البارت الخامس و عشرون

1K 23 5
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
_________________________________

استيقظت سلمي صباحاً شعرت بخلو الفراش بجانبها قبل ان تلقي نظرة لتجده يقف بطلته يمشط خصلاته و ينثر عطره الفواح....
رفعت الغطاء الخفيف عنها و هي تنهض برفق علي السرير وقفت امامه نظر لها بجانب عينيه مردداً : صباح الخير يا روحي ...
انهي كلامه و هو ينحني مقبلاً وجنتها رددت بصوت متحشرج اثر نومها  : صباح النور
ظلت واقفة كما هي تنظر له و هي تفكر كفيها لف لها و هو يعدل لياقة قميصه بعد ان ارتدي البليزر الخاص الرسمي : واقفة كدا لي يا سلمي
اردفت و هي تفرك يدها : ا..انا محتاجة فلوس
ملس علي  شعرها برفق مردداً : خدي يا روحي اللي عاوزاه من الدرج اللي عندك مش محتاجة التفكير دا كله
نفت مرددة : لا محتاجة فلوس اكتر يعني احم عايزة مبلغ
نظر لها بأستغراب : عندك فلوس كتير خديهم
زادت توترها و هي تنظر له : انا ك.. كنت عايزة يعني عايزة ٢ مليون
نظر لها بصدمة شديدة  و هو يردد خلفها : ٢ ميلون..! لي
: عاوزاهم
سألها باستغراب فماذا ستفعل بذلك المبلغ : ٢ مليون تعملي ايه بيهم طيب
ردت بضيق و نرفزة بسبب ذلك المأزق : خلاص يا فراس مش محتاجة منك حاجة
امسك يدها برفق عندما همت بالذهاب من  امامه : طب يا حبيبتي مقولتلكيش حاجة بس ريحيني و قوليلي عاوزاهم لي مش اكتر
زاد ضيقها ردت بحدة و غضب: خلاص مش عاوزة قولتلك شكرا
مسح علي وجهه بغضب ثم اردف بهدوء : خلاص يا سلمي هسيبلك شيك هنا مفتوح و خدي اللي عاوزاه
اومأت له بضيق و هي تدلف للحمام تخلصت من ثيابها و هي تقف  تحت صنبور المياة انسدلت دموعها بضيق من كذبها و مما ستواجهه الان بسبب ما فعلت و لا تعلم الذي فعلته ان كان صحيح ام خطأ
********¥*******¥********¥*******¥**
جلست اسيل في ذلك الكافيه علي الطربيزة وضعت ساق فوق الاخري ليظهر جمال قدمها الممشوف في ذلك البنطلون الجينز ظهر كعب حذائها العالي عدلت بليزر الأحمر الذي ترتديه فوق ذلك التيشيرت الحملات الابيض  وضعت يدها تعدل خصلاتها
جلس رحيم امامها و هو يمد يدها ويسلم عليها شعر بملمس يدها الناعم بين يديه
سحبتها يدها بحرج اردف و هو يجلس : عاملة ايه
ردت بهدوء : تمام الحمدلله، انت اخبارك ايه
ابتسم بحبور و هو يرد عليها : الحمدلله تمام
نظرة له بعملية : خير طلبت تقابلني لي
رد بثقة غريبة : عايز اشوفك و اقعد معاكي
عقدت حاجبها: نعم ..! و دا بمناسبة ايه
اردف بمشاكسة : بدون مناسبة عندك مانع
رغما عنها اسيل القوية ذة الشخصية الجادة احمرت وجنتها ...
: يعني ..!؟
رفع حاجبه بمشاكسة : ممكن تقول معجب مثلاً
اردفت بجدية و هي تنظر له : اي اللي بتقوله دا ميصحش كدا علي فكرة
اردف بجدية مماثلة: امال اي اللي يصح
: انك متقولش كدا يعني
ابتسم ابتسامة جانبية و هو يردف : الصح بقا مثلا ان افضل الف و ادرو مثلاً عليكي
رفعت حاجبها مرددة : جايب الثقة دي منين بقا ..!
نظر لها بأعجاب حقيقي : تقدري تقولي  نابعة من جوايا
مالت رأسها تجاه اليمين قليلاً و هي تردد : والمفروض بقا ان انا اتكلم معاك عادي
رد عليها وهز ينظر لقوة شخصيتها و اسلوبها المميز :
و مش المفروض لي
عدل ياقة قميصه بغرور : دا انا رحيم بيه بجلاله قدره
افلتت ضحكتها علي طريقته اللطيفة : طب يا رحيم بيه خير اي المطلوب
نظر لعيناها الواسعة القوية : ممم نتعرف نتكلم نخرج دا المطلوب شوفتي بسيط ازاي
نظرة له بدلال وهي ترفع كتفها : افكر
طالت النظرات بينهم لتنهتهي بحديث طويل بينهم ...!
******¥*******¥*******¥*******¥***
فتحت منار باب السيارة و هي تجلس بجانب امجد الذي انتظرها تحت ساحة منزلهم الواسع
جلست بسعادة و ثقة : هااي
ابتسم بهدوء : هاي ي روحي ...
سألت بأهتمام و حماس:  هنروح فين بقا
انطلق بالسيارة مردف : انتي عايزة تروحي فين يا قلبي و انا تحت امرك
وقعت عيناه علي ملابسها الضيقة بضيق : مش ضيقة الهدوم دي يا منار
منار بنفي : يا امجد دا طقم عادي مفيهوش حاجة
حك ذقنه بضيق و هو ينظر لها بحدة اشاحت وجهها بتوتر و هي تنظر من الشباك
وقف امجد امام ذلك المكان الفخم ركن سيارته و نزل و نزلت هي خلفه امسك يدها بتملك و هو يدلف للداخل تشعلقت بيده بسعادة
جلس علي الطربيزة و اجلسها بجانبه  طلب لهم طعام 
تخرجت هاتفها و هي تردف : يلا نتصور
جز علس أسنانه مردفاً : احنا في المطعم الناس حوالينا
وضعت الهاتف بجانبها و هي تعبث بالطعام بضيق مسح علي وجهه و هو يردف : خلاص يا منار هي صورة يلا
اخرجت الهاتف مرة اخري احاط كتفها و نظر للكاميرا بأبتسامة
: منار ..!
اردفها شاب في سنها تقريباً نهضت و هي تسلم عليه بسعادة : حسن عامل ايه
حسن بأبتسامة : الحمدلله يا قمر انت اللي مختفي فين
رفعت كتفها بأبتسامة : خطوبتي كانت الأسبوع اللي فات و كنت مشغولة ..تعالي اعرفك عليه ...
اخذته و وقفت امام تلك الكتلة المشتعلة : امجد العمري خطيبي و دا حسن يا امجد زميلي في السنتر و النادي
رحل حسن جلس امجد و هو ينظر نظرة قاسية لمنار التي أنزوت علي الكرسي بخوف اردف بصوت خشن : مين دا
اردفت بتوتر و خوف : م..ما اتا قولتلك حسن زميلي
ضغط علي كف يدها بقسوة و يردف مزمجرا: و ازاي تكلميه و تقفي معاه كدا هاا ازاي
ردت بخوف: دا زميلي و سلم عليا بس مفيهاش حاجة يعني
نظر لها نظرة جامدة : لا فيها ..والحركة دي متتكررش تاني فاهمة
اومأت له بضيق و خوف و اشاحت وجهها بينما هو زفر بضيق شديد
*******¥*****¥******¥*******¥****
حضرت ليالي وجبة الغداء و هي تنتظره و قد بدأت ان تستعيد حياتها و تنسي ذلك المادة البيضاء اللعينة و حمدت ربها انها لم تأخذها سوا عدت مرات بالعدد
دلف سليم و هو يحمل صندوق بين يده جلس علي الاريكة بصمت
نظر لها و رفع حاجبه بحدة نهضت بسرعة وقبلت وجنته سألها برفق : عاملة ايه دلوقت
ابتسمت بحيوية : الحمدلله كويسة
: خدي
سألته و هي تنظر للعلبة : ايه دي
مرر يده علي وجنتها الناعمة: افتحيها
فتحت العلبة لتشهق بسعادة و هي تري ذلك التلفون الحديث : الله دا ليا دا حلو اوي
اومأ لها مردداً بهدوء : بدل بتاعك عشان زعلتك بسببه جبتلك واحد احسن منه
ضمته بحب و هي تنظر له : شكرا يا سليم
احاط وجهها بين كفه مردفاً : شكرا علي ايه يا لي لي
اردفت برجاء : طب يا سليم ممكن اطلب طلب منك
:طلب ايه
نظرة له بتوتر : ممكن نرجع القصر اصل انا بزهق من القعدة طول اليوم في الفيلة لوحدي مش ورايا حاجة
اردف بهدوء : الفيلة مليانة حاجات ممكن تتسلي بيها العبي رياضة اخرجي في الجنينة و روحي الاسطبل
مدد فمها بعبوس : لوحدي ..! مهو كدا ملل
رد بصرامة : ليالي و بعدين
صمتت بضيق ف اردف بمسايسة حتي ينتهي علاجها : طيب هنروح نقعد فترة و نرجع تاني
امسك وجهه و قبلت وجنته بقوة و هي تنهض : هحضر شنطة لينا بسرعة و اجي
..
دلف سليم ممسك بيد ليالي و باليد الاخري يجر شنطتهم تسائلت هند بقلق : خير اي الشنطة دي
نظر حامد لهم بذات القلق و كذلك والده
لكن قطع قلقهم صوت سليم مردفاً :
مفيش حاجة دا ليالي زهقانة قولنا هنقعد هنا فترة
صاحت داليدا بحماس : بجد يا سليم
خديجه و هي تنهض برفق و تبتسم لها : دا احنا هنتسلي خالص بقا
اسماء بحزن : بس نطمن علي ماس الاول عشان خاطر صهيب
هند بدعاء : ادعي انتي بس  يارب ترجع بألف سلامة
حامد وهو يقبل رأس حفيدته : خير ما عملت يا سليم حاكم البت لي لي دي بتوحش جدها اوي
نعمة و هي تضمها و تستنشق رائحتها : و بتوحش ستها اوي كمان اها دي ريحة الغالي..انهت كلامها بألم و هي تضمها
ابتسمت ليالي و هي تبادلها الحضن
اردفت رنا بمزاح : و بعدين في دور المشاعر دا بقا و الواحد يتأثر و يبكي
نغزتها ملك بمزاح و هي تردد: و انتي عندك دم زينا كدا و بتحسي
رنا بتريقة : نينينيني لا سيبتلك انتي الدم
قهقه ملك علي اثارة غضبه رنا الذي تثيره في دقائق
تسائل سليم و هو ينظر لهم : امال فين امجد مش شايفه يعني
ردت هند بجهل : تلاقيه في مشوار و لا حاجة
نظر سليم لعامر الذي تظاهر بالانشغال بهاتفه
******¥********¥*******¥******¥****
طريقة العودة كان ملئ بالضيق منار الذي اشاحت وجهها و نظرت من الشباك و امجد الذي حاول مراراً و تكراراً ان يهدئ نفسه
نظر لها بطرف عينيه عندما وجدها تنظر من الشباك بضيق شديد اردف بهدوء: فكي وشك يا منار مش مستاهلة
نظرة له بضيق و هي تشيح بوجهها مرة اخري
اردف بصوت جامد : لما اتكلم ردي عليااا فاااهمة
نظرة له و اردفت بصوت متحشرج : فاهمة
أوقف السيارة علي الجانب و مسح وجهه مردفاً : خلاص يا منار متزعليش مقصدتش اتعصب عليكي
ردت بصوت متحشرج : انت عمال تزعق و بقية تتعصب عليا و انا معملتش حاجة
امسك كف يدها الناعم و هو يقبل باطنه بمشاعر جعلت وجنتها تتورد : انا غيرة عليكي ان في واحد وقف وسلم عليكي و هزر معاكي بالمنظر دا
عبست و اردفت: دا زميلي وانا مش بكلمه الا لو شوفته و كنت محتاجة حاجة
وضع يده علي وجنته بتملك : طب و بعد كدة المفروض تعملي ايه
بضيق شديد : اوف حاضر يا امجد حاضر
: من غير زعل عشان كدا بوظنا اليوم خالص ينفع كدا
ربعت يدها امام صدرها : انت زعلتني
امسك يدها مقبلاً اياها قبلات رقيقة : خلاص بقا دي غيرة عليكي بعد كدا مش هتعصب عليكي كدا تاني
اومأت له اردف بمزاح : ما تضحكي بقا يا بت
ابتسم و هي تنظر له و يتوه هو في ضحكتها الجميلة كوجهها
******¥******¥********¥******¥***
كان الجميع جالس كتلك العادة اقترب معاد العشاء اردفت سالي بملل : ايه رأيكم ننزل نخرج بعد العشاء الجو زهق اوي
اسيل و هي تعدل خصلاتها بتفكير: والله معنديش مانع خالص بل اشجع بس ياريت ننزل كلنا ..ايه رأيكم
فارس بتفكير:
انا ممكن اكلم دنيا و نخرج كلنا سوا
كانت سلمي تجلس بوجوم بسطت يدها علي وجنتها واستندت بذقنها عليها تريد أن تنفجر ضغط مازن الذي يحاصرها مع كذبتها علي فراس مع تعب حملها في تلك الشهور ..حياتها التي اندثرت بها...و ما يمر عليها
دلف يزن و فراس من الجنينة كانو يتحدثون عن العمل و ذلك المشروع الجديد الذي يعملون به ..
اسيل بأبتسامة مترددة : سلمي ايه رأيك نخرج سوا كلنا انهاردة ..سلمي سمعاني!
نظرة سلمي لها بغيظ  و اردفت بأنفعال : نعم عايزة ايه في ايه
رمشت اسيل بضيق : في ايه بتكلمني كدا لي
ردت سلمي بنفور : والله مش عاجبك متتكلميش معايا اساساً
تضايق يزن من طريقة سلمي و بفطرة وقف بجانب اسيل مردداً بضيق : في ايه يا سلمي هي كلمتك عشان تنفعلي كدا
ابتسمت سلمي بأستهزاء : ياريت متكلمنيش خالص و ياريت انت كمان متتكلمش معايا خالص
أشار علي نفسه بذهول واستغراب : انا لي..!
ردت بغطرسة و نفور : انا حرة لتكون فاكر نفسك تهمني في حاجة دا اما بس حبيت اجرب شعور معين و طلع مضروب
نظر عاصم و سيليا لسلمي بضيق و كذلك يمني من اسلوب سلمي و لكن فضلوا الصمت
اخرج يزن من جيبه ورقة واردف بهدوء : خدي يا سلمي شهادة ميلاد بأسمك الحقيقي سلمي عاصم ..و البطاقة بتاعتك مع فراس
نظرة سلمي للورقة لثواني و تحولت للجمود قبل ان تمسكها ثواني و مزقتها بقوة واردفت بأستهزاء و حقد : بس دي متلزمنيش خليلهالك
اقترب عاصم و امسك يدها بقوة : ايه اللي عملتيه دا تقدري تقوليلي كدا استفدتي ايه..! سوا رضيتي او رفضتي انتي بنتي واتسجلتي بأسمي خلاص
ربعت يدها اعلي بطنها المنتفخة : تعرف حاجة يا عاصم بيه انا طول عمري اسمع عن البجحين لكن اول مرة اشوفها بصراحة
رمقته بنظرة مستهزءة 
اندلعت النيران من عينيه و هو يردف بغضب : مش مصدقة ان مليش ذنب في حاجة ليييي...زينب هي اللي بدأت كل  حاجة
: اسكت بقا اسكتتت حفظة الاسطوانة دي...
اردف فراس بغضب : بس يا سلمي اسكتي بقا...
ابتسمت بسخرية : لي هو بيحس زينا دا مجرد انسان قذر
صغعها بغضب شديد تجمد جسدها علي الارض من صدمتها كما انصدم الجميع وضعت يدها علي وجنتها و ظلت اعينها علي الارض قبل ان تردف بصوت متالم و هي تنظر له واردفت : تعرف القلم دا نفس قسوة القلم اللي خدته وانا عندي ١٠ سنين لما كنت طفلة مستنياك في البلكونة كل يوم أقف استناك مكنتش برضي العب و بقعد متذنبة عشات بس هي قالتلي ان لو سمعت الكلام هتعملي اللي انا عايزاه
اردف بصوت متأسف : مكنتش اقصد اضربك
ابتسمت بوجع و دموعها تنزلق بصمت: ولا تقصد مش هتفرق كتير  ...أصلها واحدة في النهاية
نظرة اسيل بضيق من فعلة والدها
اردف عاصم برجاء : لو بس فرصة تعرفي ان عمري ما كنت اتخلي عنك
اغمضت عيناها بقهر ثم فتحتهم و نظرة له و اردفت بصوت مبحوح : اتأخرت اوي الفرصة دي ..جي تعوضني بعد ايه ..سنين مر و خوف و قسوة بعد ذل و بهدلة بعد ما انا ضيعت..بعد ما ضيعت نفسي بأيدي و انا عيلة عندي ١٧ سنة بعد ما عيشة سنين طفولة مدمرة
نظرة لفراس بدموع و عادت تنظر لعاصم : تعرف انا و فراس اتجوزنا ازاي و لي..! طب تعرف انا عيشة ازاي تعرف ان انا مكنتش بنام من فكرة ان عايشة لوحدي ف اوضة باب مخلع..! انت عمرك ما هتحس باللي انا عيشته....دا انا حتي كنت متسمية بأسم جدي ف كانت الناس اللي تعرف اسمي و اسم والدتي يفكروني بنت حرام..انا مريت بكل حاجة وحشة تتخيلها لدرجة ان مبقتش عايزة الدنيا...لأني دايما باخد فوق رأسي..
امسحت دموعها بقوة و نظرة له : الحاجة الوحيدة اللي بطلب انك تنفذها لي انك ملكش دخل بيا و لا انت و لا مراتك و لا عيالك الاتنين..
انهت كلامها وصعدت بسرعة لغرفتها
*****¥*******¥******¥******¥******
بقلب لهيف انحني صهيب علي وجهه ماس عندما لاحظ انها تفارق بين جفونها اخذت دقائق وهي تحاول فتح عينيها
نظرة له و لوجهه المتخلف و بدأت تستعيد تفاصيل ما حدث تدريجياً عزت ..! و مسدسه!.. حفل الخطوبة..اطلاق النار و اخيراً و هي تركض و تقف امامه تفضيه بروحها نظرة لعينيه وحاجبه التي يعقده بقلق و من الواضح من حركة فمه انه ينادي اسمها عدة مرات
اغمض عينيها مرة اخري
ثم عادت و فتحت عينيها و تلك المرة الوضع مختلف بدأت تسمع صوته و تري الأنوار بشكل أوضح
كما انها تري الطبيب امامها
: ماس سمعاني
نظرة لصهيب مرة اخري و اومأت له برفق
فيما سلط الطبيب الكشاف الصغير علي عينيها و حرك أصبعه امام عينيها  لتحرك بؤبؤة عينيها معه
: الحمدلله اشارتها كلها كويسة ...راحة تامة لحد ما تستعيد قوتها كلها
: شكراً يا دكتور تعبناك معانا
ذهب الطبيب و جلس صهيب علي طرف السرير بعدما تناول كف يدها و قبله : حمدلله علي السلامة يا ماس وقعتي قلبي
اردفت بصوت مرهق : الله يسلمك
وضعت يدها المغروز بها ابرة طبية علي بطنها شعر انها كانت تعلم خبر حملها
: انتي كنتي عارفة
اومأت له بدموع اردف بجمود : مقولتيش لي
ردت بصدق و دموع : خوفت اقولك خوفت من عزت
لاحظت تهجم عيناه الذي اسودت من شدة غضبه  : لي عملتي كدا بتضحكي عليا انا ..! صهيب العمري
تحوله ذلك أوقف قلبها ادمعت عيناها مرددة : صدقني دا كان غصب عني
: غصب عنك ايه الكدب ..الخداع ..!
اردفت بتألم و دموع : لما تعرف الحقيقة هتعذرني مش بأيدي معشتش حاجة بأيدي كله انفرض عليا 
التوي فمه بغضب : انا بس بسأل نفسي ازاي كنت مغفل كدا..ازاي مشكتش فيكي مرة واحدة
انزلقت دموعها مع تألم جسدها  : لأني مش كدا  انا مش كدا لي مش مصدقني لي
نظر لها بحدة  : لأني مشكتش فيكي ولا مرة عمري ما فكرت انك تعملي كدا
نظرة له بعتاب : انا عايزة انا حبيتك بجد و كان عندي استعداد اضحي بحياتي مية مرة ..اها
انتفضت بخضة : مالك ايه وجعك
وضعت يدها علي الجرح بينما ضغط صهيب علي زر الطبيب التي اتي
: شوفها يا دكتور لقيتها مرة واحدة اتألمت
بعد دقائق نظر له الطبيب : انا قولة راحة تامة مش انفعال..دا الجرح عشان لسا ململش
اومأ للطبيب و ما ان خرجوا اردف لها بهدوء  : نامي يا ماس و استريحي دلوقت
اغمضت عيناها بوهن و هي تذهب بنوم مرة اخري
بينما هو ملس علي شعرها برفق و انظاره معلقة بها
..
نهض سليم من نومه و ابعد ليالي من حضنه برفق امسك هاتفه و دلف للشرفة : ايه يا صهيب
: ابعت رجالة تعرف مكان عزت فين ..مفكر نفسه فلت و انا اللي سيبه بمزاجي
رد سليم بثقة: وانت مين قالك انه فلت
عقد صهيب حاجبه بأستغراب متسائلاً : يعني ايه
ابتسم سليم : يعني متعلق في المخزن زي الكلب
: وانت ازاي مقولتليش
زم فمه بغيظ : يعني انت كنت في ايه و لا ايه ما انت من يومها في المستشفي
مسح علي وجهه : في انهي مخزن بالظبط
: المخزن اللي علي طريق** الصحراوي و الرجالة هناك كمان
: المهم أكد عليهم ميفلتش من أيديهم
رد عليه سليم : متقلقش ..قولي ماس عملة ايه دلوقت اخبارها ايه
: فاقت من شوية
ابتسم سليم بصدق لصديقه الشقيق : طب الحمدلله مقولتش للبيت ليه
: لسا فايقة من شوية و مرضتش اقلقهم الوقت اتأخر اوي
: عندك حق
: الصبح هعرفهم انا هروح دلوقتي عشان اشوف ماس
اغلق معه و هو يدلف و يجلس ينتظرها..
*****¥******¥*******¥******¥****
بعد يومين بخجل شديد مدت دنيا يدها لفارس الذي مد يده ليسلم عليها وقف لها امام باب الجامعة حيث انصدمت كليا حينما رأته تركت اصحابها وذهبت له بخطوات ظهر بها التلجم  نظرت له بخجل و توتر
فارس بطلته الوسيمة و جسده المكدص بالعضلات: عاملة ايه
ابتسمت بخجل و توتر : الحمدلله  ...
وضع يده اسفل شعره من الخلف وحكه بضيق من معاملتها الجافة
: اركبي اوصلك
انتفضت: لالا هطلب أوبر او هركب اي تاكسي
عقد حاجبه : في ايه يا دنيا اي الغلط لو وصلتك و اتكلمنا شوية هو كل ما اقولك حاجة تتخضي كدا
ردت بصوت خفيض : عادي يعني اقصد
اردف بضيق شديد : خلاص يا دنيا اللي يريحك
ردت بتوتر : ط..طب خلاص هركب
صعد للسيارة ووصعدت بجانبه يدها التي تقبض علي شنطتها بتوتر جعلته يزداد ضيق لكن اردف بهدوء شديد : تحبي نتغدا فين
ردت بنفي : غدا ..! لالا انا مش جعانة انا هروح بس
أوقف السيارة علي احدي الجوانب: ممكن افهم في ايه بالظبط عشان مش فاهم
ردت دون النظر له : في ايه يعني ايه
رد بعصبيه: ممكن تبصيلي و انتي بتتكلمي لأني مش شفاف
نظرة له بخوف من عصبيته زفر و اخذ نفسه :  انا بس عايز افهم في ايه بقالنا شوية قاريين فاتحة وهي مرتين اللي اتجمعناها لما جيتوا عندنا و بترفضي تقعدي معايا لوحدنا
فركت يدها : ا. اصل زياد ميعرفش وخايفة يزعل
زم فمه واردف بعصبية  : لا انتي عارفة ان زياد مش ممانع اننا نتعرف علي بعض اصلا
التمعت عيناها من عصبيته وضع يده علي كتفها و هو يردف : طب انتي بتعيطي لي دلوقتي
اردفت بدموع : عشان انت بتزعقلي
ابتسم برفق : طب يا ستي انا بتكلم بهدوء اهو بس متعيطيش... لي مش عايزة تقربي مني
: طيب بص انت مش فاهم انا مش مش عايزة اقرب منك
: امال ايه ..!
عضت علي فمها بخجل : انا بس يعني اصل انا مكسوفة
قهقه برجولته : مكسوفة..! و دا لي بقا ...
ردت بضيق : انت بتضحك علي ايه هو انا قولة نكتة ..!
اردف بين ضحكاته : معلش ..بس عايز اعرف مكسوفة لي
اردفت بأبتسامة فلتت منها : عشان مش واخدة عليك
رد بتعقل : يمكن عشان مش بترضي تقعدي معايا و تجربي تحبيني كدا والله هتحبيني
ضحكت بقوة علي طريقته ف اردف : شوفتي و دي بداية الحب.!
وضعت تلك الخصلة خلف اذنها مبتسمة اردف هو : هوديكي مكان بقا تحفة اي موافقة..!
نظرة له بخجل اومأت بابتسامة: موافقة..
*******¥*******¥*******¥*******¥****
مساءاً امسكت فرح بطنها بتألم اليوم كان مرهق بشدة بالعمل بجانب تلك الرفسات التي تشعر بها اسفلها و اسفل ضهرها
ادمعت عيناها بشدة الجميع في الاسفل مجتمعين
اخذت وشاحها الخفيف زاد بكائها بشدة مما تشعر به
نزلت اول درجتين و هي تنادي علي زياد بصوت مبحوح : زياد
لم يسمعها منشغل مع شقيقاته دنيا و مني الذي أتت اليوم
وقفت امامه انتفضت عندما رأء شهقاتها
لمياء بخوف و توتر : مالك يا بنتي في ايه
صرخت بتألم و هي تضع يدها علي بطنها : بطني اهااا
دنيا بخوف شديد و هي تنظر علي تلك الماء التي انفجرت اسفلها : ايه دا
مني و هي تهدئها : اهدي يا فرح انتي بتولدي
: اهاااا مش قادرة همووت
حملها زياد بخوف و ركض بها الي الخارج و كلما زاد خطوة زادت شهقاتها

*******¥***********¥********
يتبع..،❤
#mimoo

قلوب من نيرانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن