البارت العشرون

1.1K 25 1
                                    

_________لا اله الا الله محمد رسول الله__________
_________________________________________

حمل فراس سلمي و هو يضعها علي السرير برفق و الجميع ملتفت حوليها نظر عاصم بدموع و قلق و للمرة الالف لا يتحكم غضبه به ..
اردف فراس بقلق لفارس : اطلب الدكتور بسرعة
نظر يزن و هو يردف : امال انا ايه..استني هجيب الشنطه بتاعتي بسرعة
بالفعل هرول الي غرفته بينما جلس فراس بجانب رأسها و هو يمسح عليها بحنان و قلق
اتي يزن بعد ثواني و جلس يقيس نبضها و الضغط و هكذا و هو يكشف بمهارة
اردف بهدوء : متقلقش دا إغماء من الانفعالات اللي عملتها هديها حقنة دلوقت هتفوقها و تديها فيتامينات
عدلها فراس برفق شديد و جلس الجميع بصمت في انتظارها
دقائق مرت علي الجميع قبل ان تفتح سلمي عيناها بيطئ و هي تعتدل في جلستها
ملس يزن علي شعرها بأبتسلمة هادئة : انتي كويسة يا سلمي
اومأت له اردف فارس : يا مرات اخويا وترتينا كل دقيقتين حالة إغماء
ابتسمت سلمي علي خفة دم فارس الذي بدت لها معهودة
اردف فراس بحمحمة قوية : و بعدين يا فارس يلا يا اخويا علي برا بدل ما الغيلك موضوع خطوبتك
قهقه فارس و نظر لسلمي: بالله عليكي يا سوسو ادي جوزك مهدئ الفترة دي
اتسعت ابتسامتها قبل ان تضحك سالي مردفة : انت فظيع يا فارس بجد
اردفت يمني بهدوء : يلا عشان نسيب سلمي ترتاح
انسحب الجميع واحد تلو الاخر و قبل يزن رأس شقيقته بينما لم يصعد معها عاصم و لا سيليا ظلوا جالسين بالاسفل
نزل محمود و هو يربت علي كتف عاصم : و بعدين في غضبك يا عاصم
عاصم بجمود : تعبت يا محمود تعبت فجأة حصل عكس كل اللي متوقعه
: اكيد مكنتش متوقع تترمي في حضنك
بعصبية شديدة أجاب: و لي لا انا ابوها اللي قعدت سنين بدور عليها
تنهد محمود وهو يردف بتعقل : بالهداوة و واحدة واحدة هي متعرفش الحقيقة يا عاصم..بعدين اتحكم يا أخي في عصبيتك و غضبك بقا
مسح علي وجهه و هو يردف : ماشي يا محمود
محمود بهدوء : طب يلا قوم البس اي ترنج Sport و ننزل نجري شوية
اوما له محمود و هو يصعد ليرتدي و ينفث عن غضبه
********¥*******¥*******¥******¥*****
مسحت ليالي دموعها بعد ان ارتدت ملابسها و صعدت السيارة بجانب سليم الذي لم يتحدث معها اطلاقاً نزلت امام الجامعة نظر عليها الا ان دلفت ثم رحل
بحزن شديد جلست بجانب ماهي الذي سألتها بأهتمام : ليالي عمالة ارن عليكي مقفول..! مالك شكلك معيط
بالفعل نظرة ليالي بدموع و اردفت ث مبحوح : سليم عرف ان سافرت
عقدت ماهي حاجبها و هي تردف : عرف ازاي يعني مش كان لسا قدامه يومين عشان يرجع
اردفت ليالي بدموع : مش عارفة انا روحت لقيته قاعد مستنين في الاوضة
ضيقت ماهي عيناها مردفة : متبقيش هبلة قاعد مستنيكي يبقي عارف انك كنتي مسافرة
اومأت بتذكر مردفة : ايوا هو قالي داليدا طلعت مبتكدبش و كلام زي كدا
بخبث شديد نظرة ماهي : شوفتي مكدبتش لما قولتلك متقوليلهاش
ليالي بنفي : لا لا هي اكيد متقصدش يعني هي كانت جيالي و ملقتنيش ف قلقة عليا كلمة سليم
التوي فم ماهي بذات الخبث : يا حبيبتي افهمي في حاجة اسمها الفيلم الهندي اللي انتي قولتيه دا
نظرة ليالي بتوهان : تقصدي ايه يا ماهي يعني داليدا عملت كدا قصد..!
رفعت كتفها بلامبالاة مصطنعة : دا مش قصدي دا ترتيب الاحداث هي اللي رتبتها
صمتت ليالي و قد امتلأ عقلها بالشك ..بالفعل داليدا هي من تعاملت معها بحدة لما لا تخبر سليم شقيقها..!
لكنهم أصدقاء و متأكدة من حب داليدا لها
فركت رأسها مردفة : بقالي يومين في صداع شديد مش عارفة ايه دا
نظرة ماهي بأنتصار وهي تردف : طب يلا ندخل اديكي سطر هيعدل دماغك
: يعني عشان كدا بصدع..!
اومأت لها و هي تردف: يلا و هتهدي خلاص متقلقيش انا كمان مصدعة
صارت ليالي خلف ماهي بخطوات خائفة تائهها لا تعرف لمن تلجأ الان بالأصل خديجة بها ما يكفيها و داليدا لن تقول لها بالفعل اما سليم بالطبع لااا..! الم يكفي ما فعله بها ابتسمت بسخرية ليس هناك من تلجأ له..!
انحنت برأسها للأمام ثم عادت للخلف بأنتشاء غريب و
لكن قلبها و جسدها غير راضين ابداً..
******¥******¥******¥*****¥******
خرج صهيب يجفف خصلات شعرها بتلك المنشفة الصغيرة لاحظ وجود ماس الذي تصفف خصلاتها بعد ان اردت ملابسها
نظر لها بأستغراب متسائل : انتي رايحة حتة
لم ترد عليه نظر لها بأستغراب هل لم تسمعه ام ماذا..!
اقترب منها و هو يعاود و يردد سؤاله مرة اخري من جديد : بقولك انتي بتعملي ايه
ابتعدت من امامه و هي تبحث عن حقيبة يدها ما ان وجدتها جاءت لتمسكها تفاجئت بها تطاير من يدها بعد ان نظر لها و اردف بصوت جعلها تخاف حقاً :
لما اتكلم تردي عليااا..!
نظرة له و ردت بخفوت : انا بعمل زي ما انت عاوز مش دا اللي انت عاوزه
سألها بحدة و نظرة اسودت : يعنيي اييه مش فااهم
رفعت نظرها وردت : انا نازلة خارجة شوية هتمشي مخنوقة ايه المشكلة
رد بصوت جهوري : انتي اتجننتي و لا ايه ..فوقي كدا لنفسك بدل ما افوقك بطريقتي
ردت بصوت مكتوم : انت حطيت حدود لعلاقتنا و انا فهمتها كويس اوي و بتصرف علي الأساس دا
امسك يدها بحدة مردفاً : مش انتي اللي تقولي تتصرفي ازااي
ادمعت عيناها مردفة : انت الي قولة مش انا ..انا مقولتش من عندي
امسك يدها مردفاً من بين اسنانه : ماس متخلنيش اطلع أسوأ ما فيا
ارتعشت شفاها بيكاء اثاره قبل ان يطبق علي فمها بفمه لثواني قبل ان تدفعه و هي تتملص بين يديه
اردفت بصوت مختنق: لو سمحت التزم بالحدود اللي حطيتها
اشعلت غضبه بكلمتها تلك ليقترب و يحيط خصرها مردفاً : قولتلك مش انتي اللي تكرري
رفعت زرقتها ونظرة له بدموع غاضب و عبوس كعبوس طفلة صغيرة قبل ان يحاوط خصرها بيد فولازية
اردفت بعبوس : ابعد لو سمحت
انحني عليها بقوة اخافتها وجعلتها تعود بظهرها للخلف ليباغتها فعلته عندما قبل وجنتها بهدوء مردفاً : بلاش تزعلني يا ماس عشان متزعليش انتي وقتها
انهي كلامه و هو يربت علي خصلاتها برفق
نظرة له بزهول ذلك الرجل بارد كلجيد ام عصبي كالنار أصبح يتغلغل بداخلها بشكل غريب ..قبل ان يلقي لها نظرة و يدلف لأرتداء ملابسه..
***¥*******¥********¥*******¥*******
بعد عدة ايام لم يختلف اي شئ بالتجمع العائلي جلس حامد و الجميع حوله كعادتهم ذلك اليوم جلس اشرف و بجانبه عبدالله شقيقه و بجانبهم هند و اسماء و هنادي ..
جلست ليالي بجانب سليم بوجهه شاحب صامت و كذلك ماس نزلت و خديجة بعد ان بدأت تتعافي نفسياً و خلفها داليدا و ملك التي امتنعت عن الرد علي هاشم الذي لم يكل و لا يمل من الرن عليها و ايضاً إرسال الرسائل الإلكترونية..و رنا الذي نزلت معهم
اردفت داليدا بأشتياق : لي لي وحشتين اووي
ابتسمت لها ليالي بمجاملة و برود اخجلها..نظرة لها بأستغراب و جلست
اردف حامد بتساؤل : مالك يا لي لي يا قلب جدك في حاجة مضايقاكي
نعمة بحنان : وشك مخطوف كدا لي يا حبة عيني ايه مضايقك
زغرها سليم بنظره ف اردفت بأبتسامة : مفيش حاجة يا جدو متقلقيش يا تيتا دا عشان منمتش بس
حامد بتساؤل : ابنك قالك ايه الصبح يا هنادي
ردت بأبتسلمة واسعة: مهران جاي الصبح يا بابا
ابتسم بتلهف : الواد دا واحشني اوي بقالوا سنين يقول جاي الاجازة الجاية
ردا هنادي برجاء : يارب يجي بكرا هتجنن و اشوفه قدامي وحشني اوي اول فرحتي دا
ملك بعبوس : ايوا هو أول فرحتك بينما انا ولا حاجة بقا
ابتسمت هنادي بمزاح : بس يا بت بلا كلام فاضي
داليدا و هي تنهض : بنات تعالوا نقعد في الجنينة
التقت اعين سليم بليالي الذي نظر لها نظرة جعلتها تخفض نظرها بالارض
خديجة بتساؤل : ايه يا لي لي مش هتقومي
نفت و هي لم تنظر لهم بملل : مش عايزة تعبانة ..
امجد بأبتسامة و حماس: انا عايز اخطب يا جماعة جدو حبيبي حفيدك عاوز يخطب
تهلل اسارير الجد مردفاً : بجد طب مين و احنا نخطبها
ابتسم الاخر مردداً : منار بنت حسام بيه
انتبه سليم و صهيب لحديثه
سأله صهيب بحدة : وانت تعرفها منين
امجد بثبات : رقصة معاها في فرح سليم و شوفتها كذا مرة في الشركة
سليم بسخرية فهمها امجد فقط : واحنا مصدقاينك و لو انتوا موافقين هنكلمه
ابتسم امجد بسعادة طاغية ربتت هند علي قدمه : مبروك مقدماً يا حبيبي
ابتسم لها مردداً : الله يبارك فيكي يا امي
: مهراان ابنييي
نطقتها هنادي ما ان رأت ابنها ذاك الشاب ذا الطول الفارغ الشعر الأسود الحالك الوجهه المنحوت الحاد
دلف مهران من الباب بأبتسامة و هو يضم والدته التي ركضت اليه ليضمها بأبتسامة واسعة
حامد بأبتسامة وهو ينهض : تعالي في حضن جدك يا واد
ضحك مهران بشدة : واد اي بس يا جدي..والله وحشتني اوي
سلم علي الجميع ارتمت ملك في حضنه مردفة : وحشتني اووي اووي يا مهران
قبل رأسها : وانتي كمان وحشتيني اوي يا لوكا
لف و نظر للبنات بنظرته الوقورة مردفاً : برنسيسات عيلة العمري عاملين ايه
رد عليه الجميع عدا ليالي الذي نظرة له بأبتسامة : اوعي تكوني زعلانة ان مجتش فرحك
ليالي بأبتسامة : مش المفروض ازعل يعني
: والله حاولة كتير انزل دا فرح تلاتة غالين عليا سليم و ليالي و خديجة..
اسماء بمزاح : دا خديجة قريت تولد وانت لسا بتتكلم علي الفرح
اردف بأبتسامة : مكنتش اعرف والله مبروك يا ديجا...لازم اتعرف علي جوزك واباركله بنفسي ..اكيد محظوظ عشان واخد واحدة زي قمرنا
التمعت اعين خديجة بالدموع و هي تردف بسخرية : لا باركلي اصل انا بطلق
عبدالله بحدة : خديجة
خديجة بدموع : ايه يا بابا بكدب عن اذنكم هطلع استريح
مهران بتساؤل و صدمة : تطلق دي مكملتش كام شهر في ايه
حامد بهدوء : اطلع يا ابني استريح و غير و انزل هنبقي نحكيلك بعدين تطلع دلوقت
اردف بأبتسامة: الشنط هدايا علي كل شنطة ايم صاحبها..عن اذنكم
نظرة ماس لصهيب بصمت و عاودت الجلوس مع البنات و هي تنظر بتأنيب شديد له اما عنه اشاح وجهه بجمود
امسك سليم يد ليالي بحدة و هو ينهض : انا همشي عن اذنكم يا جدي
عقدت هند حاجبه بقلق : في ايه يا ابني انتوا لحقتوا تقعدوا ..ليالي حبيبتي تعالي اقعدي جمبي
سليم بحدة : لو سمحتي يا أمي عندي شغل سيبي ليالي عشان ماشيين يلاا
اردفها و هو يسحبها من يدها بحدة بينما هي نظرة لهند برجاء الذي تحول نظرها لقلق
هند بضيق : باتوا هنا يومين ليالي شكلها تعبان محتاجة حد يهتم بيها شوية
نظر بجمود و حدة :و لا تعبانة و لا حاجة انا ماشي عشان هصحي بدري
حامد بحدة لهند : سيبي سليم مع مراته براحتهم يا هند
جرها خلفه و ذهبوا نظرة هند بقلق و ضيق و لكنها صمتت الان الا ان تتحدث مع ليالي بهدوء
******¥*******¥*******¥*********¥****
دلفت ليالي للغرفة دلف سليم خلفها مباشرة و هو يلقي هاتفه و مفاتيحه علي السرير بشكل وترها قبل ان ينظر لها و يقف امامها وضع يده بخصره
اردف بصوت جهوري : انا قولة ايه قبل ما ننزل
رفعت نظرها مردفة : ق..قولة ايه ..
امسك يدها و هزها بغضب : متستعبطيش يا ليااالي فاااهمة اتا قولة ايه و احنا نازلين
اردفت بصوت متحشرج وهي تنظر للأرض: مبينش لحد حاجة و مقومش من جنبك
امسك ذقنها بقوة و هو يردف : وانتي بتتكلمي تبصيلي فااهمة
اومأت له مردفة بصوت متحشرج : حاضر
صرخ بها بغضب : لي بتعملي كدا لي مبتسمعيش الكلام بتجبريني اتعامل كدا لي ..و طبعا لولا اني بصتلك كنتي قولتي ورا خديجة
اردفت بصوت باكي : كنت زهقانة
رد بتهكم و هو ينظر لها : كنتي فكرتي في دا قبل عملتك المهببة
تلك المرة بكت بقوة من طريقته الصعبة الجافة منذ ذلك اليوم و هو يتعامل معها بطريقة جامدة و لا يتحدث معها اطلاقاً
اردفت بصوت باكي و تعالت شهقاتها : انا اسفة انا كنت زهقانه و صحابي قعدوا يقنعوني و انا قولتلك
نظر لها نظرة قوية : وانا قولة ايه لما قولتي
كطفلة مذنبة ردت : قولتلي لا ..بس انا كان نفسي اروح و دا حقي اني انبسط
ضرب الطربيزة بقدمه بغضب : لا مش حقك طلاما انا قولة لا ..قسما بالله يا ليالي لو حركة زي دي اتكررت ما هرحمك
اومأت ببكاء و هي تمسح وجهها بيدها
تردف بحدة : بطلي عياااط بسس
اومأت و هي تمسح وجهها الباكي و تدلف للحمام و تشعر بذلك الصداع قبل ام تفتح سوسة حقيبتها و تخرج ذلك الكيس ذات المحتوي الابيض و تستنشق جزء صغير منه و ما ان هدأت رأسها نظرة له بتألم و ضيق قبل ام تخرج و تدثر نفسها شعرت بأحتياج شديد لتدلف لحضن سليم و هو يغمض عينيه ممثلاً النوم
لا يريد ابعادها ضمها بقوة و دفنها بحضنه و هو يغمض عينه لم تستغرق سوا ثواني و غطت في نوم عميق أنفاسها المنتظمة جعلته يتأكد من نومها فتح عينيه و هو يقبل وجنتها و يتلمس وجهها بأنامل يده ثم اغمض عينيه
******¥*******¥******¥*******¥****
دلف حامد علي حسام في مكتبه رحب حسام به مردفاً :
اتفضل اتفضل يا حامد بيه و انا اقول المكتب كله منور ليه ..
ابتسم حامد مردفاً : ايوا يا بكاش..كل بعقلي حلاوة بقا و انت حتي مبتسألش
اردف حسام بصدق : والله انت غالي عليا اووي ..حقك عليا الشغل مع مسؤلية الولاد
ابتسم حامد مردفاً : و لا يهمك يا ابني ..من غير بقا لف و دوران انا جاي بنفسي لطلب غالي عليا اوي
عقد حسام حاجبه باستغراب : طلب ايه ..!
: ايد بنتك منار لحفيدي امجد
صمت حسام بزهول و صدمه ابنته منار ..كيف ومتي لا يفهم ظن انه فهم خطأ
اردف باستفهام : مش فاهم
قهقه حامد و هو يردف : مالك انصدمت كدا لي ..انا عارف ان البنات غاليين اوي
ابتسم حسام بأستيعاب : ايوا ايوا احم بس منار يعني صغيرة
رد حامد بوقاره المعتاد : علي ما تعدي سنة خطوبة و لا حاجة تكون سنها مناسب ..ايه هتردني يا ولد و لا ايه
ابتسم حسام بأصطناع : لا مش قصدي يعني
ريت حامد علي يده : اللي في الخير ربك يقدمه خد وقتك يا ابني وفكر براحتك
: حاضر
نهض حامد مردفاً : يلا همشي بقا
صمم حسام مردفاً : مش قبل ما نفطر و نشرب قهوة
رغم رفض حامد الا ان تصميم حسام كان اقوي
..
بضيق شديد جلس حسام بجانب شروق الذي نظرة له باستغراب مردفة : مالك يا حسام في حاجة
نظر حسام و هو يفكر في حديث حامد
نظرة له شروق و عادت تتسائل : مالك يا حسام بكلمك
فرك ذقنه مردفاً : عريس لمنار بس انا مضايق منار صغيرة علي الموضوع دا و مش عارف
اردفت بحماس : بجد ميين دا و منين و احكيلي كل حاجة..
نظر لها بغيظ مردفاً : انت هتجننيني يا شروق بقولك مضايق..
: مضايق لي بس يا حبيبي المفروض تفرح
نظر لها مردفاً : كدا لسا بدري عليها بناتي هيقولوا معايا لحد ما يكبروا
ابتسمت علي غيرته مردفة : مش لسا بدري و لا حاجة انا لما حبيت كنت أصغر عشان حبك كان مقويني علي كل حاجة..و بعدين لسا في فترة خطوبة ..مقولتليش مين
رد بسخط شديد ظهر عليه : امجد العمري اللي رقص معاها في فرح اخوه حفيد حامد بيه
ردت عليه بأبتسامة واسعة : طب والله شكله كويس و عاقل كدا بعدين الرأي في الأول لمنار
مسح علي وجهه مردفاً : طب تعالي ننزل نقولهم بس انا مش موافق علي فكرة
نظرة له بقلة حيلة بالاسفل جلس حسام بجانب منار و نور اردف و هو ينظر لمنار : حبيبة بابا تعالي اتكلم معاكي ..
جلست بنفس الاريكة العريضة الذي جلس عليها نظرة له : في حاجة يا بابا
اردف بهدوء : في شاب عايز يتقدملك انا يا حبيبتي مش موافق بس حبيت اديكي خبر الاول
فركت يدها بتوتر عن من يتحدث هو خرج صوتها بخفوت خجول : حد يعني مين يعرفني منين
: امجد العمري اكيد تعرفيه من الفرح
توردت وجنتها بخجل سعادة طاغية أعطت لجسدها طاقة سعادة غريبة استطاعت و بصعوبة السيطرة عليها نظرة بعيداً خوفاً من ان عيناها تفضحها امام والدها
اردف و هو يري خجلها بوضوح : حامد بيه مصمم ان افكر و كدا بس انا هرفض بس حابب اعرف رأيك الاول
حاولت التحدث عدة مرات لكن صوتها الخجول خانها و بعد صعوبة اردفت و هي تمسح كفي يديها علي قدمها بخجل :
ي ..ي.. يعني هو احم انسان كويس و دمه خفيف
عقد حاجبه بقوة : نعم يختي بتقولي ايه هو مين اللي دمه خفيف تعرفيه منين اصلا دا هم كام مرة اللي شوفتيه
اجفلت علي نبرته الجامدة: مش قصدي حاجة يا بابا
ضيق عينيه بشك و هو يتسائل : انتي تعرفيه يا منار
نفت بقوة : لا لا انا بس يعني فاكراه شوية
ملس علي شعرها بهدوء ظاهري : طب يا منار انتي مش شايفة ان لسا بدري علي الموضوع دا
نظرة له بصمت عاد و وتحدث من جديد : انتي لسا هتدخلي الكلية و تحققي نفسك مش دا الصح يا بابا
نظرة له و لم تجيب علم انها غير مقتنعة بما يقول : اطلعي يا بابا اوضتك دلوقتي و فكري و نتكلم تاني
نهضت و كأنها كانت تنتظر تلك الجملة و نهضت خلفها نور بينما ظل هو جالس مع شروق بصمت شديد
بغرفة منار احتضنها نور و اردفت بصوت خافت : مبروك يا مانو فرحانة اوي ..
حركت منار يدها امام وجهها و كأنها تهويه: مبروك ايه انا مش قادرة اخد نفسي بابا شكله مش موافق
نور بتوتر: تصدقي انا كمان حسيت كدا...طب و العمل
جلست منار مردفة : مش عارفة مش عارفة هستني اتكلم مع ماما
اومأت نور لها و جلست معها و هي تدعمها
******¥*******¥*******¥*******¥****
بغرفة زياد لفت فرح طرحة رأسها بسعادة و هي تعدل ملابسها انحنت و ربطت حذاء قدمها
نظر لها زياد بضيق مردفا : يعني مصممة يا فرح
لفت له و هي تلف يدها حول عنقه : خلاص بقا يا زيدو عشان خاطري فك وشك
نظر لها و هو يضع يده علي بطنها مردفاً : يا فرح انا خايف عليكي يا حبيبتي بعدين انتي بقيتي في السادس افردي تعبتي
ابتسمت له مرددة : لو تعبت هقولك و هبطل اشتغل بس سيبني اجرب و اشوف الأول
رد بقلة حيلة من تصميمها : طب خدي بالك من نفسك
: حاضر..هتوصلني
اومأ لها خرجوا من الغرفة و في نزولهم كانت لمياء و دنيا يجلسوا
تسائلت لمياء: انتوا خارجين يا ولاد
ردت فرح بحماس : ايوا يا طنط انهاردة اول يوم ليا في الشغل
نظرة لمياء بأستنكار : شغل..! لي يا بنتي تشتغلي في وقت زي دا
نظر زياد بضيق : قوليلها يا ماما عشان مبتسمعليش خالص
لمياء بقلق صادق : يا حبيبتي بطنك قدامك هتشتغلي ازاي كدا تتعبي و انتي في الأواخر ..بلاش يا حبيبتي
ردت بتصميم : متخافيش يا طنط انا كويسة هفطر عشان زياد يوصلني
اومأت بضيق و لكنها فضلت الصمت الان قبل ان يفطروا و تنهض فرح للذهاب كما ارادت
*****¥*******¥******¥******¥******
علي سفرة الغداء نزلت سلمي بوجهه مقتطب و جلست بجانب فراس بصمت و وجهه مقتطب نظر عاصم لها بغضب و اشتياق و حنين لا يعلم ماذا عساه ان يفعل الان و هي لا تعطي فرصة للحديث..
قرر اخذ الخطوة بالاجبار ..
عاصم بطبعه رجل عصبي و يغضب بسهولة رغم انه هادئ في أغلب الاوقات و لكنه كان قديما هكذا و ها قد عاد مرة اخري..
نهض وصار بضع خطوات و وقف بجانب كرسيها نظر الجميع بأستغراب بينما هي لم تعطيه اي وجهه
: قومي هنتكلم برا
نظرة له بأستهزاء مردفة : نعم..! انت اخر واحد ممكن اتكلم معاه
امسك يدها بقوة و جعلها تنهض صرخت بتألم مردفة : ابعد عني
فراس بضيق : يا عمي هو كل يوم نفس الكلام
نظر محمود لفراس بحدة بينما اردف عاصم : محدش يدخل هنتكلم لازم نتكلم
: مش هتكلم معاك و مش عايزة اشوفك و لما بشوفك بقرف من نفسي ان في النهاية من صلبك
نظر لها بغضب : اخرسييي طبعا زينب مالية دماغك ..يا تري قايلالك ايه يا بنت زينب
اقتربت اسيل برجاء: طب اسمعي و افهمي عشان بابا
رفعت سلمي عينيها الغاضبة بحقد تجاه اسيل : وانتي اللي زيك هيفهم ايه ما انتي مولودة ملكة زمانك و لا اتبهدلتي ولا مرتي بربع اللي مريت بي و لا فحرتي في الصخر عشان تنامي شبعانة بس
اغمض عاصم عينيه بقهر و الم و عاود فتحها نظر لها مردفاً : انتي مش فاهمة زينب عملت..
نظرة له بتحدي مردفة : متجبش سيرتها اسكت
جاءت لتذهب اردفت سيليا بذلة لسان : و يا تري فهمتك انها الخادمة و لا بنت الخدامة زي عادتها و لا طلعت دور المظلومة من الدنيا قدامك..!
وقفت سلمي بذهول و هي تلف و تنظر لها مردفة : يعني ايه
نظر عاصم لسيليا بتحذير نظرة له و اشاحت وجهها: مقالتلكيش اننا كنا صحاب و انها خربت حياتي هي اها كانت بنت الشغالة بس مش زي ما انتي فاهمة ...مقالتلكيش اني دي كانت خطتها من الأول...مقالتلكيش انها كانت عينيها منه من الاول...مقالتلكيش انها كانت عايشة في حياتي انا..!
نظرة لها الاخري بصدمة و عدم استيعاب مرددة بلا وعي : انتي انتي انتي كدابة
عاصم بهدوء مختلط برجاء : لا مش كدابة تعالي يا سلمي نتكلم
حركت رأسها بنفي مرددة : لا هي هي هي قالت قالت إن انت عاوز تموتني قالت إن انتي ظالم و بتكرهني انت طردنا وانا لسا بيبي
امسك يدها وهزها بغضب لكنه لم يكن منها بل من زينب والدتها : لا عايزة الحقيقة ..الحقيقة ان امك كانت بنت شغالة عندي انا و سيليا و كانت من سن سيليا و محبتش انها تعمل فرق صحبتها و خليتها اختها و بقية زي ما بتجيب لنفسها بتجبلها بس امك طمعت و حقدت ف استغليت انشغال سيليا بالنادي و لفت عليا لحد ما اتأثرت راجل و اتأثرت بواحدة حلوة اتجوزتها جواز مكملش شهر
صرخت و هي تدفعه بغضب : اسكتتت مش عايزة اسمع
رد عليها بغضب : لا هتسمعي ...بعد ولادتك سيليا عرفت و كنا هننفصل انا و زينب بس زينب ساومتني لو انفصلنا هتاخدك و تخفيكي ..وانا بقلب اب اتعلقت بيكي زي ما اتعلقت بيزن و اسيل ..بس هي نفذت تهديدها بعد ما طلقتها
ردت بصوت مبحوح : يعني..
اومأ و هو يردف بصدق : خدتك و اختفت فكرك ان كنت ناسيكي انا من يومها بدور عيدميلادك ال١٩ بعد ٣ شهور فاكر كل حاجة تخصك كنت بعملك عيدميلاد في غيابك
حركت رأسها بالنفي قبل ان تضع يدها علي بطنها بتألم و الدموع تسير بغزارة اقترب فراس بلهفة : سلمي مالك حاصة بأي
يزن بقلق : و ديها المستشفي
وضعت رأسها الواهنة علي صدره مردفة بصوت مبحوح : طلعني مش عايزة اشوف حد...
******¥*******¥*******¥*******¥*****
يتبع...
# Mimoo

قلوب من نيرانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن