البارت الثالث و ثلاثون

905 25 1
                                    

لا اله الا الله محمد رسول الله
__________________________

نظر عبدالله لأبنه و هو يقرأ ذلك الخبر بتحسر شديد جلس علي الكرسي بثقل و وضع رأسه بين يديه
بينما حامد كام جالس حقاً لا يستوعب الا ان شرف حفيدته و سمعته انهاروا
اردفت اسماء ببكاء و نحيب : يا حسرتي عليكي يا بنتي كان ذنبك ايه في دا كله
ردت هند بدموع : اهدي يا اسماء اهدي
كان صهيب جامد لا يظهر عليه اي شئ سوا الصلابة
و من مثله في القوة و الصلابة
اردفت هنادي بقلق و حزن : دي فضيحة و دي بنت برضوا منه لله اللي كان السبب
ابتلع حامد ريقه بصعوبة و هو يردف بثقل و تعب
: الحل الوحيد انه هجوز رنا
انتفضت اسماء بصدمة : ازاي يا عمي دي رنا صغيرة و بعدين مش مخطوبة و لا حاجة هنجوزها ازاي
نظر حامد تجاه أمجد الذي بادله النظرة و هو يضيق عينه
: تقصد ايه يا جدي ببصتك ليا
رد حامد بثبات : مفيش غيرك يا أمجد اللي اقدر اطلب منه كدا
رد عامر بأحتجاج : مستحيل يا جدي انا مستحيل هوافق او هقبل بكدا
اردف حامد بقوة اخرسته اختلط مع حزم : مش عايز اي اعتراض مش هجيب حد من برا عشان يوجعها بالكلام و بعدين دا لفترة
رد أمجد متحكماً بعصيبته : جدي انا فرحي فاضل عليه ايام ازاي هعمل كدا
: حسام مش غريب لو فهمتوا الوضع هيقدر
اقترب منه و هو يردف : أمجد يا ابني محدش موجود غيرك و سليم اتجوز مقدرش اعتمد علي حد غيرك
دي سمعة عيلتنا
ضرب صهيب الطربيزة بقدمه : جدي اختي مش هتترمي علي حد ابداً ...!
: انا اتجوزها
نطقها مهران الواقف بصمت منذ البداية
نظر الجد و هو يردد : بس انت خاطب ...و قبل ما تتكلم ايوا امجد خاطب بس ناس نعرفها و عشرة عمر ضامن سكوتهم
: يا جدي لو علي صافي متشلش همها و انا اصلا مكنتش ناوي اتجوز دلوقت و أمجد بيحب خطبته
نظر الجد بعمق و هو يتسائل : و صافي ..مش بتحبها
: علاقتنا مش مبنية علي حب اكتر من أنها بيزنس  و صحاب 
: وانا موافق يا مهران
ربتت هنادي بفخر علي كتف ابنها بينما عم الصمت المكان
قبل أن ينهض صهيب بخطوات كالنار الي الخارج

*******¥*********¥********
ليلاً بغرفة المستشفي
بغرفة سلمي
فتحت اعينها ببطئ وجدت الغرفة ظالمة الا من إضاءة خفيفة بدأت أن تستعيد وعيها ببطئ ظلت مبحلق في السقف لثواني
نظرة حولها اذا بفراس غافل مكانه حاولت الجلوس
نفس لحظة دلوف عاصم اقترب بتلهف
: انتي فوقتي هطلب الدكتور
انتفض فراس من مقعده علي صوت عاصم و هو يقترب من سلمي يملس علي شعرها
: سلمي حبيبي سمعاني
كانت تنظر لهم بصمت فقط و كأنها بعالم اخر
دلف الطبيب و هو يفحصها تفاجئ فراس بها تغلق عيناها مرة اخري
نظر للطبيب متسائلاً بريبة: هي بتغمض عينها كدا لي
رد الطبيب بهدوء : دا أثر نفسي و لسا جسمها مسطردش عفيته .. هديها شوية مقويات و هغيرها المحلول
جلس عاصم علي طرف السرير و مسك يدها بحنان
فتحت عيناها بوهن و نظرة له و دموعها تنساب
تقطع قلبه حرفيا مد انامله و مسح دموعها
وانحني يقبل رأسها
بينما فراس جلس علي الجهه الاخري و هو يراقبها بعجز و تألم
الي أن غفت من جديد
*****¥*********¥***********
بعد يومين بفيلة سليم جلست ليالي بملل قبل ان يرن هاتفها برقم
: الو
: لي لي انا تعبانة و محتجاكي اوي
عقدت ليالي حاجبها فهي و ماهي قطعوا علاقتهم ببعض منذ المشاكل التي تسببت بها : ماهي ..! في ايه
ردت الاخري ببكاء شديد  : انا تعبانة اوي و محدش معايا ارجوكي الحقيني
توترت ليالي بتردد ف هم لا يتحدثون و حذرها سليم من أن تتحدث معها او حتة ترد عليها و هي الآن مشتتة ماذا تفعل تنقذها و تذهب لها ام تتركها
دقائق و حسمت امرها واردفت : طب انتي فين دلوقت
: انا في شقتي اللي في *** بسرعة يا ليالي بموت

قلوب من نيرانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن