيه فين
بدون تردد اردف الشاب :
واحد اسمه محمود الحااوي هتلاقيي في حواري ** ف مصر ...انا والله يا باشا ما كان ليا دخل انا بقالي ٤ سنين في لندن بشتغل في النايت كلب دا بس اتعرفت
اردف بقرف و غل : طبعاً ما انت هتتعرف علي الاشكال الو**دي فين
صوب مسدسه صوب قدمه ليطلق طلقة باحدي قدميه و طلقة بأحدي يديه صرخ الشاب بتألم
ليردف بعيون سوداء قاتمة :
دي حاجة بسيطة بس ...البداية بداية صهيب العمري..!

******¥*****¥******¥********
بمنزل اخر في منطقة راقية وضع مفاتيحه بالباب الخاص بالمنزل سمع صوت بكاء زوجته و صياحها العنيف و بالجهه الاخري صوت صياح شقيقته تنهد و هو متيقن انه يتجادلون الان بينما والدته تهدئهم
يعلم جيداً زوجته تمر بحالة نفسية سيئة منذ وفاة والدتها و هي التي لم تكمل عدة أشهر زواج بعد خطوبة دامت لفترة طويلة من الحب الشديد بينهم ..!
لينقطع شهر عسلهم ما ان علم باصابة والدتها بفشل كلوي بقية والدتها عدة أشهر ثم لم تتحمله و ماتت لتستقبل زوجته الخبر بأنهيار تام
دلف زياد بخطواته ليستمع غضب زوجته الباكي
: متمثليش اوي كدا يا دنيا و متفكريش ان هسكت
ردت دنيا ببرود الم قلب تلك الواقفة : كملي عياط يلا مهو دا الحاجة الوحيدة اللي بتعمليها يا فروحة
صرخت فرح ببكاء وهي تسحب شنطة كبيرة من جانب الدولاب :
لو فاكرة ان هقعد اصلا اكتر من كدا هنا تبقي غلطانة مش معني ان ماما ماتت ان مليش حد لا انا اقدر اقف علي رجلي كويس و متخافيش مش هعيط تاني لحد..
توترت اعين دنيا و هي تري فرح زوجة شقيقها تضع ملابسها و تلم اغراضها و هي تتحرك هنا و هناك
اردفت لمياء بضيق : بتعملي ايه يا فرح استهدي بالله يا حبيبتي دي مشكلة عادية ما انتوا دايماً بتتخانقوا في حد يسيب بيته
نفت فرح برأسها بحدة و وجهه احمر اثر عصبيتها و بكائها الغاضب : لا يا طنط دا مش بيتي ولو سمحتي بقا مش عايز اسمع حاجة تاني...
بترت كلامها وهي تري زوجها قد عاد من عمله و يربع يده و يستند بجسده علي الباب و ينظر لها نظرات جامدة
دنيا بثقة كاذبة بسبب توترها من منظر شقيقها الجامد : والله يا ابيه هي اللي خدت موقف كدا يعني
اشارت فرح بأصابعها بغضب : متمثليش انا سيبهالك كلها عشان ترتاحي و..
صرخ بغضب الجمهم ألسنتهم: اخرسوا بقا ايييه هتكملوا خناق و انا واقف ..علي اوضتك يا دنياا يلااا ...هرولت ركضاً بينما ربتت والدته علي كتفه و هي تردف بهمس : براحة يا حبيبي من غير خناق عشان خاطري
اومأ لها بضيق بينما هي انسحبت لتوبخ ابنتها علي المشكلة الذي ستحدث بين ابنها و زوجته الان
اشاحت فرح وجهها المصوب تحت نظراته
اقترب منها و ربع يده :
كملي يلا..اممم مش بيتي و مليش حد و مش عايزة اسمع حاجة تاني ...ايه تاني
لهجته تلك إثارة بها ريبة ...انهي كلامه صارخةً بوجهها :
كمليييي...كنتي لامة هدومك و رايحة فين بقا..!
اردفت بعناد عكس خوفها تلك القصيرة و هي تدفع رأسها لتنظر له :
كنت رايحة شقة ماما هكون كنت رايحة فين
: ممم و بعدين
اردفت بحدة عكس خوفها الداخلي :
انت بتتكلم معايا كدا لي انا مغلطتش
قبض علي ذراعيتها بغضب :
طب اسمعي يا فرح شغل الجنان دا انا تعبت منه خلاص و جبت اخري ..عايزك تخطي باب البيت بس متلوميش نفسك ..فاااهمة انطقي
اومأت له بدموع و بسرعة من منظره المخيف: ف..فاهمة يا زياد سيب ايدي وجعتني
لم يتحمل نظرتها و خوفها خرج صافعاً باب الغرفة خلفه ارتمت تبكي بحرقة بينما هو ركب سيارته و اغمض عينه يتذكر اول مقابلة رأها فيه ..
بأحدي السجلات المصرية كانت مازالت بالثمانية عشر من عمرها تردف بضيق : بس دا دوري و لا عشان هو دفع اكتر
اردفت والدتها امرها تخطط الستون من عمرها رزقت بها بعد سنوات طويلة : بس يا فرح عيب كدا
بينما اردفت تلك المراءة التي تختم الأوراق: بقولك ايه يا بت انتي لمي نفسك بدل ما والله ما اختملك حاجة
اردفت فرح بصوت عالي : مين دي اللي بت لمي نفسك و هتمضي عشان دا شغلك
: اي اللي بيحصل هنا
اردفها ذلك الظابط و هو يدلف لتردف العاملة : يا زياد بيه دي واحدة نازلة خناق من غير سبب
اردفت فرح بدون خوف ولو كان أحد غيرها لخاف منها خاصة انها لا تتعدي الثلت أقدام بينما سقف امامها شخص يتعدي ست اقدام رفعت رأسها لتراه بسبب قصرها : دي انسانة كدابة و بتاخد رشوة عشان دا كان دوري و هو أداها فلوس ف مشته علي طول
نظر إياد لها مطولا نظرة إعجاب بكل شئ بها قبل ان يأمر بختم ورقها في الحال ..اردف بتساؤل : اسمك ايه
رفعت عينيها البريئة ة هي تردف : اسمي فرح..
ترك الاسم بصمته بقلبه ليعلم بعدها انها من منطقة شعبية متوسطة والدتها امراءة بسيطة تعمل دادة بأحدي المدارس لتصرف علي ابنتها الوحيدة بعد موت زوجها...
مر علي تلك الذكرة ما يقارب الاربع سنوات
تنهد بضيق بسبب حالة زوجته تلك الأيام وهو ينطلق بسيارته...
****¥*****¥*****¥*******
بقصر ملوكي ذات طابع فخم يضم رجل كبير يدعي حامد العمري هو كبير تلك العائلة و معه زوجته نعمة و أولاده الاثنين و احفاده و حفيدته من ابنه الذي رحل في شبابه
ترأس السفرة وجاوره عبدالله من جهه و من جهه اخري اشرف و كل منه تجاوره زوجته هند زوجي عبدالله و اسماء زوجة اشرف و يجلس أبنائهم بعدهم
اردف حامد بصوت خشن جامد : ابنك راجع امتى يا عبدالله
حمحم عبدالله و هو يردف : قال بعد يومين ..انت عارف يا بابا من يوم موت مراته و هو حالته غريبة و جامدة
اردف الجد بضيق : الله يرحمها بس اللي ابنك يعمله دا كتير
اردفت هند بتأثر : معلش يا عمي البنت مكملتي لسا كام شهر و نفسيته تعبت لما يرجع هنتكلم معاه
نظر لسليم الابن الكبير لأشرف : وانت يعني متعرفش ابن عمك فين دا انتوا روح واحدة..!
أجاب سليم ببراءة مصطنعة : ما انت عارف صهيب يا جدي هو انا اللي هعرفك
دلفت ليالي و هي تسير بدلال بذلك البنطلون المشقوق مش عند الركبة و تيشرت قطني حدد جسمها الرشيق
قبلة وجنة جدها بدلال : صباح الخير يا جدوو
اردف حامد بحنان مميز وخاص لابنة ابنه الراحل :
صباح النور يا قلب جدك اقعدي افطري يلا
نفت باسف : هبقي افطر في الجامعة عشان متأخرش
لفت اسماء سندوتش و هي تعطيه لها : خدي يا لي لي افطري و انتي خارجة
هند بحنان : ايوا يا حبيبتي مينفعش تخرجي من غير فطار
اومأت بابتسامة و هي ترسل لهم قبلة في الهواء دائماً يحاولون تعويضها عن فقدانها الوالدتها الذي توفت مع والدها
اردفت داليدا ابنة اسماء و عبدالله بحقد مصطنع : ايوا ايوا الدلع كله للي لي بس
ردت خديجة ابنة هند بضيق مصطنع : اول مرة تاخدي بالك يعني هو في غير لي لي
قبل ان ترد رنا شقيقة خديجة اردف الجد : بس انتي وهي و كلوا يلا ..وانت يا سليم كلملي امجد اخوك و عمار ابن عمك عشان يحضروا الاجتماع بتاع الشهر...وكلم زياد صاحبك يشوف اي موضوع قضية الضرايب دي..صحيح حد يروح يجيب عمتك عشان جاية الصبح
اومأ له بينما اردفت ليالي بتوتر حاولة اخفائه :
جدو انا ممكن اتأخر شوية عشان متقلقش
اجاب بتساؤل جامد زاد توترها  : لي يا لي لي  ...خروجك كتر اليومين دول
أجابت بدلال لتمحي توترها: بليز يا جدو هقعد مع صحابي شوية في كافيه مش بعيد
اومأ لها بقلة حيلة لطلاما دللها دائماً ابتسمت بارتياح و هي تمسك السندوتش لتخرج لكن محت تلك الابتسامة و هي تري عيون سليم الجامدة تنظر لها بشك ابتلعت ريقها و هي تنسحب للخارج

قلوب من نيرانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن