البارت الثالث و العشرون

1.3K 25 2
                                    

____________بسم الله الرحمن الرحيم ___________
_________________________________________
اقترب منها و هو يمسك يدها و يصفعها بقوة و يصرخ بغضب  : ايييه دا هاااا انطقي
وضعت يدها امام وجهها بخوف و هي تردف بدموع : مش انت وعدتني
كادت ان تنفلت اعصابه و يصفعها مرة اخري لكنه كور يده و أعطاها ضهره بينما هي جلست و انكمشت حول نفسها بخوف و دموع
جلس يفكر ماذا يفعل عصبيته المندفعة تخبره ان يفتك بها الان و لكن عقله و قلبه اخبروه ان يضمها بحنان و يستمع لها حتي يستطيع أن يساعدها تنهد بعد دقائق من تفكيره و كانت هي كما هي تبكي بصمت و خوف
جلس بجانبها علي الاريكة الواسعة مردداً بصوت هادي : تعالي
نظرة له و هي ترمش بخوف شديد تكاد تسمع صوت دقات قلبها طالت نظرتها المرتعدة له
مد يده لها و ضعت يدها به و هي تقترب منه بخوف أصبحت ملاصقة له حملها من خصرها و وضعها علي قدمه ملس علي شعرها دفنت وجهها بصدره و بكت بخوف شديد
ابعد وجهها برفق وحاوطه وهو يتسائل برفق : احكيلي يلا
وضعت يدها مكان صفعته و هي تردف بصوت متألم : هتضربني
نفي مردفاً : لا دا غصب عني من انفعالي ..يلا احكيلي يا لي لي انا معاكي متخافيش
سردت له بصوت مبحوح : لما سافرنا لقية صحبتي بتقنعني اعمل كدا و انها كدا مرتاحة وقعدت تقولي يا سليم ان محدش بيهتم بيا و ان كدا كدا محدش هياخد باله من غيابي
انهت كلامها و هي تبكي بقوة شديدة سألها : وانتي صدقتي يا لي لي
نظرة له ببكاء و هي تردف: انا عايزة بابا و ماما يا سليم  وحشوني اووي و محتجاهم انا خايفة اوي
مد انامله و هو يتسائل برفق : خايفة من ايه
اردفت ببكاء شديد : خايفة منك و من جدو و مكنش قصدي اعمل كدا و خايفة مخفش منه
اردف بحنان و هو يسمح دموعها : لا يا حبيبتي متخافيش مني انا مش هعملك حاجة وجدو متخافيش منه و انا معاكي اهو هتخفي ماشي
نظرة بصمت اردف برفق : مش عايزك تعيطي تاني بقا
اومأت له ضمها الي صدره ظلت بحضنه ربت علي كتفها و رأسها بحنان الا ان شعر بثقل رأسها ف علم انها غطت في النوم
بينما هو لازال في صدمته و لكنه حاول السيطرة عليها كي تهدأ اشفق و تألم لقلبه و هو يقبل رأسها قبلات متفرقة
حملها و وضعها علي السرير و هو يفكر ماذا سيفعل
*****¥*******¥******¥******¥******
جلس عاصم بالجنينة مع سيليا و محمود و يمني شرد و هو يتذكر ماذا حدث منذ بضعة سنوات حينما كان في العشرينات من عمره
اردفت زينب بغضب و حقد : لا يااا عااااصم مش هتسبني فااهم
رد عليها بغضب شديد : كنتي عارفة من البداية انها مجرد نزوة وانتي اللي اقنعتيني اتجوزك
نظرة له بغضب : طب و بنتك
سألها و هو يعقد حاجبه : مالها بنتي ..!
: كدا..هتتخلي عنها بمنتهي السهولة متوقعتش كدا منك بصراحة
نفي بتصميم و هو يرد عليها بقوته المعتادة : بنتي هتتربي معايا و مع اخواتها في حضني
ردت بصدمة : انت عاوز تاخد بنتي مني ..دا علي جثتي يا عاصم فااهم مش انا اللي اسيب بنتي
عاصم بسخرية : و انتي فكرك اني هسيبك تاخديها يعني ولا حتة ممكن اسيبهالك ..!
اقتربت منه بدموع  لعلها تؤثر به : عاصم خلينا مع بعض و بنتنا معانا احنا الاتنين انا رضيت بيك و انت متجوز رضيت اعيش في السر
نظر لها بتصميم : لا ياا زينب سيليا من وقت ما عرفت مصممة علي الطلاق و انتي عارفة انها حب حياتي مقدرش اسيبها طلاقنا هو الحل الوحيد و اي وقت تعوزي تشوفي بنتك في هخليكي تشوفيها
ردت بحقد : لا يا عاصم خسرت كل حاجة بس مش هخسر بنتي فااهم ..
نظر لها : يعني ايه
ردت بتحدي: طلقني و مش هخليك تشوفها تاني
مد يده لينتشل سلمي من حضنها : هاتي البنت
لكنها ضمتها بقوة لتبدأ الصغيرة ذات العام بالصراخ تركها و هو يتوعد بالرجوع
في اليوم التالي بعد طلاقه لها بعدة ساعات ذهب لمنزل زينب نظر في ساحة المنزل الفارغة ابتلع ريقه بصعوبة دلف يدور في المنزل كالمجنون لم يجد سوي فستان وردي صغير من الواضح انها وقع منها و هي تلم ملابسها
: سلميييي...
صرخة ذبيحة صدرت من فمه و هو يتأكد انها اخذت الصغيرة و رحلت و طريقته بعذاب قلبه علي ابنته الصغري
فاق من شروده عندما ربت محمود علي كتفه و هو يردف: معلش يا عاصم كا حاجة هتتصلح
اومأ له بصمت و ثقل ..
*****¥******¥******¥*****¥*****
التمعت اعين منار بحماس و هي تري امجد يقف امام باب السنتر التعليمي معه عامر الذي نظر لنور و اقترب يتحدث معها
منار بدلال : بتعمل ايه هنا يا ميجووو
امجد بمزاح : يا بنتي قولتلك بقا ان كلمة ميجو دي دايماً كدا بتجيب اجلي
ابتسمت بغنج مرردة : لا والله وانا قولة ايه دا انا قولة ميجو هو انا قولة حاجة
ابتسم و هو يخرج من جيبه شوكلاته كبيرة : وحشتيني
التقطتها بسعادة و هي تردف : وانت كمان اووي اووي
رد بمشاكسة : يا سلاام امال بتتلكي ليه لما بنتكلم بليل يعني و تقفلي بسرعة
ردت بعبوس : اخص عليك يا امجد دا بابا اللي قافشني والله و موترني اووي
سألها بقلق : ليه مش هو وافق خلاص علي موضوعنا و لا في ايه
: ايوا وافق بس يا امجد حساه شاكك و كان رافض و عمال يقنعني و يقولي انتي لسا صغيرة
اردف بمزاح و عبث : صغيرة بس نينجا
ضربته في كتفه و هي تردف بتحذير : بس يا امجد احنا اتفقنا ان انا هكمل الجامعة و الدراسات العليا
نظر لها بجدية مردد : وانتي عندك شك يا منار ان ممكن امنعك من حاجة عاوزاها و انا وعدتك خلاص
نفت له و هي تردف بصدق : لا طبعا انا بس توترت لما بابا قعد يقولي اني صغيرة اووي و كدا بس انا عارفة انك مش هتمنعني من حاجة
ابتسم له و هو يردد: طب تحبي تتغدي فين بقا
نظرت في ساعة هاتفها : بس كدا هتأخر يا امجد و بابا هيزيد شكه مرة تانية
اومأ لها بأقتضاب و هو يردف : تمام يا منار اللي يريحك اعمليه
ابتسمت بدلال و هي تردف : لا فك وشك بس خليه الايام دي تعدي علي ما تيجو عندنا بس
اومأ لها بهدوء : ماشي بس خدي بالك من نفسك يا روحي
اومأت و هي تنظر له بأبتسامة و ترحل كذلك تركت نور عامر و رحلت مع شقيقتها..
*****¥******¥*******¥*******¥******
نزلة سلمي من درجات السلم برفق و هي تمسك بطنها فكرت ان تتمشي قليلاً بالجنينة بسبب ثقل حركتها ، كان الجميع جالس نظرة سيليا بأبتسامة لعاصم : كل حاجة هتتصلح ان شاء الله
اردف عاصم برفق و هو يري سلمي : استني
نظر الجميع بصمت و سعادة و عاصم يقترب منها متوقعاً لن ما سيقوله سيجعلها تلين قليلاً امسك بتلك العلبة الكرتونية الصفراء الصغيرة : شوفتي دا
نظرة له بصمت و تعابير وجهه هادئة فتح تلك العلبة الكرتونية الصفرا واخرج فستان وردي اللون صغير
: دا بتاعك وانتي بيبي يا سلمي محتفظ بيه من يوم ما لبستيه و عمري ما قدرت افرط في ابداً
ابتسمت اسيل مردفة : الله دا شكله حلو اوي
تهجمت ملامح وجهه سلمي و هر تردف بحدة : والله..!
نظر الجميع بتوجس بعدما كان الجميع ينظر بأبتسامة  تحولت نظرتهم
اردف عاصم بنبرة راجية: سلمي انا احتفظت بي يا روحي لحد اليوم اللي اشوفك في
اخذته من يده بقوة و نظرة له بحقد دارت بيه الامها : انا بقول تشوف اي صندوق زباله ترميه في أحسن
نظر بصدمة فقد كان يتوقع ان تسعد و لو قليلاً : اي اللي بتقوليه دا
التوي فمها بسخرية متألمة : اي اللي بتقوليه دا...بقول خد ذكرياتك وروح في اي مقلب زباله ارميهم
رد عاصم بعنف قليل و هو يردف : انا نفسي تفهمي ان مكنش بايدك
ردت بصراخ وصوت متألم : مكنش بأيدك ايه مهي قالتلك هتاخدني و تمشي وانت عملة ايه فكرت فيا وقتها..!  فكرت في مصيري..؟
اردف برجاء : قلبي و عقلي كانوا معاكي كنت بدور عليكي مكنتش اعرف انها هتنفذ تهديدها كنت فاكرها مجرد تهديد
صرخت و الدموع تشيل من عينيها بقوة : قلبك و عقلك عندي..! وانا كنت أعمل اي بيهم من غيرك...و طبعا عشان انت متوقعتش انها تمشي انا دفعت التمن المفروض نمشي حسب توقع حضرتك..!
نظر الجميع بتألم و شفقة علي حالها خاصة فراس و يزن و اسيل
اردف برجاء : اديني فرصة أصلح كل حاجة
ردت بصوت باكي اختلط بأنفعالها  و دموعها تنسدل : تفتكر انا محتاجلك دلوقت عشان اديك فرصة ..جااي بعد ايه؟
زاد رجائه وهو يردف : هعوضك  عن كل اللي مريتي بيه
اردفت بدموع وصوت جريح : تعوضني..اد اي انتوا غربين تغلطوا انتوا و غيركم ينجرح و يدفع التمن و تيجي بكل سهولة تعوضني ..جاي بعد اييه..كنت فين والدنيا دي بتضيق عليا..كنت فين و انا مرمية في الشوارع ..كنت فين وانا تايهه في الدنيا دي كلها لوحدي..كنت فين وانا بحمي نفسي ف انصاص الليالي كنت فين ..كنت فين وانا بتعذب ..تقدر تقولي كنت فييييين ..انهت كلامها صارخة به
اقترب منها مردداً بدموع : سلمي ا..ا..انا
انهمرت دموعها اكثر : انت دمرتلي حيااتي كلها
صرخ بتألم : لااا يا سلمي لاا انتي مش فااهمة حاجة
رفعت سبابتها في وجهه مرددة بصوت باكي منفعل و قد تحول وجهها الي احمر  : اسمع اللي هقوله انا عيشة حياة غير اللي انت عيشتها خالص غير حياتكم ..انت عيشة مع عيلتك  براحة و سعادة
وانا ..صمتت لثواني و ازدادت نبرة تألمها و دموعها  ضغطت علي شفتها بقوة و ثم نظرة له بتألم و قد تجعدت ملامح وجهها بتألم و دموع و ظهرت سامي الضعيفة  : انا عيشة مع ذل البشر و قسوتهم .. عايزاك تعرف ان انا واجهت وحوش الليل عشان احافظ علي نفسي.. انا اتظلمت اوي اوي
اغمض والدها عينيه بألم شديد و هو يستمع له
انهارت هي بموجة بكاء شديدة جاء ليضع يده علي كتفها
نفضت يده و اردفت و هي تبكي بقوة و انهيار وجلست علي الكرسي : لي جبتوني علي الدنيا دي  ليي ليي ..جاي بعد ايييه...بعد ايييه
وضعت يدها علي وجهها و ظلت تبكي بحرقة شديدة ..ربتت سيليا علي كتف عاصم الذي تصنم و هو يري انهيارها
اقترب فراس من سلمي و لا بعرف ماذا يفعل الان..
******¥******¥******¥******¥****
بغرفة زياد نهضت فرح و هي ترتدي ذلك القميص القطني يصب للركبة أبرز بطنها المنتفخة
اقتربت فرح من زياد الذي لم يتحدث معها منذ ذلك اليوم اردفت بصوت مبحوح :
انت هتفضل مخاصمني انا مغلطلتش
نظر لها بحدة و هو يردف : طلاما مغلطتيش جاية تكلمني لي
ردت بعتاب شديد : عشان اول مرة تخاصمني كدا المدة دي كلها يعني هونت عليك ..!
اشاح وجهه بضيق مردداً : انتي اللي عاوزة كدا
عقدت حاجبها بضيق : يعني انا هعوز انك تخاصمني يعني هعوز ان دا يكون وضعنا
رفع حاجبه مردداً : يعني وضع اني مبشوفكيش هو دا الحلو فين الحياة الزوجية فين حياتنا
ردت عليه بعبوس : يعني يا زياد هو كل حاجة بسببي انا بس كل حاجة بسببي
نظر لها بحدة : عشان انا الراجل و طبيعي ان يكون شغلي الأولوية المفروض اقعد من شغلي و اسيبك تشتغلي و تصرفي علينا
اشاحت وجهها بعبوس شديد و هي تردد : لا يا زياد طيب ممكن نشوف حل وسط
التوي فمه بسخرية : ايه هشتغل انا شهر وانتي شهر مثلاً
نفت مرددة : هكلم الإدارة و اخد عدد ساعات اقل من كدا بحيث اجي قبل الغدا بشوية حلوين اريح و استناك
نظر لها بجانب عينيه اردفت بتأكييد : والله هاجي قبل الغداء استريح شوية علي ما تيجي و هبقي فاضية ليك بقية اليوم
اومأ لها نظرة له بعتاب : اول مرة اهون عليك كدا و تخاصمني كدا
رد عليها بضيق: لا طبعا مهونتيش عليا و لا حاجة و كنت بحضنك بعد ما تنامي عشان اعرف انام كويس
ربعت يدها و هي تردف : والله و انا كدا بقا استفدت بأي من انا كنت بنام و مش حاسة 
رد بمزاح عندما رأء ضيقها : ما انتي اللي نومك تقيل اوي اليومين دول دا ذنبي يعني
اردفت بضيق حقيقي و هي تجلس : دا مش هزار انا زعلانة منك فعلاً
اقترب منها و هو يضمها من خصرها برفق : متزعليش يا فرحتي ان زعلتك بس انا كنت مضايق من بعدك عني و طول ما انتي بعيدة عني مبعرفش اعمل اي حاجة
انفلتت ابتسامتها التي جاهدت لاخفائها : والله
قبل وجنتها بقوة و ثغرها برقة  : اها والله
ابتسمت له بأتساع و هو يضمها برفق و يشاكسها كعادته
******¥*******¥******¥******¥******
حملت رنا حقيبتها و خرجت لتلحق دروسها وجدت مهران يركب سيارته نده عليها متسائلاً : رايحة فين يا رنا
اجابته بأبتسامتها : رايحة السنتر عندي دروس و بعدين هتمشي مع صحابي شوية و كدا بقا
اردف و هو يفتح باب السيارة : اركبي اوصلك
نفت مرددة : لا لا بلاش عشان مأخركش علي علي حاجة يعني هركب او...
قاطعها بجدية مردداً : مش  قولة اركبي يبقي يلا اركبي مش هكررها كتير
صعدت بجانبه و هي تردف بمزاح : خلاص متزعقش انا بخااف لوحدي لازم تزعقلي يعني
ابتسم بسخرية و هو يردف :  انتي بتخافي ..! طب والله اشك بلسانك اللي طوله تلاتة متر دا انك بتخافي اصلا ً
وضعت يدها تحت ذقنها و هي تردف : الله يسامحك علي طول الكل ظالمني كدا يعني مثلا ملك وداليدا بيقولوا  اني بنقل الكلام مع انه والله ما حصل ...بس خديجة و ليالي اتجوزوا خلاص مبقاش يقولوا عني حاجة و من يوم ما خديجة رجعت و هي..
نظر لها و هو يردف  بحدة : بس اسكتي رديوا واتفتح انا اللي جبتوا لنفسي
اردفت بعبوس : كدا يا مهران لا دا انا كدا ازعل منك اوي والله حتي انت مش كفاية ابيه صهيب و سليم
رد بتساؤل : و مالهم صهيب و سليم بقا
ردت بتأفف : ابيه صهيب كل ما يشوفني بعمل حاجة يقولي اقعدي بقا يا بت متتكلميش مع دا و متهزريش مع دا و سليم بقا نفس النظام
اردف بتحسر : انا اللي جبته لنفسي لما سألت اصلاً خلاص اعتبريني مسألتش
نظرة له بتساؤل و هي تردف : انت مرتبط
نظر لها بصدمة : نعم يختي انتي ليكي في مرتبط و لا لا
ردت بضحك  : في ايه دا مجرد سؤال اصل هتلاقي مين في طولك دا
انهت كلامها بضحكة رنانة نظر لها بحدة و هو يردف : اعتقد كدا وصلنا
ردت بسماجة  : لا لسا قدام شوية همشي دا كله
التوي فمه ساخراً : ما انتي كدا كدا كنتي هتروحي لوحدك
: ما لازم توصلني قدام السنتر يعني تتحسب عليا توصيلة و خلاص
نظر لها بزهول و هو يضحك: والله انتي مش طبيعية
وقف امام السنتر نزلة و هي تبتسم و تدلف للداخل
******¥******¥********¥*********¥****
دلف مراد لقصر العمري بعدما أبلغ الأمن حامد الذي وافق علي دلوفه جلست ماس و صهيب و مهران و خديجة وداليدا و ملك  بالجنينة
ما ان رأته خديجة انتفضت نظر صهيب له بغضب و هو يقترب و يمسكه من تلابيب قميصه : ايه اللي جابك هنا يا حيوان
ابعد مراد يده : ابعد ايدك انا جااي اتكلم مع حامد بيه
نزل حامد و خلفه اشرف و عبدالله و هند و اسماء و هنادي علي أصواتهم العاليه
اردف حامد بحدة : بس انت و هو ايه هتضربوا بعض و انا واقف مهو دا اللي ناقص فعلاً خلااص
اردف عبدالله بحدة : انت ليك عين تيجي هنا بعد االي عملته في بنتي  يا ندل انسان وقح  والله 
اردف مراد بهدوء : عايز اتكلم مع حامد بيه
حامد و هو ينظر له : تعالي ورايا يا مراد علي اوضة المكتب
ردت خديجة و هي تقف امام بغضب : ايه اللي جابك هنا امشي من هنا برا يلااا
حامد بصرامة : خديجةةة..من امتي حد بيتدخل لما انا اتكلم ..!
التمعت عيناها بالدموع و هي تردد : حاضر يا جدو بس عشان تبقوا عارفين انا عمري ما هرجعلوا لو ايه حصل
انهت جملتها و صعدت الي الاعلي بسرعة و خلفها داليدا و ملك و ماس
جلست خديجة علي السرير ببكاء شديد : لو اي حصل مش هرجعلوا خليهم براحتهم بقا
اردفت داليدا بعقلانية : بس شكلوا بيحبك يا ديجا والله و ندمان اوي
انتفضت خديجة بحدة: انتي اتجننتي دا دا دا ..دا ميستحقش افكر في اصلا أنتي مجربتيش اللي انا جربته
ملك بهدوء : طب يا ديجا اهدي يا حبيبتي خلاص اللي عاوزاه بس متنفعليش كدا
شردت ماس فيما سيحدث بعد ان يعلم صهيب كل شئ..!
تنفست خديجة بضيق و جلسوا هم حولها بصمت و تفكير
..
جلس حامد و هو يردف بجمود : جاي لي يا مراد
ابتلع مراد ريقه  ببطئ وخجل : انا جاي ارجع خديجة بعد اذنك يعني يا حامد بيه
رد حامد بحدة : وانت خلية فيها حامد بيه يا مراد هي دي الأمانة اللي سلمتهالك في ايديك
مراد بخجل : انا عارف والله اني غلطت السكينة كانت سرقاني محستش باللي كنت بعمله الا لما خسرتها و ضاعت مني
حامد بجمود : كنت فكرة في دا كله قبل اللي عملته و اللي جرالها علي ايديك  مكنتش متخيل انك كدا  ابداً يا خسارة
نظر له مراد بأسف : كنت فاهم غلط مكنتش عارف الحقيقة...كنت مجروح من اللي حصل لابويا قدام عينيا كنت مضغوط
نظر حامد بسخرية : طب فرضنا ان كلامك صح تاخد حقك من بنت..لا حول ليها و لا قوة ..! هل البنت دي كانت تقدر تقف قصادك دا غير انها تعبانة ..انا اتصدمت فيك يا مراد
نفي بصدق : مكنتش اعرف تعبانة..و من وقت ما عرفت و انا توهت اكتر والله
تنهد حامد بثقل و هو يردف بهدوء : بص يا ابني الرسول صلي الله عليه و سلم قال  "  فأنهم المؤنسات الغاليات ".."ما اكرمهم الا كريم و ما اهانهم الا لئيم "
البنات كلهم عندي ورود دول مش احفادي دول حتت مني ليالي و خديجة و داليدا و رنا و ملك..حتي ماس مرات صهيب مسمحلوش يأذيها و مسمحش لحد يأذيهم انت فكرك ان مقدرش اخلص اللي انت عملته لا أقدر كويس اوي ان احيب حقها و ابوها اللي انا مسكته بالعافية..لولا حملها واللي في بطنها و ابوك اللي يرحمه كنت عرفة شغلي معاك ..
مردا برجاء : احلفلك بأي اني ندمان و مش هقدر اخسرها انا بحبها والله و كنت بتألم من اي معاملة وحشة عاملتهالها
حامد بجمود : مقدرش اساعدك في حاجة مش انا اللي ممكن أتدخل في حاجة
نظر له مراد و تنفس بتألم لفكرة فراقها اردف حامد برزانة : مقدرش اصالحكم بس انت تقدر
نظر له بلهفة : يعني ايه
: يعني انت تقدر تخليك حواليها لحد ما تصالحها بطريقتك لأن انا مقدرش اجبرها علي حاجة  ..بس لو جت في يوم و لقيتها موافقة ترجعلك عمري ما امنعها..
رد مراد بلهفة : بجد ..انا هحاول بكل جهدي و هعوضها عن كل حاجة والله
حامد بهدوء : واتمني متخيبش ظني فيك تاني ..!
ابتسم مراد بأمل : لا والله اوعدك اني عمري ما هزعلها بس اعرف اراضيها الاول
اومأ حامد له بينما نهض مراد و خرج للخارج تحت انظار البعض الحانق و الاخر متمني الصلح و الخير
******¥********¥******¥******¥*****
ضم سليم جسد ليالي  من الخلف الذي كان كقطعة من الثلج و ترتعش بين يديه وقد أقام لها بعض التحاليل صباحاً
نظرة لسليم بدموع : انا مصدعة اوي يا سليم
انحني و قبل رأسها و وجنتها و هو يمازحها : ايه يا
لي لي دا هم شوية صداع صغيرين اوي
نفت برأسها : لا دا دماغي هتنفجر مش قادرة من الوجع
مد يده و مررها برفق علي رأسها من الاعلي و هو يدلكها برفق صنع لها كوب عصير و أعطاها بعض المسكنات الخفيفة اردف : لي لي شاطرة و مش هتأذي نفسها و هتاخد بالها صح
نظرة له بدموع : انا اسفة انا خايفة اوي
مد اناملة و مسح دموعها : بس يا روحي متعيطيش دا هي كام يوم بس و هتخفي بسرعة وانا معاكي اهو
اومأت له ثم اغلقت عيناها برفق و هي تذهب بالنوم
امسك الهاتف و قام بالاتصال علي الطبيبة
: الو معاكي سليم العمري
ردت امل بتهذيب : اهلا اهلا يا افندم خير في حاجة
: ليالي تعبانة اوي عايز افهم هتفضل كدا لحد امتي
سردت له الوضع بعملية:  الوضع مش هيطول لأن مدام ليالي النسبة في دمها قليلة جداً الحمدلله يعني في وقت قليل اوي هتخف
سألها بضيق : امال لي هي تعبانة اوي كدا ..!
أجابت بذات العملية : عشان طبيعي دا شئ كانت بتدمنه متنساش دا ادمان..بس قدر و لطف ان ربنا بيحبها و موقعتش في البؤرة دي
: يعني هتخف بسرعة صح
اومأت بتأكييد : اها والله متقلقش النسبة قليلة جدا في جسمها اساساً
شكرها بهدوء: شكرا يا دكتورة مع السلامة
لف لليالي العافية و هو يمد يده يغلق النور و ضمها مقبلاً رأسها و ظل بجانبها حتي اذا استيقظت وقلقت ..
*******¥******¥*******¥********¥***
استندت سلمي برأسها و ضهرها علي الشجرة انسابت عباراتها بألم شديد اغمضت عيناها و هي تتذكر احدي المواقف المؤلمة
بمنزل ذات رفاهية عالية دلفت زينب و هي تمسك يد سلمي ذات الثماني اعوام طفلة صغيرة ذات فستان اصفر  و شعر انسيابي معقود بطريقة طفولية علي هيئة قطة دلفت بتساؤل و هي تنظر امام البوابة الداخلية
سلمي بحماس طفولي : الله هو بابا هنا يا ماما يعني هتوريهولي و هيبقي معايا
اومأت زينب بحنان و هي تنظر بتأثر لصغيرتها : ايوا يا روحي هو هنا
خرج البواب بعدما لاحظ وجود احدهم تسائل وهو ينظر لها : انتي مين يا ست انتي
زينب بهيئتها البسيطة : هو عاصم جوا
نظر لها بأستنكار : عاصم مين تقصدي عاصم بيه الفيومي..!
اومأت له بسرعة : ايوا ايوا هو عايزة اتكلم معاه لو سمحت ممكن تدخلني او تقوله زينب برا
: مش هينفع يا ست
نظرة له بحدة : قوله بس و شوف هيقولك ايه
رد عليها بنرفزة : عاصم بيه و عيلته مش هنا مشيوا من حوالي سنتين
نظرة له بصدمة و اردفت : مشيوا..! يعني ايه طب متعرفش راحوا فين
: سافروا برا بيقولوا سافر يتفسح مع العيلة و عجبته بلاد برة ف هيستقر هنا
ردد بلسان ثقيل وصوت هامس لم يسمعه : اي..ازاي طب و سلمي معقولة نساها و نساني و لا كأني كنت في حياته في يوم من الايام
امسكت الصغيرة و سارت بلا هوادة نظر البواب لها باستغراب جلست علي الرصيف و بجانبها تلك التي لا تستوعب سوا شئ واحد والدها التي انتظرته كثيراً له عائلة اخري يعيش معهم و بذاكرة طفلة نقية لم تستطيع ان تفهم سوا انه لا يريدها ...
كانت طفلة صغيرة بالمدرسة تسمع كلمة ابي لذلك كانت تتسائل عنه دوماً
بكت والدتها بقهر : ابوكي مش عاوزنا افهمي انا جبتك اهو زي ما طلبتي بس هو سابنا و مشي عشان مش عاوزك و لا عاوزني
امسكت يد ابنتها بعنف لا يتناسب مع طفلة عنف نبع من حقدها و تألمها و هي تعود للمنزل المتهالك من جديد
فاقت سلمي من شرودها و هي تنظر للسماء و لازالت الدموع تتدفق بصمت
انحنت اسيل و سألتها بحنان : قاعدة لوحدك لي..!
نظرة لها سلمي بصمت و هي تتحدث بداخلها بغل : لي حبك و اختاركم انتم عيلتم وانا لا..! لي انتي عيشتي في سعادة و حنان و انا عيشة وحيدة في عذاب
: سلمي مبترديش لي ...طب بتعيطي لي
نظرة لها بأقتضاب و هي تستند برفق و تنهض للداخل نظرة اسيل في اثرها بصمت
وقفة سالي بجانبها و هي تنظر بتسالي لفارس الذي خرج بغضب
سألتها اسيل : امال فارس ماله
أجابت ضاحكة : كل شوية زياد يأجل معاد الخطوبة و التعارف و الكلام دا علي هوا فراس..المهم اتكلمتي معاها
اجابتها بيأس : مدتنيش فرصة كالعادة
تنهض و هي تجلس و جلست سالي بجانبها
******¥*******¥******¥******¥******
بعد عدة ايام...
وقف عزت بشموخ بعدما اخبرته ماس علي المكان المتواجد به صهيب الذي جلس مع سليم في ذلك المكان بالقصر الخاص بعائلة العمري اليوم خطوبة امجد و منار حضرها الجميع بعدما اصر حامد ان يقيم الحفلة في جنينة القصر
جلس الجد حامد و حوله أولاده عبدالله و اشرف و جلس معهم محمود و عاصم و محمد والد زياد و بالطبع حسام و أيضا زوجاتهم هند و اسماء و هنادي و لمياء و شروق و يمني و سيليا التي جلست بصمت فهي لا تعرفهم
و بحانبهم بمسافة قليلة جلس الشباب بزوجاتهم
صهيب و بجانبه ماس الذي جلست بتصلب منذ دقائق علمت بحملها ..! و سليم يحتضن ليالي الساكنة و تحاول أن تشفي ..عامر الذي التصق بنور ..بالطبع زياد يلتصق بزوجته التي علي وشك الولادة فرح كما يسميها فرحته...فراس يضم كتف سلمي و لا يتركها دقيقة واحدة..فارس الذي جلس بجانب دنيا يتعارف عليها بأدب و فجأة قرأو الفاتحة بسعادة بعد ان صمم فارس حتي يستطيعون الحديث
خديجة و داليدا و ملك جلسوا سوياً ...بينما جلست رنا بجانب مهران كعادتها الفترة الأخيرة في مزاحها و حديثها معه ...! ..هاشم لم ينزل عينيه من علي ملك الذي تبتسم بخجل كلما تلاقت أعينهم لم يختلف الوضع كثيراً بين داليدا و درغام
بينما علي الكرسي المخصص للعروسين
نظر امجد لمنار الذي تتألق بفستان كالنجمات و تترك لشعرها الانسيابيه في قصة رقيقة
: مفيش فستان مفتوح اكتر من دا
نظرة له بدلال : ميجو متبوظش اليوم مش مصدقة انه بابا وافق و في أسبوعين عملنا الخطوبة
: حالياً مش هنكد يا روحي ...بس صبرك
تذمرت و هي تردف : بس بقا متخوفنيش و تبوظ اليوم
امسك يدها قبلها بحنان : مستحيل دا اجمل يوم في حياتي..
ابتسمت بخجل قبل ان تتعالي بعض الصرخات و يحاوط بعض الرجال الذي يرتدون زي الجرسون الطربيزات و يحملون أسلحة
اردف عزت بخبث : صهيب...عاش مين شافك
نهض صهيل بغضب : خد كلابك و امشي دول ملهمش ذنب
قهقه الاخر : مش همشي يا صهيب هتعمل ايه ..مش كنت عايزني انا اهو بنفسي لأقتلك او تقتلني
جاء ليخرج صهيب مسدسه الذي تفاجئ انه غير موجود اغمضت ماس عينيها بقهر و ندم
اردف عزت بأبتسامة صفراء : يبقي انا اللي اقتلك بس الاول يلا يا ماس يا روحي عشان نمشي ..هو انا مقولتلكش اصل انا اللي سهلة لماس كل حاجة من البداية
نظرة ماس لصهيب بندم و تألم همست بثقل : اسفه بينما هو تجمد كلياً
صرخ عزت بغضب :بقول يلاااااا
وقفة بالمنتصف تحت انظار الجميع صوب عزت المسدس علي صهيب بينما حامد يكاد ان يصاب بذبحة صدريه تعالت صراخ اسماء والدته و الجميع و الرجال  يحاوطهم
حاول الشباب التخلص منهم برفق خاصة انه فخ و الجميع بلا أسلحة لا يريدون التهور دقائق بذلك الوضع و عزت ينظر لصهيب بتشفي و ماس تضع يدها علي بطنها قبل ان يطلق عزت طلقة تزامناً مع صراخ الجميع
: صهييييب لاااااا ...صرخت ماس و هي تركض اقل من ثواني كانت تقف امام صهيب لتنطلق الطلقة بجسدها
ارتمت علي جسده قبل ان يجلس بها علي الارض و تحت زهول عزت و بعض رجاله استطاع الشباب ان يقلبوا الوضع تزامنا مع وصول الحراس الذي كانوا يرون كل شئ علي شاشة الأمن بالغرفة و استطاعوا بمهارة ان يمسكهوم في اقل مدة
ماس بثقل : ص..صهيب
التمعت عيناه و غامت بالدموع : ششش متتكلميش ..لي عملتي كدا وقفتي لي قدامي
اردفت بصعوبة و تألم : ك..كان غصب عني.. س..سامحني..ه..هتوحشني اوي
نفي بتصميم وهو يضم جسدها : لا لا يا ماس اهدي متتكلميش ...مش هيجرالك حاجة انتي كويسة
اغمضت عيناها و ارتخي جسدها ..
: مااااااااس
صرخة خرجت من جوفه و هو يضم جسدها بقوة بيده التي تلطخت بدمائها و بكاء حار من الجميع و صدمة علي منظرهم قبل ان يطلب سليم الاسعاف ..!
...
احياناً نركض بلا هدف..طريق طويل نركض به ..طريق بلا نهاية .. طريق بدايته حرفين فقط "حب" يجعلنا الحب نغرد كالطيور في صباح مشرق باكر..وهو نفسه الحب الذي يطلق عليه أينما يوجد الحب يوجد الحزن..
لا حياة بدون تضحية ..لا سعادة دون الم..كل شئ له ضريبة و ثمن ..أما الحب أثمن شئ يمتلكه الانسان ..
الوقوع في الحب أخطر من الوقوع في هوة..
لا شيء يصالحك مع الحياة بكسورها الموجعة.. مثل حبٍ عظيم...
و ذات الحب العظيم يمكنه ان يدفعك من قمة الهاوية..!
أخبرني يا قلبي كيف امضي في حال سبيلي و اقدامي عالقة في ارضك..!
..
*****¥*******¥********¥******¥****
بارت طويل جداً ❤
استوووب الا ان ينتهي شهرنا الكريم..شهر رمضان المبارك..شهر العبادة و الصوم  ❤
الرواية متوقفة لحد بعد رمضان بأذن الله ❤
كل سنة و الجميع طيب و بخير ❤❤❤
..
ماس...اي مصيرها..!
محضرة أحداث كتيرة و احداث نار انتظروووني ..
#Mimoo

قلوب من نيرانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن