رياح الحياة

446 5 2
                                    

دلفت كل من ندي و كريم معاً متشبكان الايد الي تلك الفيلة الكبيرة و يظهر عليها مدي ثراء أهلها و هم عائلة السيوفي
نظرت ندي لوالدها الواقف و كذلك شقيقها كريم
توفت والدتهم منذ عدة شهور والدتهم هي الزوجة الثانية لبدر السيوفي الذي تزوجها بعد انفصاله عن زوجتة

و لكن ما أن عاد لزوجته ترك زوجته الثانية بعد خناق شديد و هي من طلبت الانفصال

كانت حامل بكريم و ندي الذي لم يبلغوا بعد العشرون من عمرهم وعادت لمنطقتها الشعبية البسيطة و لم يردون أبنائها أن يتركوها عندما كبروا وتعلقوا بها

لكنه لم يترك اولاده بل كان يصرف عليهم و يراهم و لكن الوضع كان مختلف عند اشقائهم
" قاسم " الكبير الذي يبلغ من العمر واحد وثلاثون سنة ذو هيبة واضحة عليه و نظراته الجامدة كوالده تماماً
و "اسر" الاصغر و كان يبلغ من العمر تسعة و عشرون عاماً
واخيراً "هديل" كانت تبلغ السابع و عشرون من عمرها
و باقي العائلة من أشقاء والدها و ابنائهم موجودين  وحتي زوجة ابيها

ندي تلك الجميلة ذو الشعر الطويل الناعم مموج بشكل مميز عيونها خضراء
كذلك تؤامها كريم و لكن ببنية جسد أشد عرضا و قوة و طوله الشديد مع شعره الناعم المموج كشقيقته  وعلي قدر عالي من الوسامة

نظر قاسم بعينه الحادة تجاه شقيقه الذي لم يراه الا مرات معدودة و انحدر الي ندي شقيقته الصغيرة التي كانت تربع يدها بملل و سخرية اغاظوا

بينما اردف الجد هاشم بترحاب : ما تدخلوا يا ولاد هتفضلوا واقفين كدا كتير

دلفوا بصمت قبل أن تردف سوسن عمتهم بحنان : تعالي يا ندي تعالي يا كريم اقعدوا انتوا في فيلتكم

ابتسمت ندي بسخرية مما أحرج عمتها ف اردف بدر والدها بحدة طفيفة : ردوا علي عمتكم

ابتسمت سوسن برفق : براحتهم هم بس ميعرفوناش لسا تعالوا اعرفكم علي بقية العيلة

وقفت تعرفهم علي جميع العائلة فرد فرد
: دا عمكم سلطان و دي طنط ايمان مرات عمكم و دول أولادها "سليم "و "فارس "و "نورسين " و نورسين تبقي مرات اخوكم أسر
نظرة ندي لسليم الذي تقريبا بعمر شقيقها قاسم وفارس الذي قاربت عمره بشقيقها أسر و اخيرا نورسين و الذي تكبرها بعدة اعوام
: و دا بقا عمكم الياس و دي طنط هند و دول أولاده "عمر: و "ايتن"
: و دي طنط مني زوجة والدكم و دا جدكم هاشم و دي جدتكم امل
من الواضح أن عمر نفس سن كريم و ايتن تقارب أسر في السن
: وانا بقا عمتكم سوسن و دي "جنة" بنتي و دا مازن جوزي عرفتونا كدا

نظرت بصمت طويل ف استغرب الجميع قبل أن يهزها كريم برفق

لتردف بأسف مصطنع وهي تخرج الاير بودز من اذنها : سوري اصل كنت حاطة الهاند فري و مركزتش..!

نظروا بصدمة البعض اردف داخله بقليلة الذوق و البعض غضب كنظرة شقيقها قاسم الذي شعرت انه يبتلعها

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 11 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

قلوب من نيرانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن