البارت الثاني و الاربعون

1.1K 30 1
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

لن تعطيك الحياة ما تشاء ابداً ، عليك المحاربة لتحصل علي ما تريد  ...تلك الدنيا قاسية ظالمة و بمقدار ظلمتها عليك أن تكون قوياً لتصبح دنياك مُنيرة شاسعة ...
لا تعلق كل شئ علي شماعة الحياة..هناك محارب قوي و غيره ضعيف منهزم ..و الضعيف يسحق تحت أقدام الحياة
طريقين اما القوة و النجاح و المحاولة او الاستسلام و الهزيمة
ما فائدة البكاء علي اللبن المسكوب..!
يبات البعض لياليه متكدراً من كثرة تقبيل الوجع له...
و يتقبل لياليه متصالحاً مع مشيئة الاقدار ..!
___________________________

ابتسمت سلمي ببعض من الخجل و هي تجلس علي السفرة معهم لا تعرف ماذا تقول او ماذا تفعل ف جلست بصمت شديد
اقتربت اسيل و داعبت خصلاتها من الامام بمزاح  : ايه يا لومي انتي وضع السايلنت و لا ايه
ردت بهدوء و لا تعرف ماذا تجيب : لا عادي يعني
اردف يزن بأقتراح و هو يتناول القهوة : ايه رأيكم نخرج كلنا سوا انهاردة
اردف عاصم بأبتسامة : معنديش ايه مانع ايه رأيك يا سلمي
اومأت مردفة : ماشي
تملمت حياة بعبوس لعاصم الذي نظر لها مردداً : ايه يا يويو تعالي
ضحكت و هو ينهض و يمتد بجذعه العلوي ليلتقطها : يويو قلب جدو
: دووو
نظر لها بذهول : انتي بتقولي جدو يا حياة
همهت بطفولة: دووو
قبل وجنتها الممتلئة بقوة و هو يضمها : قلب جد يويو
اردفت اسيل بمشاكسة : دا انتي خدي الدلع كله و الحنان يا ست حياة
بينما رد يزن بمزاح : لا دا حياة معاها حصانة اوعي حد يكلمها
نهض عاصم مردداً : تعالي يا سلمي نتكلم شوية واحنا بنتمشي برا
نظرة لثواني بصمت و الجميع ينظر قبل أن تنهض : ماشي
: سيلي ممكن تخلي حياة معاكي شوية و تخلي حد يفطرها
اومأت له بحبور : اكيد طبعا تعالي يا يويو نركب المرجيحة دي
...
احاط كتفها بحنان شديد و لا يعرف ماذا يردف : ايه رأيك تحكيلي عنك
رفعت رأسها له متسائلة : احكي عن ايه
رد بحمحمة : يعني مثلا انتي و فراس اتجوزتوا ازاي ..تعالي نقعد هنا
جلسوا بجانب بعض بينما هو اردف : ها يلا قوليلي بقا
رفعت كتفها بتوتر : يعني عادي اتجوزنا كدا
قرص انفها برفق : قوليلي و متقلقيش احكي عادي
: يعني في البداية خدني شغلني عنده قالي اني هقعد في شقته اهتم بيه و بأكله و لبسه كدا بس كانت معاملته مميزة جداً...
سألها بأهتمام : وبعد كدا
: بعد كدا اتجوزنا عرفي
نظر لها بجمود و كور يده بصمت : ممم بعدين
توترت وهي تردف بخوف : مكنتش فاهمة انا كنت صغيرة اكتر من كدا كان عندي لسا ١٧ سنة الا شهرين كمان
ربت علي شعرها مردفا بلين مصطنع : اها و بعدين كنتوا بتتعاملوا ازاي عيشتوا ازاي
اكملت حديثها: مش عارفة كنت مشتتة في البداية بس لقيته حنين اوي اها عصبي بس علي اد عصبيته حنيته و ابتدي يغيرني يحاول يخليني واثقة في نفسي و في الدنيا مضغطش عليا عشان يعرف حياتي و كدا هو كان عارف ان بابا مش موجود بس
: اتجوزتوا رسمي امتي
: اول ما تمت ال١٨ لقيته جايبلي هدايا كتير و بعدها دخل مأذون و معاه شهود و كدا لقيته بيقولي أن كدا هنكتب الكتاب
ملس علي شعرها بهدوء : وانتي مبسوطه يا سلمي
اومأت مرددة : لحد ما مازن ظهر في حياتنا كان بيطاردني في النادي دايما و ف مرة اوهم فراس اني كنت بخونه فراس اتجنن لقيته مجرجرني و نزل فيا ضرب بمعني الكلمة لحد ما محستش بنفسي و اغمي عليا ..لما فوقت قال كلام كتير قاسي و جارح و حبسني لحد ما قدرت اهرب بس رجعني في ثواني طبعا بعدها بشوية اكتشفت ان حامل و هو عرف انه ظالمني قعد يعتذر كتير اسابيع تقريبا لحد ما انت ظهرت مكنتش بتعامل معاه
رد بغضب شديد و عقد حاجبيه: لما يرجع هخليه يطلقك و تفضلي معايا
رد بفزع : لا طبعا انا مش عايزة ابعد عنه
: بتحبيه..!
اومأت بتأكيد : بحبه فوق ما تتخيل هو اتخدع من اللي شافوا فراس دا بالنسبالي دنيتي كلها اول مرة يبعد عني كدا لدرجة اني بعد الايام من كتر ما مش عارف اعيش من غيره لما كان بيسافر كان بيخدني معاه و اي حتة كان بياخدني معاه
ضمها الي صدره بادلته هي العناق اردف و هو ينهض : يلا نروح نشرب هوت شوكلت من الكافيه اللي برا
اومأت له و هي تردف: ايوا انا بحب الهوت شوكلت اوي
ابتسم عليها و هو يسير بها

قلوب من نيرانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن