البارت الثاني

1.6K 29 1
                                    

استغفر الله العظيم واتوب اليه.. 🤍

رفعت وجهها له و هي تنظر له بتحجر رغم تلك الطبقة الشفافة التي غلفت عيناها الا انه أبت النزول وقفة علي قدميها امسكها من شعرها بحدة و هو ينحني اليها و انفاسه تلفح بشرتها :
يا تري بقا اول مرة و لا كنتي مدورها
نظرة له بتألم لكنها جاهدت في اخفائه اردفت بأبتسامة مريرة : كنت مدورها..! انت ازاي كدا
امسك وجهها بين يديه الاثنين بقوة و هو يردف بغضب و صوت مكتوم ضغط علي أسنانه: ليي ..بتخونني انا ..دا انا نضفتك يا زباله
دفعة يده بغضب و دموعها ملئت وجهها و هي تردف :
انت ايه اللي بتقوله دا ..انت عارف كويسة اني مش محتاجة حد ينضفني
صفعها بغل مرة اخري حتي شعرت بوجنتها تلتهب وهو يردف :
دا انا خليتك هانم كان عندي استعداد اهد الدنيا عشان تبقي راضية و مبسوطة و انتي و لا تستاهلي
انحني علي ركبته اثر وقعتها و جرها من شعرها لينهضها اردفت بتألم : ولا كان يفرق معايا انا طول عمري واقفة علي رجلي قي الدنيا بطولي ..بس ملحوقة بكرا تندم
اردف بصراخ و غضب : اندم يا بنت ال*** تعرفي اي عقاب الخيانة
اقتربت منه بحدة واردفت بصراخ اختلط ببكائها :
عارف يا فراس نبرتك نبرة شك عشان انت من جواك مش قادر تصدق ان انا اعمل كدا عشان جواك عارف كدا
بس مش قادر تسألني و انا مش هريحك هسيبك تتحرق بنارك ...
اطبق علي عنقها و هو يردف :
هجيبه هجيب الو** اللي اول ما شافني زقك و جري
صرخت بوجهه و هي تردف :
عشان انت مشوفتش غير كدا بس انا هسيبك يا فراس تفكر و تلف في نفس الدايرة و وقت ما الحقيقة تنكشف مش هسامحك
ابتسم بسخرية و هو يجلس و يضع قدم فوق الاخري و ينظر من اعلاها لاسفلها
لوي فمه و هو يردف :
والله اللي تتجوز عرفي تعمل كل حاجة
شدت شعرها و هي تردف بأنهيار وبكت :
لا انا مكنتش اعرف انه عرفي انا كنت صغيرة لسا عندي ١٧ سنة بينما انت كنت كبير كان عندك ٢٨ سنة و وقتها قولتلي الاتنين واحد كنت انت الباشا و انا حتت عيلة متشعقلة في الدنيا افتكرت الدنيا ضحكتلها انا ندماااانة علي السنتين اللي عيشتهم معاااك
اشاح بصره بسرعة عنها لم يتحمل منظر انهيارها اردف بجمود : ادخلي جوا
اردفت بثقة و دموع احمر وجهه مكدوم اثر صفعته جعلته يتوتر : انا هستني اليوم اللي تعرف في كل حاجة..بس وقتها هتترجاني بس عشان اسمعك
دلفت للداخل بخطوات حارقة ارتمت علي الاريكة تبكي بقوة
اما عنه اغمض عينه بقوة يكفي حريق قلبه ذهب و خرج تاركاً المنزل و الحرس بالخرج
***¥****¥******¥******¥*****
وضع زياد فرح علي السرير و هو يفرك كف يدها لفوق بينما اردف لمياء لدنيا بقلق : هاتي اي ازازة برفيوم بسرعة
اقتربت دنيا من التسريحة الخاصة بزوجة اخيها وأخذت احدي زجاجات البرفيوم واعطتها لزياد الذي تأكل قلقاً خوفاً علي زوجته نثر بعضها علي يده و هو يقربها من انفها تملمت و هي تفتح عينيه فتحت عينايها بثقل وجدت زياد يقف بجانبها و تجلس لمياء امامها و تقف دنيا وضعت يدها علي رأسها و هي تعتدل بجلستها
اردفت لمياء بتساؤل و قلق: انتي كويسة يا حبيبتي
اومأت لها غير قادرة علي الحديث نظر زياد بعدم رضا وجهها شاحب و اصبحت هزيلة
نهضت لمياء و هي تردف بحنان : هسيبك ترتاحي شوية
اومأت لها بصمت خرجت هي و دنيا ليجلس زياد ينظر لها بعتاب شديد علي اهمالها الشديد بنفسها بينما هي اخفضت نظرها التصق بها و ضمها الي صدره بكت هي بعنف ظلت تبكي فترة الي ان هدأت نظر لها وهو يردف بعتاب : كدا يا فرح هاين عليكي وجع قلبي دا..؟!
نظرة له بأسف واردفت بصوت مبحوح :
غصب عني ماما وحشتني اوي اوي حاسة بأحاسيس كتير وحشة
مد انامله و مسح دموعها : هي في مكان احسن من هنا يعني يرضيكي كانت تفضل تتعذب كدا
نفت برأسها و هي تردف : ماما كانت بابا و اخواتي و عيلتي و كل حاجة ليا مشية و سبتني يا زياد مش قادرة بحس انا هموت من الخنقة ..انا مش كويسة خالص
اردف بحنان و هو يحتويها : صلي و اقرائلها قرأن علي طول كدا افضل هتهدي بأذن الله
اردفت بدموع و بكاء  : انا لما بفتكر الوقت اللي ماتت في وانا بتكلم معاها بحس ان بفقد كل طاقتي و بتعصب اكيد انت و طنط زعلانين مني
نفي و هو يردف : لا يا حبيبتي محدش زعلان منك يلا عشان تاكلي بقا ...
نظرة له برجاء بينما هو نفي : لا متتكلميش ماما هتبعت الاكل دلوقت هتاكليه يا فرح
صمتت بأستسلام و مازلت تشعر برأسها تدور
عادت بذاكرتها ليوم وفاة والدتها
ارتدت بنطلونها الجينز البوي فريند و قميص قطني رقيق ولفت حجابها اردفت بأبتسامة: انا رايحة لماما يا طنط عايزة حاجة
لمياء بأبتسامة: سلامتك يا حبيبتي سلميلي عليها علي ما اجي مع زياد ازورها
اومأت لها بأبتسامة واسعة ف اليوم موعد زيارتها في المستشفي لوالدتها مستشفي خاصة راقية حجزها زياد لها بعد ان صمم ان يتكلفون بكل شئ و لا تبقي والدتها بمستشفي ردئ جلست مع والدتها مدة كبيرة
وفاء بأبتسامة: تعالي نامي في حضني يا فرح
فرح بأبتسامة و سعادة : بس كدا يا ست الكل
مرت فترة من الصمت و والدتها صامتة بينما اردفت فرح باشتياق : عارفة يا ماما نفسي يجي يوم زي لما كنتي بتاخديني معاكي السوق زي زمان..واقعد اتذمر بقا و واحنا طالعين نجيب فول و طعمية بقا و تفكريني و تصميم اخلص سندوتشاتي...علي فكرة طنط لمياء هتيجي بليل تشوفك مع زياد....فاكرة يوم شهادة الثانوي جبتيلي سلسلة دهب رغم انك مكنش معاكي بس الجمعية الوحيدة جبتيلي بيها..ماما هو انا بكلم نفسي ..
نهضت من علي السرير الطبي وهي ترفع يدها برفق : ماما .! ماما مش بتردي لي انتي نايمة صح مامااا..! في ايه..يا ماما بقا ردي عليا...دكتووور
ركضت للخارج غير ابهي بأنها خلعت حجاب رأسها باعتبار الغرفة خاصة و ستقضي اليوم مع والدتها
قابلتها الممرضة ف اردفت برعب و انهيار : تعالي شوفي ماما بسرعة
بعد دقائق غطي الطبيب وجهها ف اردفت بصراخ : انت بتعمل ايه ماما..سيبوها سيبولي ماما مليش غيرها اوعي
اردف الطبيب بأسف : والدتك اتوفت حرام تعملي كدا
نفت و هي تدفعه لتتشبت بوالدتها امر الممرض و الممرضة ان يخرجوها للخارج كانت تدلف لمياء و زوجها محمد و زياد ليزوروا المراءة الطيبة الذي تقربوا منها منذ خطوبة ابنهم اسرع زياد من خطواته و هم خلفه ينظرون بقلق لفرح الذي تخرجها الممرضة و هي تدفعها ببكاء اردف بخوف :
فرح حبيبتي مالك في ايه
اردفت بصراخ و بكاء : بيقولي ماااكا ماتت ماامااا عايزين يخدوهت مني يا زياد عايزة ماما...يا ماااما اصحي مش بتردي لي...مش هضايقك تاني والله و هسمع الكلاام
ضمها بقوة و هي تصرخ حاولة دفعه لتدخل لوالدتها نظر لشعرها المكشوف ولم يجد طرحتها ظل تصرخ الي ان أعطاها الطبيب ابرة مهدئة
فاقت من شرودها و هو يضع ف فمها قطعة من السندوتش 
****¥*****¥*****¥*****¥*****¥***
دلف بخطوات هادئة الي منزله بعد يوم طويل من العمل ليعود لزوجته الرقيقة يعلم جيداً انها تحضر له الآن وجبة غداء و معه عصيره المفضل ينتهي عمله المتعب و يلجأ لأحضانها الحنية رغم شخصيته العصبية الحادة الا انه يتعامل معها بهدوء شديد ينعم براحة بقربها
: وردة..يا وردة..!
لم يقابل سوا الصمت كان حليفه لم يجدها بالمطبخ الواسع ولا الريسبشن ولا غرفة التلفزيون كما تجلس صعد غرفة نومه ليتفاجئ بأبشع منظر امامه
زوجته..!
امامه علي الارض نائمة علي ظهرها
وعنقها ملئ بالدماء ليقترب اكثر و أكثر وجدها مدبوحة..!
و عيناها ثابتة الي الأمام الغرفة في حالة سيئة الأساس كله ملغبط فةق بعضه مفرش الارض ليس بمكانه
انحني علي قدمه و دموعه تحجرت بعينيه
أصابع زرقاء علي رقبتها و اخري علي يديها الاتنين
صدمة الجمته..
الواضح أن زوجته الرقيقة الجميلة قاومت كثيراً قاومت حد الموت..
مد يده و اغمض عينيها و دموعه تنهمر
فاق من شروده علي يد صديقه فراس توضع علي كتفه و سليم ابن عمه بجانبه
نظر لهم بعد ان كان ينظر لمياة البحر امامه
اردف سليم بقلق : عملت ايه ...
أجاب صهيب بحدة و غل: لقيت مكانه ...هدفعه التمن كويس اوووي ..
ربت فراس علي كتفه داعماً اياه : و احنا معاك ف اي حاجة مش هنسيبك تروح في حتة لوحدك
أكد سليم مردفاً : ايوا طبعاً ..علي فكرا جدك و ابوك بيسألوا عليك و علي اختفائك
اردف بأختصار : قولهم جاي بليل همشي عشان رايح مشوار
امسكه سليم من ذراعه و هو يردف :
مشوار ايه دا
نزع صهيب يده و هو يردف : بعدين بعدين
جلس كل من فراس و سليم علي الكراسي اردف سليم لفراس : عملت ايه
: لقيتها امبارح و جبتها
أجاب سليم بعقل : خد بالك لتكون ظالمها مراتك طيبة و شكلها متعملش كدا
هز فراس قدمه بقوة و هو يردف : مش عارف مش عارف هتجنن يا سليم
سليم بتساؤل : انت اما سألتها او اي حاجة قالتلك ايه
فراس بتنهيدة : مسألتش انا اتهمتها و ضربتها من غضبي اليوم دا
سليم بعدم رضا : غلطان مش كل حاجة بشوفها تبقي صح بعدين انت مشوفتش غير و هو بيجري
انهي فراس الحديث و هو يردف: خلاص يا سليم مش عايز اتكلم
اوما له و صمتوا و كل منهم مشغول بشئ خاص به
****¥****¥*****¥****¥*****¥******
بقصر عائلة حامد بغرفة خديجة جلست خديجة و رنا و داليدا و ليالي كعادتهم الليلة
جلست خديجة بجانب ابنة عمها داليدا
بينما جلست رنا شقيقة خديجة بجانب ابنة عمهم داليدا
رن هاتف خديجة توترت كثيراً لتردف وهي تمثل النوم :
يلا برا عايزة انام خلاص
نظرة ليالي بأستنكار و هي تردف : الساعة ١١ امتي بتنامي بدري كدا..!
داليدا بسخرية : لا و بتطردنا
خديجة بضيق : يلا كلكم يا حبايبي كدا برا من غير مطرود
نهضوا و هم يبرطمون بينما بعد دقائق تمكنت من اخراجهم اخرجت هاتفها و هي تطلب رقم ما
: ايه يا حبيبتي مبترديش لي
اردفت بخجل : معلش اصل كنت قاعدة مع البنات
اردف بخبث لم تلاحظه : طب مش هشوفك يا ديجا بقالي كتير مشوفتكيش
اردفت بتوتر : معلي يا مراد مش عارفة اخرج اليومين دول
أجاب بحزن تصنعه بمكر شديد : بس انا عايز اشوفك وحشتني اوي انا مبوحشكيش
اردفت بتلهف : لا والله انت كمان وحشتني بس
: بس ايه يا ديجا انتي لو عايزة تشوفيني هتتصرفي
اردفت بأستسلام  : طب بكرا هقولهم ان عندي امتحان في الجامعة وانها اول سنة لسا عشان كدا مش عارفة اتأقلم
ابتسم بأنتصار و هو يردف بتلهف : بجد يا حبيبتي هشوف خلاص هستني بكرا بفارغ الصبر
اردف بسرعة: ماشي يا حبيبي هقفل عشان صوت حد داخل اوضتي باي ..
****¥****¥****¥*****¥*****
اغلق بينما علي الجهه الاخري بقصر اخر جلس مراد و هو يضع ساق علي الاخري ما يفعله عكس شخصيته حب ..! تلك المسكينة ستقع بشباكه انتقاماً من عائلتها فقط ...
والده خسر صفقته و اماله و مات حسرة بسبب صهيب و سليم بالرغم انه كان صديق العائلة الحميم و تلك الوحيدة الذي استطاع ايقاعها في شبكه ليقدم لهم ضربة قوية عن طريقها ...رغم تألمه الذي يتجاهله لم سيفعله الا انه تجاهله تماماً
دلفت هدي والدته وهي تردف : ايه يا حبيبي مصحيك لحد دلوقت
ابتسم لها و هو يردف: ولا حاجة يا ست الكل انا هقوم انام اهو..
تذكر ف نظر لها : اتعشيتي يا أمي و خدتي العلاج
هدي بأبتسامة: يووه نسيت والله
اردف بضيق و عتاب : كدا برضه يا أمي ينفع
هدي بضيق : زهقت يا حبيبي من الاكل و القعدة لوحدي
اعتذر بحنان : حقك عليا يا أمي يلا نتعشي سوا بقا
اومأت له بسعادة وهي تردف : يلا عقبال بقا ما تتجوز و تجيب اللي يونسني و تملالي البيت أحفاد
شرد بما سيفعله و تنهد و هو يسير لغرفة الطعام
****¥*****¥****¥*****¥****¥***
: مني جت يا ماما
اردفتها دنيا من اسفل لوالدتها لتخبرها ان شقيقتها الكبيرة أتت
نزلت لمياء الدرج بالرفق و هي تستقبل ابنتها و حفيدتها الصغيرة بعد ان كانت تيقظ فرح و زياد ليفطروا معهم بسبب رجوع زوجها محمد اليوم  ليجتمعوا جميعاً صباحاً
مني بأبتسامة وهي تدلف تحمل ابنتها ياسمين : وحشتوني  اوي
دنيا بسعادة : وانتي اوي يا منمن و كمان البت السكر دي
دلفوا للداخل و بعد مدة قصيرة جلسوا حول مائدة الافطار
نزل زياد اولاً و جلس بعد ان سلم علي مني شقيقته  اردفت لمياء بتساؤل : فرح منزلتش لي
اردف بهدوء : نازلة اهي ..
لوت مني فمها و هي تردف : مش المفروض تنزل تسلم علينا اول ما جينا
اردفت لمياء بحدة : مني افطري ها
نظرة دنيا لمني بمعني هل رأيتي
نزلت فرح و هي تردف : صباح الخير ازيك يا مني
مني وهي تلوي فمها : كويسة رغم ان انا هنا من الصبح
صمتت فرح و هي تنظر بفراغ
اردفت مني و هي تشرب الشاي : مالك يا زياد شكلك مكتوم لي اللي يشوفك يقول مش عريس كام شهر ابداً
و انتي يا فرح شكلك دبلان كدا و خاسة و بهتانة
اردف محمد بحدة : خليكي في حالك يا مني و افطري و فطري بنتك
نهضت فرح و هي تردف : عن اذنكم ..
لمياء بأبتسامة : انتي مكلتيش
: معلش يا طنط شبعت
اردفتها بصمت لتصعد لغرفتها بينما رمق زياد مني بعتاب و خرج للخارج للذهاب لعمله
اردفت لمياء وهي توبخها : مني لمي لسانك مرات اخوكي فيها اللي مكفيها
صمتت مني و هي تأكل بلامبالاة
بينما فرح جلست علي سريرها بعيون شاردة لاحت بعقلها بعض الذكريات :
يلا يا فروحة عشان تفطري عملالك سندوتشات مفتئة تحلي بيها...خدي الفلوس دي جيبي الطقم اللي كنتي عايزاه...تعالي اسرحلك شعري....تقلي لبسك يا بت الجو ساقعة
انزلقت دموعها تنكوي بنار الأشتياق لطلاما كانت والدتها كل شئ لها فتحت اعينها في تلك الدنيا علي والدتها
ظلت تبكي الي ان ذهبت في النوم
****¥*****¥*****¥****¥******
وقفة خديجة بتلك الجنينة المغلقة بذلك النادي حتي ظهر بطلته امامها ابتسمت له بخجل اقترب و التقط كفها و قبله وهو يردف : وحشتيني اوي
اردفت بخجل وقد تحول وجهها لقطعة فراولة طازجة 
وضعت خصلتها المتمردة
خلف اذنها وابتسمت وهي تردف : و..وانت كمان
سحب يدها و جلسوا سوياً علي احدي الطربيزات سحبت يدها بتوتر و خجل اخرج هاتفه و هو يردف: يلا نتصور سوا عشان لما توحشيني اشوف الصورة
توترت و هي تردف : بس...
وضع الهاتف و هو يردف : يلا اضحكي بقا
ابتسمت ف التقط الصورة طلب عصير لهم نظر لها لوجهها الصافي البريئ اعينها الواسعة شعرها اللامع غمازتها الذي تظهر بوضوح كلما تبتسم فتاة مثلها لم تكتمل حتي العشرين من عامها كان من السهل الإيقاع بها وهو يعرف جيداً انها عديمة الخبرة
تحنحنت بخجل و هي تردف : بتبص كدا لي
ابتسم و هو يردف: اصلك وحشاني ف بشبع عيني من جمالك
شعر بتوهج وجهها ابتسم بداخله بتهكم نهضت و هي تردف : انا لازم امشي بقا عشان هتأخر
اومأ و هو يبتسم ؛ هكلمك اول ما تروحي تكوني وصلتي
اومأت لها و هي تذهب ببراءة لينظر لها بأعين ذئب
****¥****¥*****¥*****¥*****
جلس صهيب و هو يضع ساق علي الاخري بينما يصرخ ذلك الشاب بتألم مما تعرض له من ضرب و عذاب علي يد ذلك الجالس
: محمود الحااوي ..ايه يا جدع بنصوت كدا
اردف بتألم : يا باشا انا
انحني صهيب و هو يردف : صوتك مجلجل زي النسوان طبعاً انت عارفني عز المعرفة
نظر له بخوف و ريبة يتسائل عما سيفعل به :
يا باشا انا معملتش حاجة
اردف بخبث زاد من رعب ذلك المرمي ارضاً : والله عيب بعد عملتك دي تقلب بطة بلدي ...!
دا انت حتي قلبك جامد و عملت اللي محدش قدر عليه كفاية انك قدرت تدخل بيتي  ما بالك باللي عملته
بكي محمود و هو يردف : انا مجرد أداة تنفيذ لو مكنتش نفذت كان غيري نافذ
نظر له صهيب بحقد و هو يردف : انت عارف يا حودا انا ممكن اموتك علي طول بس لا ...هخليك ضيق شرف عندي طبعاً معدوم الشرف ..و بعدها ابقي اخد حقي منك كويس
ضغط علي يده الذي اطلق عليها النار ليصرخ متألماً من شدة ما يشعر و الندم يتأكله علي ما فعل
خرج صهيب و تركه مع رجالته في ذلك المكان
***¥****¥*****¥****¥****¥******
دلف صهيب القصر في وقت متأخر ليجد العائلة كلها تجتمع كعادتها وواليوم خاصةً لأنهم يعلمون بعودته..اردف حامد بارتياح و سعادة : صهيب ..ايه يا ابني كنت مختفي فين دا كله
اردف صهيب بأختصار : معلش شغل
اردف عبدالله بابتسامة : ولا يهمك يا حبيبي
بينما اردفت هند والدته : عامل ايه في شغلك
اردف بأختصار : تمام يا أمي
دلفت ليالي بدلال لتري سليم و صهيب يجلسان بجانب امجد شقيق سليم و عامر شقيق صهيب الاصغر بجانب بعض و بجانبهم وجدها و اعمامها الاثنين علي اريكة كبيرة
و زوجة عمها هند و اسماء عمتها هنادي الذي أتت حديثاً من بلدتها
بينما في جانب اخر تجلس خديجة و داليدا و رنا و ملك ابنة عمتها 
نظر سليم في ساعته و هو يردف بحدة : انتي لسا راجعة
عدلت خصلاتها بخوف و اردفت بصوت خافت : ايوا
قاطعه صهيب و هو ينظر بساعته و يردف : ايه يا ليالي مش شايفة الساعة كام بعدين ايه اللي انتي لابساه دا يا بت
اردف حامد بهدوء : خلاص انت و هو كانت في عيدميلاد صحبتها و مخدتش بالها من لبسها
نظرة لها هنادي باشتياق و هي تردف : تعالي يا حبيبة عمتك وحشتيني اوي يا لي لي
اقتربت ليالي و هي تتنفس الصعداء : وانتي اوي يا عمتو و انتي كمان يا لوكا
ملك بابتسامة و حماس: وانتي اوي لسا بقول لخديجة و رنا و داليدا هنسهر بليل سوا
اومأت لها و مازالت نظرات سليم مسلطة عليها
نهضت برفق..
و خرجت
و هي تقف بالجنينة شعرت بخيال بجانبها لتري سليم انتفضت بتوتر جاءت لتدلف اردف : حركة انهاردة متتكررش تاني
اردفت و هي تنظر له بريبة : اصل اتأخرت عشان كان عيدميلاد ص..
اقترب منها و نظر لها مردفاً بفحيح:
انا طول عمري نظرتي صح..ف لو طلع اللي ف بالي و بتخبي اي حاجة هيبقي ليا تصرف تاني معاكي
رمشت هي تنظر لزيتونته الحادة مع بشرته البرونزية و طوله الفارغ تهباه حقاً  اردفت : مفيش حاجة مخبياها
ثم دلفت بخطوات سريعة و هو ينظر في اثرها بجمود لطالما دائماً كان رافض دلالها المفرط و حصولها علي كل امنياتها و تربيتها اللينة عكس شقيقته و بنات عمه و كله بحجة تعويضها..!
****¥****¥****¥****¥*******
جلست بوجهه جامد بعد ان أتت من مدرستها في ثاني سنة لها بالثانوية مدرسة خاصة ذات مستوي كانت مازلت تجلس بثياب مدرستها بمنزلهم في تلك المنطقة الراقية
اردفت شروق والدتها : مالك يا منار قاعدة كدا لي من وقت ما جيتي
اردفت بجمود : مفيش حاجة
اقترب شقيقتها التؤام نور لتمزح معها : مالك يا منوور
ردت بوجوم و حدة لاذعة : مليش وقولي لمامتك و باباكي يبعدوا عني دلوقت
نظرة شروق بصدمة : منااار ازاي تتكلمي كدا يا بنت و ايه مامتك و بباكي دي
اردفت بعند و جفاء : انا حرة...
اقترب شقيقها الصغير مروان لتداعبه و تعطيه حلوة المصاصة لكنها دفعته بحدة لا تتناسب مع طفل صغير
: مناااار
اردفها والدها حسام بغضب لأول مرة يشهد من ابنته تلك الفظاظة لطلاما كانت هادئة وحبوبة
نظرة له بشرود اردف بحدة : ايه الطريقة الجديدة دي
التمعت عيونها بالدموع لا تعرف ماذا تجيبه اتخبره انها علمت انهم ليسوا عائلتها الحقيقية والدتها ليست هي
ما أصعب اكتشاف حقيقة مؤلمة كتلك في سن المراهقة خاصةً ...كل ما فعلته في ذلك اليوم انها ذهبت في الخارج و مشية بين الطرقات و بكت بقوة
اردفت بصوت متحشرج : انا عايزة انام
ركضت لأعلي دون ادني حديث نظرة شروق بقلق اردف زوجها بأطمئنان كاذب عكس خوفه : يمكن حاجة حصلة في المدرسة..
اما في الاعلي ارتمت علي فراشها الوردي بغرفتها تبكي بعنف الا انا نامت من كثرة البكاء
****¥*****¥****¥*****¥*****¥*****
خرجت اسماء زوجة اشرف بقلق من غرفة ليالي بعد ان اطمئنت عليها و هي تطمئن علي بناتها كالعادة
صاحت بقلق : بدرية يا بدرييية
اتت الخادمة تهرول مردفة : نعم يا هانم
تسائلت بقلق واضح : مشوفتيش ليالي
نفت و هي تردف : لا يا هانم انا لسا مقفلة المطبخ و الجنينة و كل حاجة
صاحت و هي تدور هنا و هناك مع صياحها قلق الجميع خرج حامد و هو يردف :  في ايه ..ايه اللي بيحصل
اردفت اسماء : يا عمي جيت اطمن علي ليالي مع البنات ملقتهاش في اوضتها..
انقبض قلبه بخوف علي حفيدته الوحيدة من ابنه الراحل : ازاي دا
وقفت البنات بخوف بينما اردف اشرف: متقلقش يا حج هتلاقيها يمكن قاعدة هنا و لا هنا
عبدالله بقلق : نبعت حد يدور عليها
اردف صهيب بهدوء : هندور انا و سليم و عامر و امجد ..
اردفت بدرية بقلق و هي تأتي  مهرولة بعد ان أتت تلك المكالمة : مكالمة بخصوص ليالي هانم..!
اول من هرول تجاه الهاتف كان سليم بأعين مشتعلة..
********************
يتبع..
Mimoo

قلوب من نيرانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن