البارت الواحد وثلاثون

1K 23 3
                                    

استغفر الله العظيم واتوب اليه
_________________

دلف سليم الي الفيلة و لم يجد ليالي امامه كعادتها و لم يجد اي احد من الخدم نظر حوله بأستغراب شديد و توجس
: ليالي!...لي لي
لم يستجيب احد لندائه ايضاً شعر بتوجس قبل ان يصعد الي غرفته ف يجد النور الخافت بها
دلف بترقب ليتجمد جسده وهو يراها هكذا بتلك الهيئة امامه
قميص احمر حريري يصل لبداية قدمها الممشوقة ذو فتحة صدر واسعة تكشف عن مقدمة صدرها  حمالات رفيعة به فتوحات اظهرت اكثر مما اخفت
شعرها مصفف و منسدل علي كتفها
اقترب كالمغيب مردداً : ايه دا
عضت علي شفتها بخجل : دا ..دا
شهقت ما ان جذبها من خصرها ف التصقت به
: س..سليم
رد و عيناه تجول بوقاحة علي جسدها: اممم
اردفت برجاء امتزج بخجلها : سيبني ..العشاء
دفن وجهه بعنقها و هو يوزع عليه قبلات متفرقة: تؤ ..بس ايه الفكرة دي
نظرة له و تحاول أن تبعد عنقها عن مرمي فمه ردت بتلعثم : اصل ماما هند كانت هنا النهاردة .وو..
ضحك بمكر : و قالتلك ايه
عضت علي شفتها و هي تتذكر
..
ربطت هند علي شعر ليالي و هي تردد : انا همشي انا بقا يا لي لي
ليالي بعبوس و رجاء: فيها ايه يا ماما لو فضلتي معايا انهاردة
ابتسم لها هند بحنان : مش هينفع يا روحي...اطلعي جهزي نفسك واستني سليم علي ما يجي
: اجهز نفسي ازاي
نظرة لها هند بتوجس : لي حاسة يا لي لي انك هبلة او مش فاهمة
نظرة ليالي بغباء و عبوس : يعني اي يا ماما
امسكت هند يد ليالي بحنان امومي : تعالي يا لي لي علي اوضتكم
فتحت هند دولاب ليالي و كما شكت قمصانها الذي رتبتهم لها كما هم لم تلبسهم تقريباً...
: مبتلبسيش دول لي يا خايبة
وكان شكهم بمحله حينما ردت عليها قائلة
فركت ليالي يدها بخجل : عادي يعني هو لازم
ابتسمت هند : ايوا لازم ..قبل ما سليم يجي تحضري نفسك وتظبطي شكلك كدا و تلبسي حاجة حلوة الراجل عايز ايه غير شوية دلع و يلاقي مراته بتستقبله بأهتمام..اتفقنا
اومأت لها بخجل ف أخرجت هند ذلك القميص واعطته لها
: همشي انا وانتي ظبطي نفسك زي ما اتفقنا
..
قهقه سليم برجولة ما ان انهت ليالي حديثها
دفنت وجهها في صدره بخجل قبل ان ينحني بها تجاه السرير
اردفت بتملص : سليم العشا طيب
رد بمكر و هو ينظر لها : الحلو الاول
قبلة حنونة شغوفة عميقة جرت اخري و اخري بينما يداه تستمتع بملمس جسدها الناعم بين يديه مد يده و أغلق النور و لم يبقي سوا نور خافت ..ابتعد قليلا  هو يخلع قميصه و يعود لما كان يفعله
اما عنها اندمجت معه لفت يدها حول عنقه و هي تقربه اكثر تأوهت ما ان تعانف في قبلته و لكن لم يزيده سوا نار دبت به ..تارة يقبلها بعنق و تارة بشغف تأوهت تلك المرة بمتعه و هي تشعر انها تريد قربه
ليلة صاخبة قضاها بالنهل منها
بعد ليلة صاخبة ارخت رأسها علي صدره و عيناها تنغلق بارهاق..طبع قبلى منتشية علي عنفها الذي بث عليه ملكيته

******¥********¥*********¥*****
شهر كامل مر و مازال مازن مختفي الي الان احترق قلب سلمي و تتخيل ابشع و اسوء السيناريوهات البشعة حالة من الصمت و الاكتئاب اصبحت بها ذابلة شاردة
جلس الجميع بالجنينة وجلست هي علي الارجوحة الموضوعة بالجانب
نحيفة شاحبة شعرها منسدل حول وجهها استندت برأسها علي جانب الارجوحة و اعين قتلها الحزن و الاكتئاب
القي عاصم نظرة عليها و تنهد ثم اردف و هو ينظر لهم : علي فكرة الفيلة خلصت
نظرة له سيليا بتساؤل : يعني نحضر حاجتنا خلاص عشان نمشي
اردف محمود مقترحاً : خليكوا الفترة دي يا عاصم انا عارف انك عايز تبقي جمب سلمي
اكدت اسيل علي الحديث : ياريت يا بابا بجد
سالي برجاء : يا اونكل الفترة دي صعبة و لا ايه يا يزن.. اومأ لها بصمت و شرود
اومأ عاصم بصمت
..
بينما عند سلمي نظرة الي اللأشئ و الكلام يتردد بعقلها دون رحمة يمزقها الي أشلاء
< ابوكي مش عاوزك هو عايش مع ولاده >
< عاصم بيه سافر مع ولاده و مش جايين تاني >
<ماما متسبنيش يا ماما لا يا مااما>
<اطلعي برا يا بت مش ناقصين>
<تعالي يا شابة هشغلك شغلانة تكسبك دهب انما ايه >
< ورد يا باشا ورد سا بيه>
< اركبي >
< ابعد عني يا مازن حرااام عليك >
<لا يا فراس ابعد عني هفهك اهاا حرام عليك >
<سلمي بنتي ..انا دروت عليكي كتير >
<افهمي بقا زينب اللي خدتك و هربت >
<عايز ٢ مليون وانتي>
<انا همشي بقا بس هاخد الكتكوته دي معايا>
<سلمي هانم بتترجاني ..تطلقي بقا في ٣ ايام>
رأت امام اعينها كم الصفعات التي تلقتها والدتها و فارس والدها و مازن
اغمضت عينها و هي تشعر بذلك الدوار  العنيف يداهمها فتحتهم مرة اخري بأرهاق
داعب الهواء خصلاتها و لازالت علي جلستها تلك ..عينيها لامعة لكن جامدة لا تبكي
اقترب عاصم منها و جلس بجانبها ربت  علي رأسها
لفت راسها و نظرة له اردف بحنان : 
سلمي..هنلاقيها بس اقوي شوية اشربي العصير حتة بس
نظرة له و لا تقوي علي الصراخ عليه كعادتها
بل اشاحت وجهها و استندت مرة اخري كما كانت ظل بجانبها و هو يرفع كوب العصير مردداً : طيب بس اشربي دي
لم ترد نظر فراس الذي دلف للتو الي الفيلة و هو يردف بغضب : مش بيقولك اشربي هو انا ناقص ..هتموتي من قلة الاكل و الشرب
اغضبه صمتها امسك الكوب من عاصم وانهضها وهو يمسك فكها بقوة
حاولت التملص ولكن قوة مسكته أجبرها علي تناول الكوب
ابعد عاصم يده بحدة ما ان انهت كوب العصير مجدداً مردفاً من بين سنانه : براحة عليها
تنهد فراس وهو يمسح وجهه قبل ان يشفق قلبه عليها و يضمها بقوة الي صدره و يقبل رأسها هامساً : حقك عليا اطلعي استريحي فوق شوية
دفعته بقوة و هي تردف بصراخ و دموع : انا بكرهك بكرهك يا ارب اموت انا تعبت زهقت لييي ..لي كل حاجة انااا
ضمها بقوة و عيناهاوبكت بقوة حركتها المنهاردة بحضنه جعلته ببكي نظر للأعلي : يااااارب
بكي الجميع علي منظره و هم الاثنان يبكان بذلك الشكل
هدأت بعد دقائق طويلة
بخطوات واهنة صعدت بجمود للأعلي و الدموع بعينيها
سألت يمني فراس باهتمام و لهفة : ها يا فراس ملقتش حاجة ملقتش اثر ليه
: كأن الارض انشقت وبلعته مسبتش حتة الا و دورت حتي عزت اخوه ميعرفش مكانه
جلس الجميع بكمد بينما هو خرج مرة اخري و مسح وجهه بقوة

قلوب من نيرانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن