البارت الثامن و العشرون

998 26 1
                                    

لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم
_______________________________

بعد ساعات طويلة وقفة سيارة فراس امام ذلك الكوخ نزل منها ركضاً و نزل خلفه يزن و عاصم و سليم الذي صمم واتي مع صديقه
القي نظرة علي المكان حوله أشجار قليلة ومكان صامت
و كوخ استطاع تميزه من بعض الاضاء
ركض الي الداخل وجد الباب مفتوح
دفعه و تصنم مكانه و هو يري سلمي فاقدة الوعي بمنتصف الغرفة و اسفلها بعض الدماء وفستانها ايضاً و وجهه ملئ كدمات و جسدها و بطنها مسطحة تماماً و علي قدمها بعض الدماء ..!
تصنم الجميع نظر عاصم بصدمة
انحني يزن و هو يضع يده علي رقبتها يحاول أن يعرف نبضها..
اردف يزن وهو يتنفس الصعداء : الحمدلله عايشة ..بس لازم ننقلها المستشفي
حملها فراس و ركض بها الي الخارج و صعد بها السيارة
نظر عاصم بصدمة لابنته الصغيرة و لازال عقله لا يستوعب المنظر امامه
ركب يزن مكان فراس ليقود هو و سليم بجانبه وركب عاصم بجوار فراس و ابنته بالخلف بينما سلمي علي قدمه يضمها اردف بخوف: سلمي افتحي عينك ..طمنيني بأي إشارة
لكنها لم تستجيب
اسرع يزن السرعة و هو ينطلق بالسيارة تجاه المستشفي الخاصة بهم و هو من اكفأ الأطباء بها
رن هاتف عاصم اردف بصوت مهزوم متألم : الو
اسيل بلهفة : بابا لقيتوها عملتوا ايه طمني
رد عليها : احنا رايحين علي المستشفي بتاعتنا دلوقتي
ردت بقلق شديد : لي يا بابا اي حصل
: انا هقفل دلوقت يا اسيل
اغلق و لم يعطيها فرصة للحديث
..
يمني بتساؤل : ها قالك ايه
ردت عليها سلمي بقلق : بيقول رايحين المستشفي
فزعوا جميعاً بينما اردفت سالي : طب ما تيجي نروح كلنا نطمن بنفسنا

وضع فراس سلمي علي الترولي بقلب لهيف و خائف اردفت الطبيبة : لو سمحت ممكن تسيبنا نشوف شغلنا
اردف فراس بحدة : لا هفضل معاها هنا
: لو سمحت كدا مينفعش امسكه يزن و جعله يقف جلسوا جميعاً
ركضت اسيل و سالي و فارس عندما وجدوهم واقفين
اردفت اسيل بتساؤل : في ايه اي حصل
يزن بتشتت : مش عارف احنا لقيناها متبهدلة و مضروبة و مش عارف مالها
ردت اسيل بلوم : انت مش دكتور نسا ما تدخل معاها
رد عليها بتشتت : مش هعرف اركز مش هعرف لو المريض اللي تحت ايدي اختي الصغيرة
يمني بتساؤل : طب ازاي حصل اي
سالي بقلق: طب والدكتور قال ايه و وضع البيبي ايه
يزن بتوهان و تشتت : دي كانت والدة او في حاجة غريبة
يمني بخضة : ازااي حد يفهمني
صرخ فراس بغضب : مش عاوزة اسمع صوت حد خااالص
******¥********¥*******¥*******¥***
وضعت فرح قبلة حنونة علي رأس زين الصغير و هو بحضنها منذ الصباح وهو يبكي بكثرة اخذت تهدهده حتي هدأ
ارتفع بكائه مرة اخري المها ضهرها من الوقفة جلست تهزه بين احضانها لعله يهدأ
دلف زياد ليستريح من عناء اليوم تفاجئ ببكاء الصغير بذلك الشكل
فرك رأسه بأصابعه وهو يردف بتساؤل : ماله
ردت بأرهاق : مش عارفة بس من وقت ما صحينا وانا واقفة بي كدا
سألها برفق : يمكن تعبان و لا حاجة تحبي نروح نكشف عليه
ردت بقلق : مش عارفة
مط فمه بتفكير : يمكن جعان او عايز يغير ولا حاجة
نفت و هي تردف : لا لسا مغيراله و رضعته..انا هنزل اسأل طنط او مني
اومأ لها و هو يتمدد ليأخذ قسط من الراحة بعد ان غير ملابسه
..
بالاسفل اردفت فرح بأرهاق : طنط انا مش عارفة زين ماله و تعبت من الصبح
تركت لمياء كوب الشاي و هي تردف : ماله في ايه
اردفت بعبوس و دموع : عمال يعيط من الصبح وانا تعبت من الوقفة بي و مش راضي يسكت
دنيا برفق : طيب هاتيه شويه منزلتيش لي افتكرتك نايمة
اردفت بأرهاق : محبتش ازعجكم بصوت عياطه ف قولة هو دلوقت هيسكت بس مسكت خالص يسكت ثانية واحدة و يرجع تاني
ردت مني تلك المرة: دا تلاقيه مغص يا روحي هاتي اديله علاج عارفاه حلو و هيريحه
أعطته له و جلست
اردفت لمياء بحنان : اطلعي يا حبيبتي نامي ساعتين
ردت بنفي : لا لا بلاش عشان زين
لمياء بتأكييد : انا قاعدة بي اهو و دنيا و مني كلنا موجودين
نظرة لها بتردد ف اردفت مني : روحي يا بنتي انا كنت مبغمضش ساعتين علي بعض الا لما اجي هنا
اردفت فرح : بس لو تعبكم حد يصحيني
..
فردت جسدها بجانب زياد الذي ضمها برفق وهو يتسائل بصوت متحشرج : زين فين
ردت عليه و عيناها تثقل : مع طنط قالتلي نامي شوية
رد عليها بحنان : شكلك منمتيش
اومأت له و هي تذهب بالنوم بالفعل
*******¥******¥*******¥*******¥***
وقفت سارة بعد ان جهزت ملابسها و ملابس يونس في شنطة للسفر دلفت للحمام و اخذت حمام منعش قبل ان تجهز نفسها كما امرها يونس قبل ان يذهب لشركته لامضة بعد الاوراق
وقفة امام المراية لتصفف خصلاتها أنزلت غرتها علي جبهتها كما كانت تحب
و تركت لشعرها العنان من الخلف و وضعت ملمع شفاه و ماسكرة و جلست تتناول كوب القهوة في انتظاره بعد ان تأكدت من كل شئ
دلف يونس و هو يسألها: خلصتي خلاص
انتفضت و هي تردف : خ..خضتني
اردف بهدوء : معلش يا روحي .. خلصتي و لا لسا
ردت بنزق و ضيق : خ..خلصت
اومأ لها و هو يردف : طب البسي يلا
اردفت و هي تنظر علي ملابسها : م..ما..ا..انا خلصت
نظر لها بأستهجان وهو يشاور علي قدمها : ايه دا غيري هدومك دي
نظر للشورت الذي يصل لركبتها و تيشرتها بحملات عريضة
نظرة له بأستفهام : ل..لي ..مش..ح..حلوة
رد عليها بضيق : خلصي مش هتسألي الكلمة بكلمة
ردت بتذمر وضيق : لا..عا..عاجبني د..دا
امسك يدها بحدة وهو ينظر لها : بقولك ايه سمعتي قولة ايه البسي بنطلون كويس و تيشرت مقفول ايه اللي لابساه دا
نظرة له بدموع و ذمه فمها وهي تردف : دا..دا ..ع ..عاجبني يا ..يونس
صرخ بغضب : خلصي هنتأخر عليهم
اومأت له بدموع و هي تصعد للأعلي غيرت ملابسها الي بنطلون جينز و تيشرت بنصف كم ذات لون ابيض
و نزلت بوجهه عابس بعد ان انهت وصلة بكائها لصراخه عليها
امسك الشنطة بيد و اليد الاخري يدها حاولت صحبها لكنه مسكها بقوة
بعد مدة وصلوا امام قصر عائلته و وقف بالسيارة
نزلوا ليسلم علي الجميع
شاهي شقيقة يونس بأبتسامة ودودة: ازيك يا سارة عاملة
رد بوجهه عابس : ا..ل..الحمدلله
عقدت نهي ابنة عمه حاجبها : القمر زعلان لي
اردف يامن شقيق يونس و زوج نهي وهو يضحك : اكيد اللي يعاشر يونس يكشر و يزعل و يتنكد
اردف سفيان شقيقه بجدية لأنه يعلم غضبه الان : عاملة ايه يا سارة
ردت بهدوء : الحمدلله كويسة
هالة زوجة سفيان بأبتسامة : هنستمتع سوا يا سارة ..
ابتسمت سارة لها
يونس بجدية :يلا عشان معاد الطيارة و زمان عربية ماما و بابا وصلت المطار
..
بسيارة يونس اردف بحدة : فكي وشك
اشاحت وجهها بضيق
امسك يدها بحدة : سمعتي قولة متعصبنيش عليكي
اردفت بدموع : ا..اي ايدي
تركها و هو يزفر..هي عنيدة و هو يغار و يجن من فرط غيرته عليها
****¥******¥******¥*********¥****
خرجت الطبيبة و هي تخلع الجونتي اردف فراس : سلمي عاملة ايه
عاصم بتلهف : طمنيني كويسة
ردت الطبيبة بعملية : هي كلها كدمات و جروح بس اتعرضت لضرب كتير و الواضح انها والدة حديث الدم دا من الولادة عوضناها بكمية دم كويسة..ادتلها مسكن قوي و جامد عشان الانفعال غلط عليها
سأل فراس بلسان ثقيل : و..وهتفوق أمتي..
الطبيبة بعملية : من يوم ليومين بالكتير بس اهم حاجة النفسية عشان دا غلط عليها جداً
رحلة الطبيبة ولم يقول لهم أكثر من ذلك
يمني بصدمة : انا مش فاهمة حاجة يعني ولدت ازاي
يزن برفق : منعرفش روحنا لقيناها كدا
سالي بتأثر : طب اللي ضربها هو الشخص اللي خطفها هو هو يعني
وضع عاصم رأسه بين يده بثقل و حزن شديدان
والوضع عند الباقي لا يختلف كثيراً
ضم يزن اسيل برفق و هو يري دموعها علي شقيقتهم
بينما ربتت سالي علي ضهر يزن و هي تردف بهمس : هتكون كويسة يا يزن صدقني
********¥*********¥********¥*****
لهث صهيب بعنف و هو يركل عزت لم يبقي به جزء الا و ضربه بقوة كاد.ان يموت بين يديه من كثرة الضرب لولا أن سليم ابعده و هو يردف
: هيموت في ايدك يا صهيب
صهيب و هو يبصق عليه : ما يموت و لا يغور في ستين داهية
سليم و هو يبعده : تمام بس اعرف اللي عاوز تعرفه منه الاول بعدين اعمل االي عاوزه
انحني صهيب و هو يضغط علي رقبته : انطق يا و***
كنت بتبعت لماس رسايل ليه
اردف عزت بتألم : ك..كنت عاوزها تجبلي معلومات عنك و عن حياتك
هز جسده بقوة و هز يمسك ياقته التي امتلأت بالدماء :
هددتها بأي
قبل ان ينطلق يكذب
اردف صهيب بغل : ومن غير كدب يا *** عشان هعرف و مش هرحمك يا عزت محدش هينجدك من ايدي
اردف عزت بتألم و هو يلهث : هددتها بعيلتها هددتها بكل حاجة تتخيلها مكنتش بسيبها في بحالها
ابتعد صهيب و ركله بغضب جحيمي : عشان *** واللي زيك مبيتعاملش مع رجالة بيلجأ للنسوان يا و*****
ضحك بخبث و هو يردف : عشان كدا قتلت مراتك و هي حامل في ابنك
صعد فوقه صهيب و هو يخنقه : هقتلك يا عزت يا كلب هقتلك
اردف عزت بين اختناقه: و ماس هاخدها منك يعني هاخدها
دلف زياد ومعه القوات و هو يردف : عزت مطلوب الأمن عليك بجريمة قتل انت اعترفت بيها دلوقت
نظر عزت بصدمة و هو ينزف من فمه وانفه
عزت بكذب وهو يهز رأسه : دا كداب يا باشا
زياد وهو يلوي فمه : دا غير قضيتك بتاعة شحنة الأسلحة و المخدرات و بلاوي زرقة..خده من هنا يلا
ما ان خرجوا
اردف صهيب بغضب : كدا يا سليم
سليم بلامبالاة : يعني اسيبك تضيع نفسك كدا كدا هيعفن في السجن
زياد ببرود : يعفن ايه اقلها إعدام
اردف سليم بتساؤل : في اخبار عن فراس
رد زياد بضيق : لسا في المستشفي اللي فهمته ان اخو الو*** دا بعد ما مراته ولدت اكيد خد البيبي او بعد الشر قتله
مسح صهيب وجهه بغضب : هو مش تحت ايدك يا زياد ما تخليه يقول اخوه فين
زياد بتأكييد : اكيد هعدمه العافية لحد ما ينطق ..همشي انا عشان الحق اروح القسم
اومأو له اردف صهيب لسليم : امشي انت عشان رايح مشوار
سأله بأهتمام : مشوار ايه
: هقولك بعدين

قلوب من نيرانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن