البارت الثامن

1.1K 24 2
                                    

___________بسم الله الرحمن الرحيم____________
_________________________________________

كانت سلمي تبكي و تصرخ و هي تتململ و وجهها يتعرف بشدة اثر ذلك الكابوس الذي يراودها الان
ربت علي خدها برفق : سلمي فوقي سلمي افتحي عينك مالك يا حبيبتي
وكأن صوته جذبها من تلك الدوامة السوداء الذي كانت تبحر بها بلا اي تقدم و هي تري ذلك الطبيب يتهجم عليها و هي لا تستطيع الفرار
فتح عيونها الواهنة و هي تمسح عرق وجهها و تلقي نظرة حولها ما ان رأت نظرة عينيه القلقة دفعته بغضب مردفة : ابعد عني ايه جابني هنا
امسك يدها بصرامة مردف : اقعدي عشان انتي تعبانة
نفضت يده بغضب : وانت مالك سيبني اوعي
تملكه الغضب من نفورها الظاهر منه فاردف : مش كفاية عملتك المهببة وجاية تقاوحي
ضربته بكتفه و هي تردف : قولتلك طلقني طلقني و ابعد عنيييي
امسكها من كتفها بقوة و هزها بنفس القوة و اردف بصوته الرجولي الحاد : اييييه في ايييه مكنتش غلطة من غير ماااا اقصد قوقيي لنفسك بدل ما افوقك انا..
ارتعشت بخوف بين يده و انزلقت دموعها مرة اخري و هي تردف : وانت عملة ايه يا تري هاا ؟!
انزل يده برفق و هو يري تعنيفه الشديد
اكملت ببكاء شديد : دا انا ..انا لما شوفتك وقتها و كأني شوفة اماني كل خوفي راح و اتبخر خالص جريت اترمي في حضنك من الرعب اللي كنت في ...قولة هتجبلي حقي انت.. مشوفتش الخوف اللي كان في عيني..دا انا مرعوبة فاااهم و لما شوفتك اطمنت
قابلتني بقلم علي وشي و جرجتني من شعري بهدلتني وحبستني فضلت تهين فيا ..
أدرك فداحة ما ارتكب الان تلك اللحظة و ذلك الخطأ تركوا ندبة بقلبها
أحاط وجهها بين يديه و هو يردف بأسف و اعتذار : انا غلطت و دي اول مرة مش هتنسيها عشاني..!
نفت برأسها و هي تبعد يده و تردف بنبرة باكية قطعت قلبي  : مش اول مرة انت بتقسي معايا دايماً انت عشان تعاقبني خدتني بالغصب و اتعاملت معايا علي اني جارية مش مراتك ..انت كل حاجة معاك ليها عقاب
: طب ممكن تهدي ..
صرخت بغضب و تحذير:  مش ههدي و عشان تبقي عارف ههرب تاني و صدقني في مرة مش هتعرف توصلي خالص
عاد الغضب من جديد و تمكن منه و هو يردف : طب وريني هتخرجي من الفيلة ازاي يا سلمي و حاجتك كلها الخدم نقلتها اوضتنا
نظرة له بدموع و قهر و هي تدفعه و تردف : قوم من جنبي
نظر لها بأستنكار مردفاً بصياح و بكاء : قوووم عايزة انام
اردفت بتهجم : انتي بتتكلكي نامي هو انا كنت مسكتك
: خلاص هقوم انا انام علي الارض
دفعها بحدة مردفاً من بين أسنانه : اتخمدي هفوتها انهاردة عشان اللي مريتي بي
نهض بضيق و غضب بينما تمددت و دثرت نفسها و هي تشعل بثقل في جفونها ...
****¥*****¥****¥*****¥****¥******
صباحاً جالس الجميع في قصر العمري ترأس حامد السفرة كالعادة و بجانبه أولاده وزوجاتهم و احفاده
اردف حامد بهدوء : انا شايف اننا نوافق علي مراد لو خديجة موافقة
رد عبدالله بتأييد : وانا كمان موافق كنا عارفين ابوه اللي يرحمه و جده
صهيب بتأكيد : انا معاكوا طبعا و كل حاجة بس اشمعني خديجة ..!؟ يعني يعرفها منين ..!
نظرة خديجة في صحنها بأضطراب و توتر مش شقيقها الكبير ف غمزتها ليالي بقدمها مردفة بهمس : مبروك يا ديجا
رد حامد بهدوء: قال كان شافها في كذا حفلة ولو موافقين عايز يتجوز مع سليم
نظر سليم بأستنكار : و لي السرعة دي  مش فاهم
زم اشرف فمه مردفاً : والله يا ابني بيقول وحداني و كدا و عايز يتجوز ...
تسائل حامد : ايه رأيك يا خديجة
ابتسمت علي استيحاء : االي تشوفوه يا جدو
ضرب علي الطربيزة مردفاً : علي بركة الله يجي الأسبوع الجاي و تقعدوا سوا و يجيب شبكته و تتلبس هنا
نهضت ليالي بدموع و غضب و هي تصعد للأعلي جدها اخذ رأي خديجة و يدللها انا عنها فليس لها أي رأي..الم تكن هي مدللته..! الم تكن هي مفضلته ...الم يكن يفعل لها ما تشاء..
الان اصبحت منبوذة منه هل كرهها لأجل تلك الغلطة..!؟
حسناً غلطتها ليست هينة و كانت ممكن ان تطيح بمستقبلها و تفضح عائلتها...!
نظرة هند بعتاب لحامد و نهضت خلف ليالي
نهض حامد بضيق للخارج ف خرج خلفه عبدالله و اشرف
بعد ان جلس تردف عبدالله بضيق : يا بابا بصراحة انت قسية اوي مع ليالي
اكمل اشرف حديثه: و بعد طريقتك مع خديجة زعلتها اكتر
اردف بضيق و حزن : دا من خوفي عليها محدش حاسس بقلقي و خوفي ..انا عارف ان دا عقاب زيادة بس انا استغليت النقطة دي عشان متعارضنيش..و هراضيها والله بس بعد جوازها عشان لو لينة معاها شوية مش هقدر اسيطر علي الموضوع دا
اومأو له بقلة حيلة و صمت...
******¥******¥*****¥******¥******
بدولة امريكا جلس عاصم الألفي و معه زوجته و ابنائه يجلسون يشاهدون التلفزيون
اردف يزن الابن الاكبر : يااه نازلين مصر بكرا وهنستقر فيها بعد استقرار ١٥ سنة لما كنت بزور مصر كنت بحس اني عايز استقر هناك
ردت شقيقته اسيل بحماس: واو بجد مبسوطة اوي رغم ان مش عارفة ازاي هتخلي عن عيشتي هنا
بينما ظل والدها في صمت و نهض و وقف في شرفة منزلهم الكبير
نظر يزن لوالدته بتساؤل : هو بابا مضايق ..!
اردفت سيليا والدته : انت عارف موضوع اختكم دا مأثر عليه دايماً
قلبة اسيل عينيها بملل : اختنا..! هو احنا اصلاً كنا نعرفها
اردفت سيليا بعقلانية: بنته حتي لو كانت اتجوز عليا في النهاية بنته
نظرة اسيل بسخرية : انتي ازاي عادي كدا يا ماما
اردفت سيليا بندم : عشان لو والدك غلط ف انا غلطت زيه لأني كنت مستهترة و اهملته غلطة كانت قلم و فوقتني بس ساب في قلب ابوكي وجع كبير ...
مسحت دمعة ندمها و هي تردف بتمويه : و انتي يا بنت بطلي رغي وشوفي هتعملي رسالة الماجيستر فين وخلصتي و قعدتي و نستيها خالص
ردت عليها اسيل : لما ننزل مصر ...هو يزن هيمسك فرع الشركة اللي في مصر
اردف يزن بجدية : اكيد وهخلي مدير الفرع اللي هنا يتابع اعماله ..و هبني مستشفي همارس الطب مجالي بجانب شغل الشركة
غمزت اسيل بمكر وهي تردف : طبعا هنروح عند اونكل محمود و سالي بقا
نظر لها يزن بصرامة ليسكتها ف كتمت ضحكتها وصمتت
****¥*****¥******¥*****¥*****¥****
دلف زياد الي منزلهم وجد شقيقاته جالستان و ايضاً والدته وفرح ...
بعد ان القي السلام صعدت فرح خلفه و جلس علي السرير و هو يغير ملابسه جلست و هي تعطي له ترنجه المنزلي ملس علي وجنتها الناعمة مردفاً : عاملة ايه انهاردة بتخدي علاجك
اومأت : الحمدلله..ايوا لسا واخدة الفيتامينات
: تعالي اقعدي عدل عشان متتعبش
عدلت موضع جلستها بالفعل و هي تفرك يدها بقوة
تسائل بأستغراب : مالك يا فرحة في حاجة
نظرة فرح له : بصراحة عايزة حاجة
امسك كف يدها و هو يردف : عايزة ايه يا حبيبتي متوترة كدا لي
اردفت بأبتسامة : بصراحة كدا انا عايزة اشتغل
نظر لها بأستنكار : تشتغلي !..لي يا فرح؟
أجابت ببساطة : زهقانه و مش حابة قعدة البيت و انا بقية كويسة خلاص
تمالك نفسه و هو يردف : بس انا مش عايزك تشتغلي..!
نظرة له باستفهام : يعني ايه..
اردف بجمود ليغلق ذلك الموضوع : يعني مش عاوزك تشتغلي انتي ولا محتاجة حاجة و لا فاضية انتي حامل و تعبانة
نظرة له بعند مردفة : وانا عايزة اشتغل بقا
اردف بحدة : فرح مش عايزين نكد في موضوع ملوش لازمة
تقلصت المسافة بين حاجبها و هي تردف : وانا منكدتش انا طلبت اشتغل
نظر لها بحدة و صرامة : مش فاهم تشتغلي لي اصلاً..
اردفت برجاء : يا حبيبي انا نفسي اشتغل و اشغل وقتي و انا متخرجة و فاضية
مسح علي وجهه مردف بنفس الصرامة : ما خلاص بقا يا فرح جاي من الزفت مصدع
نظرة له بدموع و هي توليه ضهرها بضيق نهض الي الشرفة و اخذ علبة سجائره و التقط واحدة و اشعلها بضيق
تسائل بغضب ..من أين اتي ذلك الموضوع الان..!
****¥*****¥*****¥*****¥*****¥****
خرجت منار من غرفتها وجدت السكون يعم المكان ف هو وقت نوم الجميع وابيها سيتأخر في عمله...جاءت لتدخل المطبخ لتحضير كوب من النسكافيه وجدت جسد ساكن علي الارض
هرولت بسرعة لتجد والدتها علي للأرض
انخضت لمستواها مردفة برعب : ماما ماما مالك في ايه
ياااا نووور تعالي ماما افتحي عيونك
لكنها كانت محاولة دون نتيجة
اردفت ببكاء : ماما مالك في ايه انا اسفة طيب بس افتحي عينيكي
دلفت نور و انحنت بخضة : في ايه يا منار ماما مالها
تزامناً مع دلوف والدها الذي هرول للداخل وهوي قلبه بين قدمه و هو يتسائل : مالها شروق ...حبيبتي ردي
حملها الي الاعلي و وضعها بالغرفة وقفت نور تبكي بقوة بينما منار كانت ترتعش حرفياً من فرط الصدمة
جلست بجانب والدتها وامسكت يدها و قبلتها : ماما انا اسفة بس افتحي عينك و ورودي  عليا ارجوكي
جذبها حسام برفق و هو يردف : ادخلو اوضتكم الدكتور جاي عشان لبسكم دا
منار ببكاء شديد : بابا انا مكنتش اقصد ازعلها والله انا بس كنت مصدومة
اردف بتفهم و هو يربت علي خصلاتها : فاهم يا بابا والله يلا ادخلوا سوا اي اوضة
بعد مدة قد البسها إسدال و غطي خصلاتها
اردف الطبيب بعملية: الموضوع نفسية مع ارتفاع الضغط فجبلها هبوط ..
عقد حاجبيه بقلق و هو يتسائل : طب يا دكتور ايه الحل؟
رد عليه الاخر بعملية : ان نفسيتها تتحسن و صحتها هتتحسن مع نفسيتها انا اديتها حقنة دقيقة و هتفوق
شكر الطبيب ثم افاقت شروق و نظرة له بوهن و هي تعتدل بجلستها : ايه حصل
: معرفش انا جية لقية البنات بتعيط و انتي مغمي عليكي في المطبخ ..مالك يا روكا ايه حصل
اجابته بهدوء : انا كنت دايخ نزلة اعمل حاجة اشربها و بعدين محستش بنفسي
ملس علي وجنتها بحنان : انا جبت الدكتور و قال ان دي نفسية ..
اردفت بصوت مبحوح : منار مكنش لازم تعرف
ملس علي شعرها بحنان و هو يردف : انتي مشوفتيش هي كانت عاملة ازاي عليكي ..
ردت بلهفة : بجد يا حسام يعني هي لسا بتحبني بجد
اوما لها و هو يردف : انتي نامي شوية و انا هطمنهم واجي ...
****¥*****¥*****¥*****¥********
جلست سلمي بتذمر بجانب فراس والجميع حوب سفرة الطعام حيث صعدت لها يمني مردفة : اسمعي هتنزلي بالذوق و لا انتي ايه نظامك
ردت سلمي بتبرطم : وانا مش هنزل و لا عايزة اقعد مع حد
يمني بحدة : اسمعي انا اساساً مش داخل دماغي الجوازة دي ..انا كنت عايزة انقي لأبني عروسة حلوة بنت نسب و من سنه واعية و فاهمة ...و متقبلاكي بالعافيه عشان انتي حامل مش اكتر
اغرقت اعين سلمي و هي تردف : انتي عاوزة ايه دلوقت طلعالي لي
: عشان البيت دا في نظااام وانا مبحبش اللي يخالف نظااامي..خمس دقايق و تكوني غيرتي هدومك و ظبطي نفسك و نزلتي
انصاعت لها ليس حباً لها و لا احتراماً لكنها أقنعة نفسها انها فترة و ستمر
علي السفرة وضعت الخادمة و معها مساعدة اخري الطعام بطريقة روتينية و معتادة
بدأ الجميع قي تناول الطعام اردفت سالي بأستفزاز : وانتي بقا يا سلمي فين عيلتك
ابتلعت سلمي غصة مريرة بحلقها و هي تمرر اناملها علي تلك السلسلة : وانتي مالك ..؟!
تضايقت سالي ف عادت و سألت : طب و علي كدا بتدرسي بقا ولا
اردفت بتأفف : وانتي مالك برضوا
محمود بجدية : احنا علي الغداء
عبثت سلمي في طعامها بلا شهية ف همس فراس : كلي يا حبيبتي
نظرة له بنفور وغضب و عادي لتعبث بطعامها جاءت لتنهض نظرة لها يمني بحدة مردفة : اكلك زي ما هو
نظرة سلمي بأستغراب و ضيق : في ايه ..! انا حرة اكل ماكلش اشرب انام اي حاجة انا حرة  هو في ايه
اردفت يمني بحدة : لا مش حرة حفيدي هيجي بخير و كويس و انتي كلك علي بعضك متجيش كام كيلو..ف تحافظي كدا علي نفسك
نظرة لها سلمي بغضب و صعدت الي الاعلي دون ان تعيرها اي انتباه
نظرة يمني بغضب ف اردف فراس بهدوء : امي لو سمحتي سيبي سلمي براحتها
زفرة والدته بضيق و صمتت
****¥*****¥*****¥*****¥******
اردف صهيب بغضب : يعني ايه مش لايقينه مش فاهم اختفي فص ملح و داب
اردف سليم بهدوء : اهدي يا صهيب مش كدا
صهيب بغضب و قد احمر وجهه : يعني ايه اهدي انت مش فاهم عزت الكلب لازم اوصله
اردف درغام صاحب اكبر شركة حراسة وصديق صهيب و مساعده المقرب : يا صهيب انا شاكك انه ممكن يكون سافر عن طريق باخرة مثلاً
اردف صهيب : درغام انت اكتر حد بثق في عشان كدا عايزك تتحري بنفسك
اومأ له بأبتسامة : متقلقش يا صهيب هنعرف مكانه في أقرب وقت..انا همشي عشان في عندي شغل ضروري
غادر فوراً فأردف  بينما اردف سليم  : هشوف فراس و حسام بليل هتيجي
: مش عارف هحاول
اومأ له و هو ينهي فنجان قهوته
**¥*****¥*****¥*****¥******¥*****
جلست فرح مرة اخري امام التلفزيون مع مني و دنيا بصمت..هم يثرثرون بينما هي جالسة بضيق ظاهر علي وجهها بوضوح
اردفت لمياء و هي تقترب منهم : يلا يا بنات الغداء اتحط
نهضت مني و دنيا و يثرثون بينما ربعت فرح يدها علي صدرها بضيق و بقية كم هي بجمود
نظرة لمياء لها و هي  تردف : يلا يا فروحة عشان الأكل اتحط
اردفت بضيق واختناق : مش عاوزة اكل
نظرة لها بأستغراب : لي يا حبيبتي انتي حتي مفطرتيش
: مش جعانة
نظر زياد بسخط و جلس علي السفرة بصمت دون ان يتحدث معها
نظرة لمياء بأستغراب و صمتت بعد مدة جيدة صعد بعد صعودها مباشرةً وجدها تجلس تعبث بهاتفها بجمود و ضيق و لم تعيره اي انتباه زفر بنفاذ صبر و هو ينظر لها
اقترب منها بحدة و امسكها من يدها مردفاً : انتي فاكرة لما تغضبي و متاكليش دا هيخليني أوافق مثلاً
نظرة له بضيق و اردفت بصوت مختنق : طبعاً ما انت بتعمل اللي يريحك بس
نظر لها بضيق: انا يا فرح بعمل اللي يريحني بس
اشاحت بوجهها وقد اغرقت عيناها بالدموع و كالعادة لم يصمد هو كثيراً امام دموعها مد يده اسفل ذقنها وجعلها تنظر له  : يا حبيبتي انا خايف عليكي
ردت عليه بتذمر شديد ورفض : خايف عليا من ايه !
مسح علي وجهه بأرهاق : يا حبيبتي انتي كنتي تعبانة والضغط كان عالي و بعدين انتي حامل
ردت بتصميم : بس انا بقية كويسة خلاص
نظر لها بعدم رضا : فين دا مش شايف غير انك يدوب بقيتي صالبة طولك
تمسكت بيده و عي تنظر له بدموع : طب عشان خاطري انا نفسي اشتغل
اشاح وجهه الجهه الاخري و هو يردف : هفكر يا فرح هفكر
ردت بتصميم: لا وافق يا زياد عشان خاطري
اردف بجدية جعلتها تصمت  : لا مش هوافق كدا هشوف المكان اللي هتشتغلي في وعدد ساعاته و هفكر خلاص ...انزلي بقا كلي و سيبني عشان معايا قضية مهمة
اومأت له و نزلت و بداخلها متأكدة انه سيوافق لا محالة
*******¥*******¥*****¥********
ركل فراس مازن بوجهه بغضب فوقع علي ظهره من علي ذلك الكرسي امسكه سليم مردفاً : خلاص يا فراس هيموت في ايدك
بصق عليه فراس و هو يردف بصراخ : ما انت اخو عزت الوسخ هتكون ايه يعني
نظر له مازن بعجز و حقد و هو يلهث أثر الدرس الذي لقنه له فراس
انحني فراس وامسكه من لياقة قميصه و هو يردف : مراااتي خط أحمر دا درس صغير  اووووي من اللي هعمله فيك فاهم
اوما له بتوهان مما تعرض له
تركه بعد ان اخبر احدي رجاله ان يرميه امام فيلته
مسح سليم علي وجهه مردفاً : اهدي يا فراس
اردف فراس بغضب : اهدي ازااي انا علاقتي اتدمرت مع مراتي
تنهد سليم و هو يردف : انت اللي بوظتها...
عقد حاجبه بقوة و هو يردف : انا...!؟ انت بتقول ايه
اردف سليم و هو يحك ذقنه بطرف ابهمه : انت اللي متدهاش فرصة تتكلم و لا تشرحلك اللي حصل
اردف فراس بضيق : يوووه كان غصب والله محدش حاسس بيا ليه بقا
: خلاص اهدي حاول تراضي فيها لحد ما تسامحك
اومأ له بأقتضاب قبل ان يذهب كل منهما الي سيارته
****¥*****¥*****¥****¥********
بعد اسبوعين غداً يوم العرس مر خلال تلك الأسبوعين
تجهيزات الفرح و جلس مراد و والدته مع خديجة و عائلتها و الوضع كما هو عند الباقي
منار التزمت غرفتها منذ اخر ما حدث وحسام لا يعرف ماذا عساه ان يفعل 
زياد اجل عمل فرح حتي انتهاء تلك القضية الذي يعمل عليها و فرح رفيقه
سلمي لاتزال كما هي مع فراس و تقسم انها لن تسامحه
تطورت علاقة صهيب و ماس يذهب لها يومياً تقريباً..
سليم يمرر كل شئ بالصمت حتي يمر الفرح مرور الكرام و بعدها ليفعل ما يريد
عزت مازال مختفي ليحرق قلب صهيب و يدبر له بعد المكائد
و بعض الأحداث الهامشية...
*************************
اردف محمود والد فراس بسعادة صديقه عاصم الغائب عن البلاد لسنوات ينزل زيارات قليلة فقط
: اهلا اهلا بالغالي ليك وحشة والله
بادله عاصم العناق مردفاً : واديني رجعت اهو
بينما اردفت يمني بترحيب : اهلاً يا سيليا وحشاني جداً اهلا يا اسيل ازيك يا يزن
سيليا باشتياق :وحشاني اوي يا يمني وحشتيني يا سالي
تركت سالي عناق اسيل بينما ابتسم فارس و فراس و هم يسلموا علي يزن
يمني بأبتسامة : يلا علي السفرة انتم جايين من طريق طوييل
و بعد بعض الاحضان و السلامات دلفوا للداخل بينما بقية سلمي جالسة دون ادني اهتمام الم يكفي انها تنزل الان إجباراً
اردفت سيليا بأبتسامة وهي تجلس: مين القمر دي يا يمني
ردت يمني و هي تشاور لهم ليجلسون : دي سلمي مرات فراس 
نظرة اسيل بصدمة لسالي الذي رفعت كتفها بقلة حيلة و صمت
اردف يزن بأبتسامة : مبروك يا فراس مع اني قولة فارس بصياعته هيتجوز الاول
قهقة فارس وهو يردف بمشاكسة: الله يسامحك دا انا ملاك
جلسوا الجميع علي سفرة الطعام نظرة سيليا بأستغراب لسلمي التي تأكل و تشرب من طبق الشوربة الذي امامها و تأكل بصمت
اردفت بأبتسامة : وانتي بقا اسمك ايه
رفعت نظرها واردفت بهدوء : سلمي
تحركت اعين عاصم تلقائية الي تلك الجالسة بصمت ظل يتفحص كل انش بوجهها اعينها لونها..! خصلاتها صمتها .شعور غريب اجتاح قلبه
ثم فاق من شروده علي صوت صديقه
اسيل بسخرية : شكلنا مش مرحب بينا بقا ولا ايه يا طنط
يمني بتسأول : ليه كدا يا حبيبتي دا انا مصممة مش هتمشوا من هنا الا لما توضيب الفيلة يخلص
اسيل وهي تنظر لسلمي بمغزة : لنكون مضايقين حد و لا حاجة
ابتسمت يمني مردفة : دا سلمي حامل عشان كدا مرهقة
: الف مبروك ربنا يتمم علي خير
امسكت سلمي كوب العصير و بدأت بأرتشاف القليل دون ان تعطي لحديثهم ادني اهتمام
كان فراس يتابع بملامح جامدة ...
نظر زين لفراس بأستغراب : بس انت يعني معملتش فرح و لا عرفة حد
فراس بهدوء : عادي يعني محبتش و كدا ...
انتقلوا بعد مدة الي غرفة الصالون أحاط فراس كتف سلمي و هو يلتصق بها علي تلك الاريكة نظرة له بغضب و هي تهمس له : شيل ايدك
لم يعايرها اي انتباه
نظرة اسيل لسلمي : وانتي بقا في سنة كام شكلك صغنن
اردفت سلمي بأقتضاب : اولي جامعة
اسيل بسخرية : صغننة يعني
ردت سلمي ببرود : ميخصكيش ..
اردفت يمني بتمويه بعد ان رأت احتقان وجهه الجميع : يلا خدي اسيل يا سالي وريها اوضتها و انت يا فراس وري يزن اوضته ...و تعالي بقا يا سيليا اوريكي اوضتكم و بالمرة نتكلم شوية
نهضت سلمي قبل ان يتحدث احد و هي تصعد ركضاً للأعلي ..نظرة سيليا بأستغراب ...
*****¥*****¥*****¥*****¥********
جلس صهيب بالروف الكبير للقصر هو و سليم
فتح صهيب هاتفه ليري فيديو مرسل له من عزت عقد حاجبه بأستغراب
نهضت سليم مردفاً : استني هجبلك اللاب
و بالفعل بعد ثواني وضعه باللاب توب و بعد عدة ثواني قد انهي تحميله
ظهرت صورة عزت بوضوح و هو يردف : اهلاً صهيب والله ليك وحشة هههه المهم انا عارف ان يا حرام من وقت ما علمة عليك و خليتهم يموتوا مراتك بعد ما قعدت تقاوم و تصرخ برعب و هي وحيدة بينهم
كور صهيب يده بغضب و هناك نار ضربت بصدره
نظر سليم بتأثر حقيقي لصهيب
بينما قهقه عزت بقوة و هو يردف : طبعاً مقولتلكش المفاجأة الكبيرة...مش انت كنت هتبقي اب بس محصلش نصيب بقا الراجل بتاعي بيقولي يا حرام حطيت ايدها علي بطنها و قالتله لا ارجوك انا حامل ههههه باي أراك لاحقاً ..ثم انتهي مدة الفيديو
صدمة شلته جمدته مكانه..نظر له سليم و ربت علي كتفه ..
التمعت اعين صهيب بالدموع ...دموع غضب و هو يتخيل معانتها وخزة ضميرته كانت اكبر معاناة بالنسبة له
اردف سليم بضيق شديد : اهدي يا صهيب
صهيب بصوت ملتهب : سبني لوحدي
: يا صهيب
اردف صهيب بغضب و صراخ : بقولك سبني لوحدي يلاااا
اومأ سليم بقلة حيلة و هو يخرج للخارج ...
*******¥*******¥*******¥*******
يتبع....
#Mimoo

قلوب من نيرانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن