البارت السادس و عشرون

1K 21 1
                                    

استغفر الله العظيم من كل ذنب
_____________________________________

زادت صرخات فرح و هي تتشبت بعنق زياد التي تألم لرؤيته تتألم هكذا بينما اردفت مني برفق : متخافيش هي اول ولادة بس كدا خدي نفسك
نظرة دنيا بخوف مرددة : بسرعة يا زياد
صعدوا السيارة و صعد محمد سيارته و انطلقوا الي المستشفي الذي استقبلتهم طبيبة متخصصة من اعلي وأكفأ الأطباء حيث حدثها زياد علي الهاتف و هم في الطريق
طوال الطريق و هي تتلوي من فرط الألم و الوجع الذي تشعر به تعرق وجهها بشدة ..
وضعها علي الترولي امسكت يده ببكاء : اهاااا مش قااادرة من الوجع مش قاادرة 
مسح دموعها برفق و اردف : معلش يا حبيبتي اتحملي شوية
ردت ببكاء قطع قلبه: انا خايفة اوي طب ادخل معايا
نفي برفق و هو يقبل يدها : مش هقدر اشوفك بتتألمي هستناكي هنا مش هقدر
امسك يده بقوة من شدة تألمها : لا مش قادرة انا خايفة اوي ادخل معايا
لمياء بحنان : متخافيش يا روحي ..ادخل معاها يا زياد طمنها يا ابني
اومأ لها اردفت الممرضة : ممكن حضرتك تيجي معايا تتعقم
اومأ لها بتوتر و سار معها
ضغطت فرح علي يده من شدة ما تشعر به وتعالي صراخها التي لم يتوقف لثانية واحدة
قطع صوت صراخها بكاء الصغير ارخت جسدها بوهن و ارجعت رأسها للخلف مسح دموع وجهها اغمضت عيناها نظر بفزع وهو ينده للطبيبة : دكتورة شوفيها مالها
الدكتورة بهدوء و هي تضرب ضهر الصغير برفق : متقلقش دا من الإرهاق
بعد مدة وضعوا فرح علي السرير بالغرفة الخاصة بالمستشفي
بأبتسامة و اعين دامعة حمل زياد ابنه و هو يكبر بأذنه وطبع قبل حنونة علي رأس الصغير 
اردفت لمياء بلهفة : هات يا زياد بسم الله الله اكبر
حملته و هي تنظر له و كأنها امتلكت الدنيا و ما فيها
فتحت فرح عينيها برفق ابتسم زياد بتلهف : حبيبتي انت كويسة
اومأت له و هي تردف بصوت ضعيف : ايوا هو فين ابني عايزة اشوفه
ابتسمت دنيا مرددة : قمر اوووي يا فرح بصي
اخذته من والدتها برفق و هي تريه لفرح التي حاولت الاعتدال 
اسندها برفق و هي تجلس و تنظر للصغير بين يدها
مني بأبتسامة و تساؤل: هتسموه ايه
اردف زياد بسعادة بالغة : زين
سعادة بالغة احتلتهم و هو ينتظرون ميعاد الخروج ليرحب المنزل بالصغير القادم زين
..
بعد عدة ساعات
فتحت دنيا المنزل دلف زياد حامل فرح و صعد غرفتهم مباشرة وفتح الباب بمقدمة قدمه و وضعها برفق علي السرير و هو يقبل جبينها
دلفت لمياء خلفه و هي تحمل زين و جلست علي طرف السرير : سمي يا حبيبتي وانتي بتشليه
ابتسمت فرح بدموع و سعادة : زين
تركتها لمياء و هي تردف : هحضرلك شوربة واكلة حلوة تقويكي
نفت برجاء : لا يا طنط بليز مش قادرة
لمياء بصرامة : مش عايزة اسمع اي اعتراض خالص
لم تمهلها الوقت لترد عليها بينما ذهبت لتقوم بإعداد الطعام
دنيا بنبرة متحمسة : الله انا حبيت زين اوووي
ابتسم شقيقها و هو يردد : عقبال ما افرح بيكي يا دودو
احمرت وجنتها خجلاً ابتسمت فرح بوهن : يختي بطة اتكسفت خالص
نظرة دنيا لها بعبوس ف ضحكت فرح مردفة : خلاص يا دودو بهزر معاكي
صوت بكاء الصغير تعالي اردفت مني و هي تدلف تحمل ابنتها  : قلب عمتو بيعيط لي
رفعت فرح كتفها بجهل و هي تردف  : مش عارفة ماله ليكون في حاجة
ضحكت مني بشقاوة : تلاقيه جعان ممكن شوفي طيب
حملته فرح بخجل من زياد وهي تعض علي فمها نظر لها زياد و حك اسفل عنقه من الخلف و هو ينحني يسحب علبة السجائر و دلف للشرفة
ابتسم مني و هي تردف : دي عشان اول مرة بس متقلقيش اول ولادة كلها كدا
ساعدها في وضع الصغير بطريقة صحيحة و ارضاعه هدأ الصغير و وضعته بجانبها
دلفت لمياء بطبق الشوربة و به الفراخ المسلوقة
ما ان رأتها فرح ورأت كيف الجميع مجتمع حولها
اغرقت عيناها بالدموع ف كم اشتاقت لوالدتها ان تكون معها و تعتني هي بها و تضمها و تهدئ من روعها أثناء الولادة
نظرة مني و دنيا لبعض و لفرح ابتسم لمياء برفق : لي الدموع دي يا فرح
اردفت فرح بصوت متحشرح : ا..صل
ربتت لمياء علي كتفها : هي في حتة احسن بكتير من هنا ربنا يرحمها و بعدين كدا زين يحس بيكي و يزعل
انصدمت فرح و مسحت دموعها بسرعة : بجد يا طنط
اومأت لها لمياء
: خلاص خلاص مش هعيط تاني
ابتسم زياد الذي كان يستند بكتفه علي باب الشرفة و يربع يده و يشاهد ما يحدث حتي حديث والدته الجاهل..
******¥********¥******¥*****¥****
ركنت سلمي سيارتها بتلك المنطقة المقطوعة ارتعبت اوصالها و هي تسند بطنها المرتفعة شعرت بأصابع تخبط علي ازاز سيارتها
فتحتها و الرعب يتملكها و هي تلعن و تسب نفسها علي تلك الحركة الغبية وجدت شابين ابتلعت ريقها بصعوبة  : ن..نعم
اردف احدهم بصوت اجش خشن : انزلي
تمسكت بالدريكسون : نعم انتم مين
اردف الاخر : انزلي احنا تبع مازن بيه 
بأنامل مرتعشة فتحت الباب و هي تجر ساقها اردف الاول بصوته المفزع : فين شنطة الفلوس
اومأت له و هي تفتح الباب الخلفي و تجر شنطة كشنط السفر و تجرها لكي تعطيها لها
اردقت بصوت مهزور و هي تتمسك بالشنطة :  فين مازن باعتكم انتم لي
: ما تنجزي يا بت هاتي الشنطة وانتي مالك
تشبتت بالشنطة و هي تنظر لهم برعب : انا ايش ضمني انكم تبعوا
: هتجبيها بالزوق ولا اخدها بطريقتي
اتسعت حدقيتها و هي تنظر لهم و تتمسك بيد الشنطة
ابتسم ذو الصوت الاجش و هو يدفعها بقوة فتضرب رأسها بالباب مسببة جرح غزير انتفض جسدها برعب ف جر الشنطة و هو ينظر لها بسخرية
ركبت السيارة و هي تبكي غير ابهه بذلك الجرح الذي شكل خطوط من الدماء بجانب وجهها
التمعت عينها بدموع الصدمة و الرعب و هي تسرع السيارة لتخرج من ذلك الطريق المقطوع وقد شحب وجهها بشدة من ذلك الموقف المرعب
..
دلفت للفيلة و هي تشعر بالبرد و تحاوط جسدها بيدها وجهها شاحب فمها يرتعش
بالجنينة جلس الجميع ليتناولوا الطعام لكن اختفاء سلمي جعل الجميع قلق خاص  فراس الذي هب ليذهب يبحث عنها قبل ان يجدها أمامهم
اردف بعصبية : انتي كنتي فين مبترديش عل...
مات الكلام علي فمه و هو يري حالتها وجهها الشاحب و قد هربت جميع الدماء منه فمها الذي يرتعش بطريقة مرعبة
خط الدماء الذي يسيل من الجانب
انتفض الجميع اردف فراس بتساؤل و خوف وهو يحاوط وجهها : مالك في ايه ..ايه الدم داخل
اقترب عاصم بصمت و كذلك الجميع اما يزن تدخل و هو يردد : بتترعشي كدا لي
شعرت بنفسها يختنق و يضيق بشدة
اخرج فراس محرمة بيضاء وضعها علي جرحها و هو يجعلها تجلس سأل بعصبية : ردي عليا حصل اييه
ربتت سيليا علي كتف عاصم الذي يتمني ان يضمها الان اردفت يمني بقلق : طب ايه حصل فهمينا
لم تستطيع ان تتماسك اكثر من ذلك وضعت يدها علي فمها و هي تنفجر ببكاء اشبه بالصراخ المكتوم بكت بقوة٠٠  بطريقة هيسترية
ضمها فراس بقلق و هو يهديها: طب قوليلي حصل ايه يا سلمي
ملست اسيل علي شعرها برفق و قلق
هدأ بكائها و هي ترتشف كوب العصير الذي جلبته سالي و قد عاد لونها طبيعي
وضع يزن اللاصقة الطبية علي جرحها سألها  فراس مرة اخري : ايه اللي حصل
صمتت و هي تنظر له ثم اردف بكذب : ال٢ مليون اللي انت اتدهملي اتاخدوا مني
عقد حاجبه بصدمة : اتاخدوا ازاي
ردت بدموع و كذب : مش عارفة شابين طلعوا عليا وقفوا العربية واحد ضربني في راسي و التاني خد الفلوس
نظر عاصم بغضب : وانت مديها ٢ مليون و منزلها كدا عادي دي عيلة معملتش حساب دا لي
حملها فراس بوجوم و هو ينظر لها بشك استطاع اخفائه
******¥********¥*******¥******¥***
اسبوعين مروا علي الجميع و الوضع كما هو بدأت ماس ان تشفي
انهي صهيب اجراءات المستشفي كلها و اخذ امر الخروج و بعد مدة جيدة دلف صهيب عليها في المستشفي عندما استعدت لتغير ملابسها
ساعدها برفق تحت خجلها اردفت بصوت متحشرج : ممكن تسمعني محتاجة حتي انك تسمعني بس
اردف بجمود و هو يغلق لها ازرار سترتها   : ممكن تسكتي مش وقته
اردفت بأنفعال : مش هسكت مش هسكت لازم تسمعني
نظر لها بتهجم : اسمع كدبك و خداعك دا انا صدقتك تخيلي
انزلقت دموعها : انا مش كدابة و لا بخدعك وانت مش مديني فرصة حتي ان اشرحلك
رد بعصبية شديدة : امال لللي عملتيه معايا دا اسمه ها عرفيني يمكن اكون مبفهمش
ردت بتألم من طريقته اللاذعة : إجبار.. خداع بالاجبار بالتهديد
التوي فمه بتهكم : لا والله ايه حطولك سلاح في راسك
اردفت بأندفاع و دموع : علي فكرة بقا انا يمكن كنت برد علي عزت بس عمري ما عملت حاجة تأذيك كان دايما يجبرني ارد عليه و الا يهددني ان هيقول لعيلتي ان انا اللي طفشت بابايا اللي عنده القلب ذنبه ايييه ..
نظر لها صهيب و ردد : هو قالك كدا ..!
اومأت بدموع وانهيار : ايوا قالي ان ليا صور في أماكن متفرقة في المكان اللي كان مقعدني في و صور معاك في أماكن تانية .. وان لو وراهم لأهلي و للناس ابوكي هيروح فيها و امك مش هترفع عينيها في الناس  و اخوكي هيتشرد او هقتله
شهقت بأختناق من كثرة الدموع : و مقولتليش لي
اردفت بصدق : خوفت..والله خوفت
مسح علي وجهه و هو يشيح بوجهه الجهه الاخري
نظرة له بعينيها الدامعة: صهيب انا معملتش اي حاجة تأذيك انا كل اللي عملته ان كنت بجاريه و خلاص كل حاجة بيسألني عليها اقول معرفش و خلاص بس مأذتكش والله
صهيب بهدوء : وانا محتاج وقت ..!
ردت بصدمة : محتاج وقت..!
رد عليها بجمود : في كل الحالات انتي موثقتيش فيا ولا فكرتي تعرفيني
نظرة له : صهيب انا حبيتك بجد..!
اسندها و هو يردف : يلا عشان نروح
اومأت له مرددة : طب انا ممكن اروح لعيلتي اظن كل حاجة خلصت
نفي و هو يردف : لا هتيجي القصر مكانك بس انا محتاج وقت اتخطي اللي عملتيه
حملها و هو ينهي النقاش بوجهه المتصلب و لم لا تسقط ف هي تخشاه
*****¥*****¥******¥*****¥*****¥***
جلست سارةالذي كانت ترتدي فستان ابيض رقيق بجانب يونس بصدمة و خجل و ها هي تعقد قرأنها لا تعرف كيف أقنعها و اقنع والديها بتلك السهولة
همس بجانب اذنها : مبروك يا عروسة
ابتسمت له بخجل : ا..االله ي ..يبارك ف..فيك
اردفت ليالي بأبتسامة واسعة : سارة بصيلي و انت يا دكتور
التقطت لهم صورة مميزة و بشكل رائع ثم اقتربت من سارة و هي تقبلها و تودعها : الف مبروك يا سارة زي القمر
ردت سارة بتوتر : ب..ب ..بجد  ي..يا لي لي
اومأت لها بصدق : اها والله انتي مش شايفة نفسك و لا ايه
مد سليم يده ليونس : مع السلامة يا دكتور و لتاني مرة الف الف مبروك
يونس و هو يبتسم له : الله يبارك فيك تسلم
امسك سليم يد ليالي و هم يذهبون
اردف يونس بتساؤل : مش يلا
اومأت له بخجل و هي تودع والدتها و والدها و ما اراحها هي معاملة والده يونس الطيبة و المريحة و كذلك اشقائه و شقيقاته
دلفت لغرفتها لتأخذ هاتفها و حقيبة يدها خرجت من منزلهم بدموع اعينها لوداعها لوالديها و هي تتذكر تصميمها علي عدم إقامة حفل زفافها
..
دلفت منزلها الجديد و التي ستبدأ فيه تلك المرحلة الجديدة في حياتها
التصق يونس بضهرها وهو يردد : نورتي بيتك يا روحي
انتفضت بخجل و خضة : م..مي..ميرسي
ابتسم لها و هو يبعد تلك الغرة عن جبهتها و اردف
  : ادخلي خدي شاور و غيري
اومأت له و هي تدلف لغرفة نومهم المرتبة للغاية  نظرة لتلك الملابس الموضوعة بالدولاب احمرت وجنتها خجلاً و دق قلبها بعنق
فتحت الدولاب و اخرجت بيجامة رقيقة كشخصيتها
وقفت اسفل الدش و الماء تنساب فوقها بعد دقائق عديده خرجت وهي تنظر له بخجل
تردف بمشاكسة : يعني كل اللبس اللي في الدولاب دا ولبستي بيجامة
فركت يدها بخجل : ا..اصل .دد..دي ع..عجبتني
ملس علي وجنتها بنعومة و اقترب بوجهه ببطئ و هو ينظر لفمها و قبل ان يصل لمبتغاه ابتعدت عنه بخوف  ابتسم لها بهدوء و هو يردف : هدخل اخد شاور بعدين نقعد ناكل اتفرجي شوفي كل حاجة زي ما طلبتيها
اومأت له ثم خرجت و نزلت للأسفل واخذت تتجول في المنزل الواسع و تري الغرف هنا و هناك
منزل مكون من طابقين مصمم بشكل رائع أعجبت به حقاً
: سارة
نظرة للأعلي : ا..ايوا..ط..طالعة
صعدت برفق و دلفت بتوتر لتجده يجلس علي طربيزة الطعام الصغيرة الموضوعة علي الجانب
: يلا يا روحي
جلست و تناولت بعض اللقمات بخجل و توتر نهصت لتغسل يدها كذلك هو ايضاً تمددت علي السرير و تمددت هي بجانبه واعطته ضهرها قبل ان تتفاجئ به يمسك كتفها و يديرها اليه برفق شديد قبل وجنتها ارتعشت بخوف بين يديه
اردف بهمس بجانب أذنيها: اهدي خالص
ردت بصوت متقطع : خ..خا..خايفة
ملس علي شعرها برقة : مش عاوزك تخافي خالص انتي روحي يا سارة
قبل وجنتها باشتهاء و جانب عنقها برقة و اغدقها بكلمات الحنان صبوراً و رفيقاً رغم ان الامر طال الا انه لم يمل او يتعصب عليها بل كان و نعمة الرقة هدهدها كطفلة صغيرة الا ان تم الامر قبل رأسها قبلة تعبر عن مدي رضاه غفت هي بأرهاق بين احضانه ..
******¥*******¥*******¥*******¥******
كانت ليالي تجلس علي الارجوحة بالجنينة وتضم تلك الوسادة الصغيرة الخاصة بالارجوحة و تهتز لها ببطئ و هي شاردة سليم و تغيره الواضح رغم عصبيته و غضبه السريع الا انه يعاملها برفق منذ تلك الازمة العصيبة التي مرت بها
والديها اها و كم تشتاق لوالدها و لوالدتها لقد ذهبوا مبكراً جداً لم تستطيع ان تشبع منهم ليس لدها اب و لا ام و لا شقيق منهم فرت دموعها تشعر بمشاعر غريبة و اكتئابية تلك الفترة
هل لو كان والديها موجودين كانت ستتزوج من سليم في سن لم تتمني الزواج به ..!
كانت ستعيش حياتها كما ارادت و خرجت و فعلت كل ما كانت تتمناه ..!
هل كانت سافرت دون علمة و تلقيت تلك العلقة المميتة و الضرب المبرح بالطبع لا ...
كان حامد يتمشي بالجنينة مع ابنه اشرف و عبدالله يتحدثون عن بعض الأعمال لمح حامد ليالي الجالسة ببكاء
اقترب حامد منها ف اعتدلت بجلستها حامد بتساؤل : مالك يا لي لي بتعيطي لي
مسحت دموعها مرددة : مفيش حاجة يا جدو
اشرف بحنان مختلط بحدة طفيفة : مالك يا ليالي سليم عملك حاجة
نفت و هي تنظر له بدموع  : لا يا عمو دا بس بابا وحشني جداً
التمعت اعين حامد بالدموع و كذلك عبدالله و اشرف علي شقيقهم
ضمها جدها الي صدره مقبلاً رأسها : وانا قصرت معاكي في حاجة يا لي لي
نفت بصدق : لا طبعا يا جدو
قبل اشرف وجنتها و كذلك عبدالله وجنتها الاخري
: الله الله انا جيت في وقت مش مناسب و لا ايه
كان ذلك صوت سليم الذي رفع حاجبه بحدة
قهقه حامد و هو يردد : ايه ياض هتتغير عليها مننا و لا ايه
شدها برفق و حاوط كتفها بيده : و اغير عليها من امي ذات نفسها
ضحكوا جميعا بينما اردف سليم بهمس : كنتي بتعيطي لي
: ل..لا مكنتش بعيط
اومأ لها و ابتعد و كذلك ذهب جدها و اعمامها و يبتسموا لبعض بخبث
انحني سليم علي داليدا الجالسة مع ملك و خديجة و رنا مردد : داليدا ليالي بتعيط في دقيقتين عايزها فريش
داليدا بقلق: طب يتعيط لي
رد عليها بنزق : اعملي اللي قولتلك عليه بس
اومأت له و هي تردد : ديجا ..لوكا ..روني عندنا طلعة
خرجوا بينما هو وقف يتابعهم
صرخت ليالي ما ان دفعت داليدا الارجوحة لتقع من عليها شهقت ليالي مرددة : والله ما هسيبك
ركضت خلفها و من الجهه الاخري دفعتها خديجة
ردت ليالي بغيظ : بلاش انتي عشان انتي حامل
رنا و هي ترفع حاجبها بغيظ : لي لي بيقولك مرة طيارة مفيهاش غير كرسي واحد و فيها ٣ اشخص سوداني و مصري و صيني هيقعدوا ازاي
عقدت ليالي حاجبها : معرفش واحد يقعد و اتنين يقفوا
رنا بسماجة : لا يا عبيطة المصري يقعد و يمسك الصيني يحط في السوداني ويقشروا
داليدا بضحك سمج : اهاهاهاها حلوة
عقدت ليالي حاجبها و هي تركض خلف داليدا تارة و ملك تارة و رنا تارة
صرخت بخلع حينما دفعتها رنا لتقع بالمسبح و قفزت خلفها كذلك داليدا و لم تقفز خديجة خوفاً علي جنينها
صرخات و مزاح وضحك ملئ القصر خاصةً عندما خرجوا من المسبح و ركضوا خلف بعض مرة اخري
جلست ليالي علي النجيلة الخضراء و هي تنهج وتضحك بشدة و كذلك داليدا و الباقيين
استند سليم علي الباب الكبير بكتفه و ابتسم و هو ينظر لهم في ارتياح
****¥******¥******¥******¥******¥****
حملة لمياء زين بعد ان نضفته جيداً و البسته طقم بيبهات صغير و قبلة وجنته بحنان شديد : يا روح قلب تيتا انت
دنيا و هي تجلس امام والدتها : هاتيه بقا يا ماما شوية دا قلب عمتو يوغتي
جلست فرح معهم و هي تبتسم و اردفت بتوتر : طنط هو انا لما انزل الشغل هتاخدي بالك من زين
نظر لها زياد بتهجم علي اي عمل تتحدث من المفترض أن تجلس بالمنزل و تأخذ بالها من زين و تملي وقتها به
لمياء بضيق : شغل ايه يا حبيبتي و ابنك محتاج حنانك اكتر من اي حاجة
ردت فرح بعبوس : خلاص يا طنط انا هنظم وقتي
لمياء بصدق: لا يا حبيبتي مش دي الحكاية دا زين في عيني طبعا بس عشانه هو محتاج يرضع و يحس بحضنك
نظرة فرح بأزعاج ف اخيرا كانت استقرت علي عمل تنشغل في
والان مع نظرات زياد الصارمة تأكدت انها لن تعود للعمل بسهولة و سيتحول الموضوع الي مشكلة كبيرة الان و بالطبع ستكون النتيجة لصالح زياد لأنه لا يريد لها أن تعمل و تهتم بنفسها و طفلها
مني بعقل : بصي يا فرح انتي اصلا بكرا مش هتلاقي وقت لنفسك تنامي
فرح بأستغراب : لي يعني
ردت مني بجدية : لأن الأطفال من وقت و لادته لعلي الاقل تلت سنين مش بتنام اما هينام بالنهار المهم هيصحي طول الليل
دنيا بمزاح : متخافيش البنت كل واحدة هتقعد بي شوية انا شوية و ماما شوية و فرح شوية
ردا مني بعقلانية : مهما كان الطفل بيسكت او بتسيطري عليه هيفضل محتاج لأمه و هو الحضن اللي هيسكته
صمتت فرح و هي تتذكر كيف كانت متعلقة بوالدتها..غير قادرة علي نسيانها ..
اومأن بصمت و هي تحمل الصغير الذي تعالي بكاءه
******¥*****¥*****¥*****¥****¥****
بعد مدة دلف صهيب و هو يسند ماس ركضوا البنات يستقبلوها بسعادة و حماس شديدين
اسماء بأبتسامة : براحة يا بنات
داليدا بأبتسامة صافية: حمدلله علي سلامتك يا ماس
خديجة برقة : نورتي القصر  ..القصر كان من غيرك وحش بجد يا ماس
رنا بمزاح : و ها قد عادت ماسة القصر
ملك برقة : حمدلله علي سلامتك يا ماس
ابتسمت ماس لهم : الله يسلمكم يا بنات تسلموا بجد
اسماء بأمتنان : شكرا يا ماس
هند بود و رفق : طلعها تستريح يا صهيب
اومأ لها و هو يحملها برفق و يصعد بها الي الاعلي وضعها علي السرير و عاونها في ارتداء ملابسها برفق و صمت و ها هو يبدأ عقابه الصمت
*****¥*******¥******¥******¥***
وضعت الطبيبة جل السونار علي بطن شروق التي تمددت علي الشازلونج برفق وقف حسام دعمها القوي الدائم بجانبها
اردفت الطبيبة بأبتسامة : الأوضاع كلها ماشية تمام متقلقوش من حاجة
ابتسم حسام وهو يتسائل : يعني روك..اقصد شروق كويسة
اومأت له مردفة : ايوا متقلقش كله تمام و صحة البيبي كويسة كمان و ظهر جنسه
شروق بلهفة : بجد طب جنسه ايه
الطبيبة بأبتسامة : ولد ربنا يجيبه بالسلامة
ابتسم حسام مردداً : عاش حسام عااش
نغزته شروق بخجل و هي تنهره بعيناها ابتسمت الطبيبة علي لطافة شروق قبل ان تردف : معادنا بعد اسبوعين ان شاء الله
احاط حسام كتف الشروق و هم خارجين خارج العيادة
تردف شروق برجاء : حوسو الولاد نايمين عشان كان عندهم دروس كتير بعد المدرسة و ..
حسام بمكر و خبث : فهمت انتي عاوزة ايه تعالي اقولك في بوقك قصدي في ودنك
ردت بقلة حيلة : اوف يا حسام اقصد نتعشي برا يعني و نقضي وقت برا اتخانقت من البيت ...
اردف بأحباط مصطنع  : بس كدا كنت فكرك عايزاني في حاجة تانية
قهقهة علي نظرته تلك كما تعشقه ..حسام هو حب حياتها الوحيد لن تمل ولا تكل من بل تزداد عشقاً له
كذلك برغم من كل تلك الضغوطات عليه واجبارة علي الزواج من اخرج الا انه يعشقها و كان عشقه هو الداعم له
اردف بنبرة عاشقة : ماشي يا ستي نتمشي شوية و ناكل ف اي مطعم و بعدين نرجع العربية
ملس علي بطنها مردفاً : بحبك يا روكا
ابتسمت له بعشق : وانا بموت فيك
********¥******¥******¥******¥*****
وضعت سلمي علبة بيتزا البيبروني علي قدمها كما تحبها و امامها علي الطربيزة عبوة البيبسي الغازية و بجانبها البطاطس امسكت اول قطعة بين يدها التهمت قطعة من اول شطيرة
قبل ان تفتح هاتفها و تتفاجئ برسالة بها صورتها و هي تجر الشنطة و تسلمها لهم
تركت القطعه بصدمة و وضعتها بالعلبة شحب وجهها و ارتبكت من هول المفاجأة
دلف يزن و سالي و اسيل من خروجتهم تركت سلمي كل شئ لم تلمس وجبتها و نهضت بأرتباك و شحوب
يزن بمزاح : انا جيت في وقتي بقا
سلمي بتوهان : ه..ها اها اها
يزن بذات المزاح: اتصلحنا و لا لسا
اومأت بشرود: ايوا ايوا ..
جاءت لتصعد اردف يزن بأستغراب من حالتها: مش هتاكلي
ردت بأرتياك : ش..شبعت
: الاكل زي ما هو
لم ترد بل ذهب الي الاعلي مباشرة
اسيل بعقدة حاجب : شكلها مش طبيعي
سالي بضيق : لو سألنا هتبتدي تزعق فينا و كلام اد كدا علي ايه احنا مالنا بقا..
نظرة لها اسيل بحدة : بس يا سالي
اومأت الاخري علي مضض
..
علي كرسي جلد اسود اللون جلس مازن و مدد قدمه علي الطربيزة امامه انهي كأسه بتلذذ و هو ينظر في الهاتف بأنتصار و يلتوي فمه
: سلمي وقعتي و محدش سمي عليكي كان لازم تعرفي انك ليااا..!

*******¥*******¥*******¥*******¥*****
يتبع >>>>>>
#Mimoo

قلوب من نيرانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن