البارت السابع و ثلاثون

939 35 1
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

            ذلك ذات الدقات الصاخبة أسفل يسار الصدر هو ما يسبب لك كل تلك الضجة
_______________________

خرج زياد و فراس و فرح يبحثون عن تلك التي اختفت و لم تدلف مرة اخري
وقعت أعينهم عليها جالسة أسفل شجرة و تضم الصغير وتبكي و تردف بصوت مبحوح :
انت حلو اوي يا زين تعرف حياة كمان كانت هتبقي من عمرك تقريباً..كانت هتبقي جميلة اووي كان نفسي اعرف اضمها او احضنها ملحقتش افرح بيها شهور مرت و نار بتزيد جوايا و انا بتخيلها بتكبر قدامي

مسح فراس وجهه بعنف ها هي تعود و تضرب تلك النقطة بوجهه ليعلم انها تلف و تعود لنقطة الصفر تألم قلبه و هو يسمع حديثها
: محدش حاسس بيا كلهم عاوزني كويسة و خلاص دي كانت حتة مني كنت ممنية نفسي انها هتعوضني و هتبقي كل حاجة ليا ..عارف يا زين انا لسا بحلم بيها بتيجي تعيط في أحلامي بقوم مفزوعة و مش قادرة

أمسكت فرح يد زياد و دلفوا للداخل بينما انحني فراس و جلس يضم تلك المنهارة الذي مسحت دموعها بصمت
... . 
بالداخل اردفت فرح وهي تضم دنيا : وحشتيني اووي يا دودو
: وانتي كمان يا فروحة
ردت دنيا بصدق : البيت من غيرك وحش اووي
ضمتها دنيا من جديد و هو تردف : وحشتني سهرتنا سوا
...
وضعت سلمي زين بحضن فرح و هم راحلين و تبتسم له و تودعه بحنان

*******¥********¥*********
مهران واها من ذلك الذي يلف شباكه حول رنا أصبحت لا تذهب مكان من دونه حتي مواعيد دروسها لم تذهبها وحدها كما كانت و اذا لديه اجتماع او عمل أصبح يسجله او يتركه
الجميع مجتمع علي الفطار بحالة صمت و ملل منذ اليوم الذي اختفت به ليالي او ذهبت به
نهض مهران و هو يردف برفق : يلا يا روني اوصلك قبل ما امشي
اردفت بطاعة و وايماء : حاضر هطلع اجيب شنطتي
نظر حامد لمهران بعمق و هو يري حبه المسيطر عليه لرنا تنهد مهران واشاح وجهه بلامبالاة مصطنعة
بينما الجد بل والجميع أصبحوا يروا اهتمامه الشديد برنا ..!
اما اسماء ف اكثر من سعيدة بشدة مهران شاب ذو قيمة رجل بما تحمله معني الكلمة و حدث ما حدث و تزوج ابنتها بكل شهامة و تتمني أن لا تطلقها منه ولما تطلقها منه بكل صفاته و تربيته الجيدة..!
...
ركن السيارة أمام سنتر الدروس و هو يردف : خدي بالك من نفسك يا روني و تردي اول ما ارن و اول ما تخلصي كلميني
ابتسمت له بمزاح : دي كلها أوامر دي مبقتش عيشة بقا اوةف
امسك اذنها و هو يردف : بتقولي ايه
تأوهت بخفة وهي تتملص منه : خلاص خلاص يا مهران بهزر والله
ابتسم و هو يترك اذنها : يلا يا بت عشان عندي شغل
ردت بمزاح : لا مش هنزل
اوهمها انه سيتحرك : براحتك هاخدك معايا واقعدك كدا لحد ما اخلص
ردت بسرعة : خلاص خلاص يا عم نزلة
دفعها برفق ف اردفت : طب متزوقش كدا
ضرب كف علي الاخر ثم ما أن تأكد انها دلفت ذهب بسيارته

******¥*********¥*********
بعد عدة ايام ..
بكمد شديد جلست سلمي معهم بالجنينة بعد اصرار فراس و اسيل و نزلت دنيا لأول مرة قررت أن تسهر معهم بالأسفل
ما أن نزلت دنيا اردفت يمني بأبتسامة و ترحيب : تعالي يا دنيا اقعدي معانا
ابتسامة ساخرة ظهرت علي وجهه سلمي وهي تتذكر  المرة الاولي التي علمت بها يمني انها زوجة ابنها و ردة فعلها
كيف تنسي و كل شئ مترسخ بعقلها و محفور به و الآن أصبحت حنونة والجميع يريد رضائها
اردفت اسيل برجاء : غني يا سلمي بليز
ردت سلمي ببرود ثليجي دون النظر لها  : مش قادرة و مليش مزاج
اردفت دنيا بأبتسامة لتداري حرج اسيل الذي ظهر للجميع الذي نظروا بضيق حقيقي و شديد
: ولو قولتلك عشان خاطري بقا اول مرة اطلب منك طلب
ابتسم فارس وهو يردف : لا بقا دا دودو اللي طلبت

قلوب من نيرانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن